الجمعة 2024-12-13 20:19 م

في عيد "البربارة " .. بدلوا وجوهكم او احتفظوا بها!

02:20 م

الوكيل - 'هاشلة بربارة والقمح بالمغارة عرفتها من ايديها ومن لفتة عينيها ومن هاك الاسوارة '، انها اغنية قديمة للشحرورة صباح تغفو طيلة السنة لتعود وتصحى يوم عيد البربارة .


ومن العيد والوجوه المتنكرة بازياء وازياء، نستعير الفكرة لنضعها في اطار واقعي اكثر ما يقال فيه انه واقع الزيف والتنكر بامتياز ، وفي الفن كما في الحياة وجوه فوق وجوه ،وجوه مشوهة ،وجوه كاذبة ،وجوه مقنعة بقناع العفة والبراءة .

نبدأ مع تلك الفنانة التي تظهر امام الكاميرات بمظهر التواضع فتوزع ابتساماتها يميناً ويساراً وتساير هذا وتسلم على ذاك،وعندما تنطفىء الاضواء ويتوقف التصوير تخلع وجه الحمل فيظهر وجهها الحقيقي،وجه الثعلب الماكر.

ننتقل الى تلك العارضة التي اكل عليها الدهر وشرب،هي للحقيقة كانت حصاناً رابحاً على منصة عروض الازياء،ولكنها الان تحولت الى اضحوكة القريب والبعيد بسبب افكارها الفلسفية ،فهي تظهر امام الناس بازياء ملكية واضعة على رأسها التاج وفي يدها الصولجان، هذا في الضوء، امّا في الظل فما هي الا عارضة اُحيلت الى التقاعد وتحاول استعادة الاضواء مهما كان الثمن.

هو فنان مشهور ومعروف ومحبوب ،يغني للحب والاخلاص والسلام والوطن ويوزع حبه المجاني على القاصي والداني ،هذا في النهار ،امّا في الليل فيستتر خلف وجهه الملعون ويصرف كل ما يجنيه من اموال على طاولات القمار.

هي فنانة معروفة بعملها للخير ،تقدم السعادة للناس خلف ابتسامتها البشوشة التي لا تفارق وجهها ،وفي الحقيقة هي ابتسامة مستعارة من وجه ملائكي تخفي خلفه شيطانا رجيما ،فللسلام عندها ثمن وللكلام اجر،وللقاء سعر،في النهار وجه ممثلة مشرق،وفي الليل وجه حسناء تبحث عن اللذة.

هي ملكة جمال حسناء جميلة مثقفة معروفة بحسن السير والسلوك،تحاضر في العفة تماما كعفاف،وفي الليل تخلع وجهها المستعار فيظهر وجهها الحقيقي الذي تتنقل فيه من فندق الى اخر تلبية لدعوات زبائن اخر الليل..

انها البربارة وفيها استبدال الوجوه الحقيقية مشروع،وفي بقية ايام السنة كم من اشخاص يجب عليهم تبديل وجوههم او احتفاظهم بها ،اللعبة تنحصر بين الخير والشر.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة