وكأنّي « اقترفتُ جريمة» في وضح النهار.
لم يبق شخص الاّ و»جحرني»،ولم يبق «كائن» في الشارع الممتد من « جامع الجامعة الاردنية» وحتى «دوّار المَنهل»،باشاراته ومطباته وتكسياته وباصاته،بما فيها باصات هيئة النقل العام، الاّ و» آجر فيّ» بتعليقاته « الفضولية» وتلك « الممنوعة من الصّرف والنشر».
وصرتُ أسرُ مثل « لصّ» مهيض الجناح،لا حول له ولا قوّة .
كل هذا يا سادة يا كرام، لأنني كنتُ تجرأتُ، نعم ، تجرأتُ واشتريتُ « وردة» حمراء للسيدة زوجتي. يعني « وردة شرعية». وكنتُ في الطريق الى البيت،واتجاه السّهم يؤكد على ذلك.
كنتُ قد خبّأتُ وردتي في « سترتي» كي لا تطالها زخّات المطر التي تآمرت على فرحي هي الاخرى. وكنتُ احثّ الخطى تارة خوفا من « الغمزات واللمزات» من الكائنات العابرة وما اكثرها،وتارة من برك الماء ورشقات السائقين الذين يتفننون في «طرطشتي» بمياء الامطار.
كان لا بدّ ان تصل الهدية بأي ثمن وبأي شكل. فاليوم ـ امس ـ كان « عيد الحب»، والزوج ،»متّهم» حتى لو «ثبتت براءته»،فكيف اذا كان ذلك الزوج.. أنا ؟
وفي لحظة شعرتُ انني اخبّىء «قنبلة». وكنتُ أخشى ان « تنفجر بين اضلاعي في اية لحظة».
من ضمن التعليقات التي التقطتها اذناي، وبالطبع لم اردّ عليها لكثرتها ولسذاجتها،عبارة « ايش يا مفلتن؟». وكأن « المحتفي بالحب» شخص مريض»، مثل « المفلوز» او «اللي عنده باسور«.
هناك من قال» كل عام وانت حبّيب»،صيغة مبالغة من «مُحبّ». وهناك التعليقات العابرة التي « لا تليق».
ولم اتوقف عن هذه او تلك،وكما قلتُ،كان المهم عندي الوصول الى البيت،بأقلّ «الخسائر». وتحديدا بحيث لا تتعرض الوردة لأي « مكروه».
واخيرا، نجوت،ونجت» الوردة» ووصلت الى « من يهمها الامر».
«هابي فالنتاين»
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو