الأحد 2024-12-15 00:00 ص

قنبلة جديدة لمحمد عساف .. ما هي؟

11:18 ص

الوكيل الاخباري - على المستوى السياسي الامريكي، ترأس السيناتور الشاب ديفيد نيزيك طاولة رئيسية لاستقبال نجم ارب أيدول محمد عساف في عشاء خيري نظمته الجالية الفلسطينية في ولاية ميتشغان يذهب ريعه لعدة مؤسسات فلسطينية منها مستشفى للكلي في غزة وطلبة جامعة القدس، أثناء الجولة التي قام بها عساف في الولايات الأمريكية التي انتهت منذ أيام قليلة .


الفنان الوسيم ، الصامت ، الذي يحضر لالبومه الجديد والذي وصفه بالقنبلة الفنية والمعروف عنه انه لا يرد أبدا على الشائعات التي أحاطت به منذ سطوع نجمه و يعلو رأسه ندبة المخيم بذكرياته الدائمة معه ، لم يتردد في تلبية دعوة لفعل خيري خارج نطاق حفلاته يصل القاعة جملة 'السلام عليكم ، كيف حالكو يا جماعة ، وين بتحبو اقعد انا ؟؟؟ ، ليطلب السناتور من احدهم الترجمة الفورية لما قاله ، ويرد انه يرغب في الجلوس مع عساف على نفس الطاولة'.

بدا برنامج الحفل بكلمة المنظم مرحبا في الجميع شاكرا عساف والسيناتور على حضورهم ، تلاها كلمة السيناتور الشاب قائلا 'في 2014 كنت في بيتي احضر للانتخابات لمجلس السينات عن ولاية ميتشيغن و كنت اعرف أن هناك جاليات كبيرة من العرب و المسلمين في ميتشيغن، وفي الحقيقة كان يهمني كسب ودهم ، وكشخص يوم بقدرة الموسيقى على بناء جسور بين الثقافات، بدأت ابحث في الموسيقى و شاهدت فيديو بعنوان الكوفية، لم أكن اعرف الأغنية و لكني اعرف كلمة كوفية، كان الفيديو لشاب في مقتبل العمر اسمه محمد عساف ودفعني الفضول لمشاهدة الأغنية و شاهدت مدى حب الجمهور وانسجامهم مع الأغنية وقمت بترجمتها، لقد تعلمت الكثير منها' ككلمات رام الله، جبال النار' ، ومن هذه الكلمات بدات البحث عن كل المدن الفلسطينية ايضا تعلمت عن التراث الفلسطيني جفرا و عتابا و لكن الأهم أني تعلمت الكثير عن فلسطين وشعبها. تعلمت ماذا يعني أن تكون قوي و شجاع و تعلمت ماذا يعني ان تناضل.

مع أني لم افهم كل كلمة لكنني أحس أن قلبي استوعب جميع الكلمات، كما أنني قمت بمعرفة قصة حياة هذا الفنان، سأفتخر أنني التقيت بهذا الشاب وسأتعلم أكثر عن فلسطين وعن النضال الفلسطيني، وسأكون صوتا مع فلسطين'.

عساف اعتلى المنصة بأزياء بسيطة أنيقة تخلو من مظاهر التكبر بادئا كلمته قائلا 'السلام عليكو ، انا لست بخطيبا، ولا سياسيا ، ولكنني فنان مع استثناء أنني احمل رسالة، لا داعي لشكري فهذا واجبي وارغب دوما في حضور الفعاليات التي تعود بفائدة إلى أهلنا في الداخل طالما أن الوقت لدي والصحة تسعفني، انا بين أهلي في الخارج أيضا اشعر بالدفء بينكم، واقدر حبكم لأهلنا في الداخل وانتم سباقين للخير، ثم توجه لنيزيك قائلا : انا شاب احمل على عاتقي هموم شباب آخرين، في كنير من الشباب الفلسطيني مبدع ويمكن أكثر إبداع مني، ولكن إلى الان لم يجد فرصة حقيقية بسبب الظروف السياسية، لا تتفاجئ حين أخبرك أن الأكثرية من الجيل الشاب يعيش في سجن كبير بسبب الاحتلال، ليسجن معه إبداعه ومواهبه، إنا محظوظ جدا بان الله وفقني، بس اخدت على عاتقي أن أكون سفير حقيقي لكل الأجيال في فلسطين، ستتعلم الكثير عن فلسطين ان أتيت إليها أوان قمتم بمساعدة الجيل الشاب لفتح أفاق أمامه ، لا يكفي فقط الحديث في المؤتمرات نحن نحتاج إلى فعل حقيقي من اجل فلسطين، لينهي كلامه مازحا : طولت عليكو انا ويلا خلينا نتعشا انا جعت صراحة '.

وفي نهاية الأمر ووسط تصفيق الحضور حصل عساف على تكريم من السيناتور موقعا منه تقديرا لعمله املا بان تبقى الصداقة بينهما، الحضور راوا أن نجمهم المتواضع هو بمثابة ثروة حقيقية معنوية للجالية العربية، خصوصا أن أصبح لديه أيضا جمهور من الغرب يتأثر به مع اعجباهم بالكاريزما التي يحافظ فيها على هوية محمد عساف بأفعاله وسلوكه الدمث، وصوته المميز .

يذكر أن عساف ليست المرة الأولى التي يكرم بها في الولايات المتحدة ، حيث انه حصل على مفتاح فيغاس في جولته الماضية، وانه بصدد إطلاق البومه الجديد الذي سيكون قنبلة فنية في غضون الاشهر القليلة القادمة.

وكالات -


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة