الجمعة 2024-12-13 12:49 م

لاول مرة .. السوريون ينظمون «جمعة» ضد «داعش»

12:19 م

الوكيل - يبدأ السوريون عامهم الجديد 2014 بالتصويت على اسم جمعة الشهيد أبو ريان ضحية الغدر ، ليكون اسم الجمعة الأولى من عام 2014، بعد أن حاز هذا الخيار على 40% من المتابعين في التصويت التي تقيمه أسبوعياً صفحة الثورة السورية لاختيار اسم الجمعة منذ بداية الثورة.


وذكرت وكالة سما الإخبارية أن عنوان الجمعة الأولى في عام 2014 يكون موجهاً ضد تنظيم داعش ، في تخليد لاسم الطبيب أبو ريان كأحد رموز الثورة السورية الذين قضوا تحت التعذيب في سجونها، بعد أن سلّمت جثته لذويه وفيها تشوهات وإصابات بالغة.

وتبادل السوريون صور أبو ريان بكثير من الصدمة والأسف، وعقد العديد منهم على شبكات التواصل الاجتماعي مقارنات بين وحشية النظام حينما مثّل بجثة الطفل حمزة الخطيب، وبين وحشية داعش ، سوى أنّ الضحية هذه المرة طبيب من أهم رموز الثورة في شقيها المدني والعسكري.

وتساءل المعلقون عن مصير المختطفين الذين اختفوا منذ شهور في سجون داعش، كالناشطة سمر صالح والإعلامي أحمد بريمو، وأبو مريم قائد مظاهرات بستان القصر، وأبو صطيف (عبدالوهاب ملا)، إضافة للأب باولو والعشرات من الأسماء الثورية المعروفة.

وأبوريان، هو الاسم الثوري لـ حسين السليمان ، طبيب كان يختص في قسم الأطفال في مشفى الكندي في حلب، كان من الذين اعتقلهم النظام بعد الاعتصام الذي شارك فيه أمام نقابة الأطباء في حلب للدعوة لإطلاق سراح المعتقلين في الأسابيع الأولى من الثورة، شارك في وثيقة أطباء تحت القسم التي وقع عليها 600 طبيب تدعو النظام السوري إلى التوقف عن استهداف الأطباء والمسعفين في بداية الثورة، ونشط في دعم المشافي الميدانية في حمص والأعمال الإغاثية في حلب، ومع تنامي الحراك المسلح ترك حسين دراسته والتحق بـ حركة أحرار الشام كطبيب في مشافيها الميدانية ومشارك في عملياتها العسكرية ضد النظام، وفقد في إحدى المعارك أخاه الذي كان يقاتل بجانبه.

واختطفته داعش في منطقة مسكنة بريف حلب منذ حوالي شهر، وأعادته الثلاثاء الماضي جثة هامدة مشوهة في عملية تبادل أسرى مع الجبهة الإسلامية سلمت بموجبها عشرين أسيراً وجثة أبو ريان .

وامتلأت صفحات التواصل الاجتماعي التي تمثل داعش وأنصارها بتبريرات للحادثة، قام بعضها بتزويد كلامه بصور من حساب الفيسبوك الخاص بالضحية، ومن رسائله الخاصة، التي يتحدث فيها عن داعش ويعتبرها وجهاً آخر للنظام في المناطق المحررة، وأخرى يطلب فيها دعماً ممن هم على علاقة بالائتلاف الوطني للنقاط الطبية التي تعالج جرحى القصف الأسدي على المناطق المحررة، هذه الأمور كانت تكفي أنصار داعش لتبرير هذه الجريمة الشنعاء.

كما نشر بعض أنصار داعش صوراً لجثث قالت إنهم من مقاتليها الذين قضوا في سجون الجبهة الإسلامية وفي الاشتباكات التي حدثت بين الطرفين في مسكنة قبل شهر.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة