الأربعاء 2024-12-11 17:37 م

كاتبة ألمانية تحلل نفسيات أربعة زعماء أطاح بهم الربيع العربي

07:11 م

استعرضت الكاتبة الألمانية موريريال ميرال في كتابها 'مهووسون في السلطة.. تحليل نفسي لزعماء استهدفتهم ثورات 2011'، في نسخته العربية أربعة زعماء عرب تمت الإطاحة بهم في ثورات 2011، وهم: زين العابدين بن علي، حسني مبارك، معمر القذافي، علي عبدالله صالح، في حين تضم النسخة الإنجليزية من كتابها التي ستصدر في غضون شهرين في لندن، على فصل كامل يتحدث عن الرئيس السوري بشار الأسد.

وقالت الكتابة في الندوة التي ألقتها أول من أمس في مقر رابطة الكتاب الأردنيين، وأدارها الصحفي فؤاد حسين، بمناسبة صدور الترجمة العربية عن الدار الأهلية في عمان، 'إن النرجسية والشك والاستناد إلى نظرية المؤامرة وغيرها من الأوصاف التي تؤدي إلى الجنون، هي ما جمعت بين هؤلاء الزعماء الذين كانوا يتصرفون على أنهم محبوبون من شعوبهم، وأن مؤامرات خارجية تحاك ضدهم وضد أنظمة حكمهم'.
وأضافت أنها ذهبت إلى قراءة السير الذاتية للزعماء العرب الذين أطاحت بهم ثورات شعوبهم في 2011، إضافة إلى قراءتها للخطب السياسية التي قدمها الزعماء طيلة فترة حكمهم، ليعينها ذلك في عملية التحليل النفسي التي قامت بها لمعرفة هؤلاء الزعماء وتفسير هوسهم بالسلطة.
وأشارت المؤلفة إلى أنها لم تتناول سيرة الزعماء العرب باعتبارهم أفرادا، بل جاء ذلك في سياق منهجي له علاقة بمواقعهم السياسية وعلاقتهم مع شعوبهم، مؤكدة أن طفولتهم التي كانت فقيرة ومعدمة في بعض الأحيان تركت أثرها الواضح في سلوكهم السياسي الذي يمكن وصفه بالهوس.
وقالت المؤلفة إن ضحالة الحالة الثقافية لدى هؤلاء الزعماء أثرت في سلوكهم الاجتماعي، مشيرة إلى أنها اضطرت للعودة لقراءة عدد كبير من المصادر المتعلقة بعلم النفس واستشارة خبراء متخصصين في هذا المجال.
وأشارت إلى ذلك من خلال استعراض سير عدد من زعماء العالم الذين وصفوا بالدكتاتورية، ومن بينهم هتلر وميلوشوفتش وغيرهما، لتقدم بعد ذلك قراءة نفسية وسيكولوجية في سلوك هؤلاء الزعماء، مركزة على تصرفات مبارك والقذافي وصالح، غير مستبعدة تأثير نساء القصور على سلوك هؤلاء الزعماء وتصرفاتهم. ولفتت النظر إلى أن هؤلاء الزعماء ظلوا يعيشون وهما كبيرا في علاقتهم مع شعوبهم وأنهم لم يعترفوا بالتطور الذي تشهده الحياة والمجتمعات.
وتساءلت ميرال فيما إذا كانت هناك إمكانية لوجود زعماء غير نرجسيين وغير دكتاتوريين، مجيبة بنعم، وبأن ذلك ممكن، بشرط توفر صفات الحاكم العادل، من خلال العودة الى المدينة الفاضلة التي رسم الفيلسوف الفارابي ملامحها، مطالبة الحكام العرب بضرورة قراءة هذه المدينة.
وكان حسين أشار في مداخلته إلى أنَّ المؤلفة اعتمدت منهجا علميا في التحليل النفسي من خلال قراءة خطابات الزعماء العرب المستهدفين ولغة أجسادهم والبيئة العائلية التي نشأوا فيها وتأثير المحيط الاجتماعي إلى أن وصلوا ما يمكن تسميته بهوس السلطة.
gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة