بدأت الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعها السنوي بحضور قادة وزعماء من العالم، التحضيرات بدأت مبكراً في الكونغرس الأمريكي بنشاط واسع من اللوبي الصهيوني من اجل تسخين موضوع ( ايران النووية ) في الجمعية العامة، وبينما لم يتلق اوباما أي دعم من الكونغرس لضرب نظام الأسد بعد استخدامه غاز السارين ضد السوريين فان الضغوط تمارس الان على الرئيس الأمريكي لتسخين المواجهة مع ايران.
في خطابه امام الجمعية العامة العام الماضي طالب نتنياهو بوضع ( خط احمر ) امام ايران يمنعها من الاستمرار في برنامجها النووي اسوة بالخط الاحمر الذي كان اوباما قد وضعه امام النظام السوري والذي ادى الى ازمة الكيماوي وصولا الى الاتفاق الروسي الأمريكي لكن اوباما لم يلب طلب نتنياهو انذاك.
سيسعى نتنياهو وانصار اسرائيل في الكونغرس هذه المرة الى إفشال اللقاء المرتقب بين اوباما وروحاني في نيويورك وسيجدد محاولاته لدفع الرئيس الأمريكي الى توجيه تحذير( الخط الأحمر ) الى ايران، لعل وعسى ان يقود في النهاية الى ازمة واتفاق دولي مماثل لما حدث مع سوريا أي نزع وتفكيك البرنامج النووي الايراني. والواقع ان اوباما اقترب كثيرا من خطط نتنياهو عندما اعلن بعد اتفاقه الأخير مع موسكو « بان على الإيرانيين ان لا يستخلصوا درسا بانه اذا كانت أمريكا لم تهاجم سوريا فهي لن تهاجم ايران لان التهديد الذي يواجه اسرائيل من ايران نووية اقرب بكثير الى صلب المصالح القومية الامريكية «.
الواقع ان قنبلة ايران الوهمية حققت الكثير من المكاسب السياسية لطهران التي استغلت المواجهة بينها وبين أمريكا وأوروبا وإسرائيل لتخوض معركة نفوذ واسعة في المشرق العربي والخليج من خلال التدخلات المباشرة وغير المباشرة في العراق وسوريا ولبنان والخليج واليمن وفلسطين وقد حققت في هذه المعارك انتصارات سياسية واستراتيجية كبيرة جعلها الدولة الاوسع نفوذا في العالم العربي بعد امريكا وهو ما مكنها من حمل أوراق ضغط كبيرة على الغرب لصالح استمرار برنامجها النووي.
لقاء الرئيس الايراني المتوقع مع الرئيس الأمريكي على هامش الجمعية العمومية وكذلك اجتماع وزير خارجيته مع لجنة 5 +1 حول البرنامج النووي قد يفتح الطريق امام اتفاق أمريكي أوروبي مع ايران يتناول تفاهمات حول سوريا مع القبول بمشروع نووي سلمي إيراني، وتمهد تصريحات روحاني قبل ان يغادر الى نيويورك لمثل هذه الخطوة لقد اعلن « بان ايران لا تفكر أبداً بامتلاك سلاح نووي «.
قنبلة روحاني النووية التي لا وجود لها لم تنجح في تركيز انظار المجتمع الدولي على ال 200 قنبلة نووية التي تملكها اسرائيل لكنها نجحت في تقديم ايران للعرب على انها عدو لأمريكا ( الشيطان الأكبر ) ولاسرائيل ( الشيطان الأصغر ) بما سمح لها بالتسلل الى قلب مواقع النفوذ في البلدان العربية، نفوذ يخدم مصالحها وبرنامجها النووي بعد ان تأكد لها بان حرب النفوذ وتقاسم المصالح في المنطقة هو مع اسرائيل وأمريكا وليس مع جامعة العجز والذل العربية التي لا تملك من أمرها شيئا.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو