السبت 2024-12-14 00:17 ص

قتل على الطريقة اليابانية

07:33 ص

الوكيل - هذا ما حصل في قصة في قسم الشرطة وكواليس المحكمة، ولكن بين عشيق وعشيقته.

يحبها كثيراً منذ ما يقرب من أربع سنوات... لكنه متملك وغيور جداً، كان على استعداد للقيام بأي شيء على أن لا يفقدها أو أن تتركه، وتكون مع حبيب آخر.
انتقل للعيش معها في شقتها التي توفرها لها شركتها للخطوط الجوية، حيث كانت تعمل مضيفة. وفي الأشهر القليلة الماضية لم تكن علاقتهما في أفضل أيامها، وكانت متقلبة نوعاً ما.
عدد من أصدقائهما، بالإضافة إلى والدة وشقيقة المضيفة اليابانية الشابة، لاحظوا أنها كانت تعاني من غيرة عشيقها التونسي وسيطرته وتملكه العاطفي، تتابع الأم: «في الأسابيع القليلة الأخيرة من علاقتهما، أبلغت ابنتي حبيبها العربي البالغ من العمر 29 سنة أنها تريد الانفصال عنه، والمضي قدماً في حياتها».

في الحمام
هذا التصريح كانت نتيجته دامية؛ ذلك أن الخبير في فنون الدفاع عن النفس والحاصل على الحزام الأسود في الكاراتيه، اتهم بقتل المرأة اليابانية، التي يعتقد أنها زوجته، في نوبة من الغيرة. من خلال تطبيق مهاراته في فنون الدفاع عن النفس، والضغط بأصابعه حول عنقها بطريقة تقنية».
كما ورد في المحاضر أن الطب الشرعي لشرطة دبي أعلن في البداية أن وفاة المرأة كانت نتيجة لأسباب طبيعية، قبل أن يؤكد تشريح الجثة في وقت لاحق أنها قتلت. وقد عثر على جثة المرأة الميتة في شقتها في منطقة بدبي، وبعد استدعاء الشرطة لصديقها زعم أنه عاد في المساء من العمل، وعثر عليها غير واعية على أرض الحمام.
خلال الاستجواب، ادعى الشاب العربي أنها كانت زوجته، وأنهما يعيشان معاً منذ ستة أشهر. وأنه عثر على جثتها في الحمام عندما عاد في حوالي الساعة 7:00، وقال إنه رش عليها الماء وحاول إنعاشها لكنه لم يستطع. وزعم أيضاً أن العلاقة بينهما كانت مثالية، ... وأنه عندما غادر الشقة في ذلك اليوم كانت تضحك سعيدة. قام العديد من المحققين باستجواب التونسي، وفي كل مرة أعطى بيانات غير متطابقة.

محاولة سابقة
قال شرطي«»: «عندما وصلت والدتها من اليابان، أبلغت الشرطة بأن ابنتها اشتكت من صديقها وإساءاته لها، وأن الوضع أصبح لا يطاق في الأشهر القليلة الماضية. كما قالت الأم إن ابنتها خططت للانفصال عن المدعى عليه لأسباب مختلفة. مثل فارق التعليم بينهما والمال والغيرة وغيرها، وفي الوقت نفسه أكدت شقيقة الضحية أن أختها كشفت لها أن علاقتهما لم تكن جيدة.
بأقوال الشهود، اعترف بوجود نزاعات خلال الأيام الماضية، فوجهت النيابة العامة تهمة القتل العمد للمتهم واستغلال حقيقة وجودها وحدها. ثم ضغط بأصابعه على رقبتها في ما وصفه الادعاء بأنه «أسلوب تقني باستخدام مهاراته في فنون الدفاع عن النفس».
وبينت المحاضر أن المتهم ارتكب جريمة القتل في نوبة من الغيرة، وبسبب خلاف مالي معها.

برأي مستشار قانوني متخصص في القانون الجنائي، المشتبه به قد يواجه ما يصل إلى عقوبة الإعدام على جريمة القتل المتعمد. كما أنه قد يواجه السجن مدى الحياة بالنظر إلى الأدلة الظرفية. وسيترك تحديد العقوبة لتقدير القاضي.

مسروقات
في قاعة المحكمة عندما ادعى المتهم أنه غير مذنب ودافع عن نفسه قائلاً: «أنا لست مذنباً. لم أقتلها... لم أستخدم أياً من مهارات فنون الدفاع عن النفس لقتلها. جئت إلى المنزل ووجدتها ميتة. حاولت إنعاشها والقيام بالإسعافات الأولية، ولكنني لم أنجح. وأكد أنها كانت ميتة بالفعل. وأضاف: حتى إنني من أبلغ الشرطة».
كما ورد في سجلات المحكمة أن الشرطة ضبطت مبلغ 14 ألف درهم إماراتي، والعديد من الأجهزة الإلكترونية في سيارة المتهم مخبأة في المقعد الخلفي. واعترف الشاب أن الأموال والأجهزة المضبوطة ملك للضحية. كما ادعى أنهما كانا سعيدين دون أي مشاكل، وأن لا أحد يدخل الشقة. وتابع: «كانت تضحك عندما غادرت في وقت سابق من صباح ذلك اليوم» لكنه. أثار شكوك الشرطة؛ لأنه أعطى بيانات مختلفة في كل مرة استجوبه بها ضابط مختلف». كما أن محقق الطب الشرعي رأى أن الإصابات والخدوش والكدمات على جسدها حصلت قبل وفاتها، وليس نتيجة وقوعها على وجهها عندما فقدت الوعي.
وعندما فند الطب الشرعي مزاعم المدعى عليه بمحاولة إحياء الضحية بالتنفس الاصطناعي ورش الماء. وجد أن ملابسها والأرض كانتا جافتين، وكان هناك كدمات على شفتيها.

وتستمر المحاكمة.


مجلة سيدتي


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة