السبت 2024-12-14 22:20 م

قصّة مُحزنة لشاب لا يعلم "اسمه وأصله" ويبحث عن عائلته

02:18 م

جلنار الراميني - يبحث عن عائلته ولا يزال يتخبّط في فكره ،يريد من الحياة حلوها،بعد أن تجرع مرّها في أحد المراكز الاجتماعية ،حيث كبر وترعرع فيها ،ولا يعلم مصيره، خاصة أنه أكمل من العمر (18) عاما ، وسيخرج إلى الحياة ، مُودّعا مركز الرعاية الذي احتضنه منذ نعومة أظفاره ، بحسب النظام الداخلي للمراكز الاجتماعية.

فارس – اسم مستعار – تعثّرت أمامه الأماني في عدم تمكّنه من العثور على عائلته، وعند سؤاله عن اسمه ، صمت لبضعة دقائق وقال ' اسمي وهمي ، وهذا ليس اسمي ، فقد جئت طفلا إلى المركز، ولا أعلم مصيري ، أريد أن أعرف من أنا، كما أنني لا أعرف أصلي '.

وبحسرة ، شاب ، وُلد ، وكبر ، وأصبح شابا ، دون معرفة هويته الحقيقية ، تتجلى معاناة الحزن أمام مداد عمره ، فقد تعلم القيادة ، واستلم 'الرخصة' ، وكان ذلك من خلال فاعل خير ، أخذ على عاتقه مساعدة 'فارس' ، على مواجهة الحياة.

التربية تلقّاها من مُشرفات مراكز التنمية ، فرضع من 'مجهولة'، كما وتناول طعامه وتفكيره مثقل بالهموم ، وشرب ماءه من معانات تقاسمها، وأصدقاؤه في المركز ، وها هو الآن يصرخ 'أين عائلتي'؟.

وقال لـ'الوكيل الإخباري' ، كبرت ولا أعلم عن ذاتي شيئا ومنذ أشهر أبحث لدى الجهات المعنية ، ممثلة بوزارة التنمية الاجتماعية ، والمحاكم ، إلا أنني لم أعثر على 'خيط' .

لافتا، إلا أنه سيخرج من مركزه ، ولا يعلم كيف يواجه الحياة ، فهو لا يملك العمل، ولا يملك الشهادة ، ويسعى لأخذ شهادة الثانوية العامة ، كونه يمتلك قدرة على الدراسة من حيث 'سهولة التعلّم' ،إلا أن 'الزمن جار عليه' ، بحسب ما ذكر.

وتمنى 'فارس' أن يجد عائلته ، حيث أبدى تفاؤله في العثور على ذويه ، حيث أنه كان يقرأ كثيرا من الأخبار المماثلة لحالته ، تكون النهاية 'سعيدة' .
المعلومات متوفرة لدى 'الوكيل الإخباري' ، حيث فضّل عدم ذكر تفاصيل حياته ، تحسبا من الإحراج الذي قد يتعرض له ، 'ولا عجب في العثور على عائلته، فالله - تعالى - هو القادر'.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة