الخميس 2024-12-12 02:28 ص

لاجئ سوري: سمسار نقلني للحدود بـ 20 ألف ليرة

11:17 م

الوكيل - رغم خطورة المعارك بين الجيشين النظامي والحر في سورية، إلا أن هنالك معارك يومية أشد خطورة يخوضها المواطنون السوريون للبقاء على قيد الحياة منها الحصول على رغيف خبز صالح للأكل وماء قابل للشرب، هكذا يلخص اللاجئ السوري محمد الزعبي حكايته مع الحياة في سورية.


وقال الزعبي، الأب لطفلين إن قرار اللجوء للأردن، كان أصعب قرار أجبر على اتخاذه في حياته، لكنه كان مضطرا إذ لم يعد بإمكانه الحصول على لقمة طعام لعائلته كما أنه لم يعد يأمن وقوف زوجته أو أحد طفليه في 'حوش' الدار بدرعا بسبب شدة المعارك والانتشار الكثيف للقناصة.

لم يرغب الزعبي بالهجرة خارج بلدته ووطنه، إلى أن دمرت قذيفة مدفعية جزءا كبيرا من منزله، أمام الواقع الجديد، قرر الزعبي اللجوء إلى الأردن، فاتفق مع 'سمسار تهجير' على نقله وأفراد أسرته إلى أقرب نقطة للأردن فكان أن تقاضى السمسار أجرة مقدارها 20 ألف ليرة في رحلة استمرت ثلاثة أيام تخللها مشاهدة العديد من الجثث لسوريين لم تكتب لهم النجاة خلال محاولتهم الفرار إلى الأردن.

رحلة عبور تمتد لمئات الكيلومترات من المدن والقرى السورية باتجاه الحدود الأردنية ثم تكون الغلبة وقطعها باتجاه بر الأمان للقادرين على الجري عبر الطرق الزراعية والأراضي الوعرة والاختباء من رصاص القناصة وصليات 'الكلاشنكوف' في الطرق التي تتعرض إلى قصف وحواجز تفتيش.

الغد


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة