الجمعة 2024-12-13 12:39 م

كنوز الأردن في باطن الأرض

01:21 م

ترى هل في الأردن كنوز في باطن الأرض , وهل تساوي مقدرات أكثر من النفط لو قدر أن استخرجت ؟ الجواب بكل تأكيد ولكن كيف , ولكن لي رجاء هو إن وقع هذا المقال لا يهمل الكنز كما هجرته باقي الحكومات المنصرمة .


حينما يتسوق المواطن الأردني من احد المولات ويقرر شراء منتج وطني يجد سعره ضعف سعر المنتج الإماراتي أو المصري أو السعودي أو الصيني.. إلى أخ، وهو أول بوادر تظهر أن الاقتصاد الأردني في تراجع سريع لأنه سعر التكلفة الإنتاجية أصبحت مع الغلاء في الأردن قريبه جدا من سعر البيع،أضف إلى ذلك أن كثير من السلع الأردنية باتت تختفي من الأسواق العربية،حيث إنما تختفي بشكل دائم أو يتم نقل صنعها إلى بلد أخر، وتجد أن تلك المنتجات المستوردة إلى الأردن من الصناعات العربية أفضل من المنتج الوطني الأردني بكثير من حيث الجودة بالإضافة إلى السعر، وهذا يقود إلى الاقتصاد الأردني في حالة احتضار تامة.
ليس غائب على المواطن العربي ما يشهده العالم من أزمة اقتصادية باتت تفتك بالدول واحده تلوه الأخرى ومن أكثر الأسباب هي ارتفاع الأسعار وأزمة البنوك وغيرها الأزمات، ولكن الاقتصاد الأردني كان من أول تلك الدول والتي كان ضحيتها المواطن الأردني البسيط بشعبه، والسبب يعود لقضايا فساد داخليه أضف إلى ذلك قلت الموارد وبيع بعض المؤسسات المدنية الضخمة والتي كانت تغطي أكثر من نصف الميزانية الأردنية والتي كانت تعاني من أزمة في عهدها فكيف الآن، وعلى ما أظن ألان وبعد بيعها سيعاني الأردن أزمة اقتصادية خانقة جدا والقادم أعظم من السابق.

الأزمة الاقتصادية الأردنية جاءت ولم تكتمل بعد بالرغم من مقدرة البلاد على التغلب على الأزمة أكثر من أي دول ثانية فهناك بالأردن طاقات شبابية تبقى على الهامش سواء سياسيا أو اقتصاديا أو اجتماعية أو حتى صناعيا ولا اعرف لماذا الشباب الأردني يبدع في أي من دول العالم غير بلده ويصبح من عضو مهمش إلى عضو مفيد وثروة لكنها ليست لبلده، والسبب واضح هو انه يعيش على الهامش المهمش في بلده ولن أبالغ أن قلت أن رواتب الموظفين ما بين 200 إلى 300 دينار أردني هو دخل الشاب خريج الجامعة في أغلى عاصمة عربية من حيث الحياة المعيشية وفي بلد فيه خط الفقر 900 دينار أردني وفي بلد '95 من الأردنيين تحت خط الفقر وفي بلد الراتب الأدنى فيه 190 دينار أردني بالرغم من قرار وزارة العمل بجعل الراتب الأردني اقل من ذلك ولكن صاحب العمل يخير الشاب (طالب العمل ) أن يقبل بهذا الراتب دون علم وزارة العمل أو عدم العمل.
أضف إلى ذلك أن الشاب الذي يعمل يضطر إلى ترك العمل في كثير من الأحيان حينما يجد أن أكثر من نصف راتبه يذهب كأجور موصلات، وهذه حقيقة لا جدال فيها،فحين يكون متوسط الراتب 250 دينار يدفع الشاب ما يقارب 150 دينار كأجور موصلات،فالحافلات أيضا ترتفع فيها الأجرة مع كل غلاء بنزين، وهناك مشكلة في الشاب الذي يعمل أكثر من وردية ( شفت ) حينما يغادر العمل فيضطر لأخذ سيارة أجرة فذهب أكثر من 70' من راتبه .

كثيرة هي الدول التي فيها نسبة شباب عالية ولكنها ربما لا تملك ما يمكن أن يفعله الشاب الأردني من إبداع، فالشباب الأردني هم ثروة حقيقة تتمنى الكثير من الدول أن يكون لديها كتلك الثروة الدفينة، فبدل أن يخرج الشاب يطالب بحقوقه طوال الأسبوع من مظاهرات وتخريب وحقد دفين على المجتمع والحكومة وبدل أن يخرج هذا الشاب إلى الخارج ونتحسر على إبداعه الذي عم على دول أخرى، لماذا لا يستغل هذا الشاب في العمل الذي يفيده ويفيد بلده وهذا الأمر ليس بالصعب أبدا فحقوق الشاب وتأمين فرصة عمل مناسبة وجعله في مكان مسؤول وقيادي في دولة تغلبها النسبة المرتفعة منهم تصنع الكثير لجعله عضو فعال في المجتمع ينمو فيه البلد لأفضل حال
.
مصطفى محمد العمري
mustafa_omari_tv@yahoo.com


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة