الجمعة 2024-12-13 12:19 م

لأول مرة .. زراعة رأس إنسان بجسد شخصٍ آخر

03:03 م

الوكيل - رجح الجراح الإيطالي 'سيرجيو كانافيرو' إمكانية إجراء أول عملية لزراعة رأس لإنسان عام 2017، مشيرًا إلى أنه ينتظر حصول خطته العلمية الرائدة في هذا الشأن، على الضوء الأخضر من الأكاديمية الأمريكية لجراحي الأعصاب والعظام باجتماعها السنوي في يونيو المقبل.


وشدد 'نيك ريبيل'، الرئيس التنفيذي للأكاديمية الأمريكية لجراحي الأعصاب والعظام، على أن الجمعية ستوفر فقط منصة لـ'كانافيرو' لسماع مشروعه العلمي، وفي حال عدم تلقيه الدعم اللازم بالولايات المتحدة، قال الجراح الإيطالي إنه سيتوجه به إلى الصين، وفقًا لـ'سي إن إن'، السبت (11 أبريل 2015).

ويتوقع كانافيرو مشاركة طاقم طبي مكون من 150 طبيبًا وممرضًا في الجراحة الثورية التي قد تستغرق 36 ساعة. وشرح الطريقة التي سيستخدمها لإجراء العملية في 'الدورية الدولية لجراحة الأعصاب'، وتتلخص في تبريد رأس المستقبل وجسم المتبرع قبل إجراء العملية بهدف إطالة فترة حياة الخلايا بدون أوكسجين؛ حيث سيتم تشريح الأنسجة القريبة من العنق، كما سيتم توصيل الأوعية الدموية باستخدام أنابيب دقيقة.

كما سيقطع النخاع الشوكي بعد تبريده، ومن ثمّ لصقه بـ'مادة سحرية'، على حد قوله، ثم نقل رأس المستقبل إلى جسم المتبرع، وسيتم العمل على دمجها وتوصيلها بالنخاع الشوكي باستخدام مركب كيميائي خاص يُسمى 'البولي إيثيلين جلايكول'، وبعد العملية سيُوضع الشخص في غيبوبة لمدة شهر لمنعه من الحركة.

من جانبه، شكك 'هانت باتجر'، رئيس قسم الجراحة بمركز 'ساث ويستر' الطبي بجامعة تكساس، في عملية نقل النخاع الشوكي التي سينجم عنها عدم القدرة على الحركة أو التنفس، قائلا: 'لا أتمنى أن أقوم بذلك لأي شخص، أو أن أخضع لها شخصيًّا.. هناك الكثير مما هو أسوأ من الموت'.

كما اعتبر 'آثر كابلان' رئيس قسم أخلاقيات الطب بمركز أنجون الطبي التابع لجامعة نيويورك، 'ادعاءات' الجراح الإيطالي مجرد 'دعاية' واصفًا إياه بـ'المختل'، ودعاه إلى مساعدة المشلولين أولا بإيجاد كشف علمي لعلاج النخاع الشوكي، وأضاف ساخرًا: 'لا يمكن فك (براغي) رأسك وتركيبها في جسم آخر'.

ورغم تأكيدات العلماء أن جراحة زراعة الرأس لا تزال على بعد قرون لا أعوام؛ شدد الجراح الإيطالي على إمكانية القيام ذلك.

جاء ذلك بعد إعلان الروسي 'فارلي سبيريدونوف' تطوعه لإجراء عملية زرع رأس كامل على جسد آخر، ليكون أول شخص في العالم يخضع لهذه الجراحة. وذكرت صحيفة 'إندبندنت' البريطانية، أن الروسي فارلي سبيريدونوف تطوع لإجراء العملية وهو يعرف عواقبها تمامًا.

ويُعاني 'سبيريدونوف' من مرض 'فيرنتغ هوفمان'، وهو مرض وراثي يُصيب الأطفال ويسبب ارتخاء في العضلات، مصحوب بتدهور صحي سريع، لهذا سيجري 'سبيريدونوف' العملية مع معرفته باحتمالية موته في حالة رفض الجسد الجديد لرأسه، بل يمكن أن يكون مصيره أسوأ من الموت.

يُذكر أنه في 1970، تم إجراء عملية زراعة رأس على قرد، واستطاع أن يعيش القرد بعدها، لكن لـ8 أيام فقط، بعد أن رفض الجسد الرأس الجديد وعدم استطاعة القرد التنفس أو التحرك بسبب عدم اتصال النخاع الشوكي للرأس بالجسد بشكل صحيح.

المصدر صحيفة عاجل


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة