.. من آذار الفائت قدمت 12 شركة تتعامل بتوليد الطاقة من الشمس، .. وما تزال وزارة الطاقة.. تدرس!!.
وبالمقابل، فقد وقعت الحكومة أكثر من اتفاقية لتوليد الكهرباء بالطريقة التقليدية التي تعمل على الغاز أو التي تعمل بالوقود الثقيل.. وهي الكلفة التي نشكو من كلفتها العالية!!.
قبل شركات الطاقة الشمسية أو التقليدية، فشلت وزارة الطاقة في خلق بيئة عمل منصفة للمواطن الأردني الذي يريد هو نفسه توليد بعض الطاقة لبيته، أو لمستشفاه، أو لشركته!!.
في أوروبا وهذا ليس جديداً، يستطيع المواطن اقامة مولد كهرباء يعمل على الطاقة الشمسية، والشمس الساطعة في أوروبا لها أيام معدودات، .. يستطيع المواطن توليد الكهرباء لاستعماله، فإذا كان غائباً فانه يبيع الكهرباء الفائضة لشركة الكهرباء الوطنية!!. أي أن هناك ساعة تسجل استهلاكه للطاقة، وهناك ساعة تسجل ما يبيعه للكهرباء المركزية.
وقد عرضنا منذ أكثر من سنتين هذه التجربة غير المعقدة، ولا تحتاج إلى عبقرية حكومية لنقلها إلى وطن يعيش بالشمس!! لكن أحداً لا يريد ان يفهم ان مشاركة ستة ملايين أردني في انتاج الكهرباء هو اقرب الطرق إلى الطاقة التي لا تفلس الموازنة!!.
سمعنا أولاً ان وزارة الطاقة لا تمانع في انتاج ربع حاجة المواطن، وانها تشتري الفائض بسعر اقل من نصف سعر الكيلو وات الذي تبيعه.. لماذا؟ لأن الوزارة مهتمة بإقامة مولدات كهرباء كورية، وصينية ومفاعلات ذرية فرنسية أو روسية.. تضرب لها سلاماً وتشتري منها الطاقة بالسعر «المناسب»!!.
كانت الصحف تنشر منذ عشر سنوات عن مشروعات توليد الطاقة من الرياح. وكنا نرى «الفريرات» في الصحيفة، ونقرأ اسم القرية الجارة لهذه «الفريرات» .. واسمها الكمشة، وكنا نعتقد، بما فيهم الناس المهتمون، ان الصورة والكمشة، وتوليد الطاقة هي حقيقة.. قائمة على الأرض. ثم اكتشفنا ان لا مشروع في الكمشة. وأن «الفريرات» هي صورة ارشيفية ربما من ألمانيا. وأن القصة كلها لها علاقة بحرف السين: سنقيم أجهزة توليد كهرباء بطاقة الرياح. وستكون أولها في ... الكمشة!!.
على ذكر ألمانيا. فقد احتفلت قبل شهر بيوم لم تستعمل فيه ألمانيا سوى الطاقة المستديمة!!. تصوروا ألمانيا بمصانعها وجامعاتها، ومدنها الكبيرة لا تدفع ثمن «الطاقة الأحفورية»!!.
نتمنى على وزارة الطاقة أن توقف تصريحاتها عن الطاقة البديلة.. لأنها تنفخ في بطن مواطن أصبح عدواً للنفط!!. إذا كانت الوزارة تريد أن تقيم «مشروعات طاقة» فليس عليها أن تصرح إلا يوم تدشين المشروعات.. وإلاّ فإن عليها تبقى في .. الطاقة الأحفورية!!.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو