الجمعة 2024-12-13 20:29 م

للمملكة العربية السعودية .. «يخلف عليكم»!

02:49 ص

نقدر للمملكة العربية السعودية قيادة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ولشعب المملكة الشقيق..اللفتة الملكية في دعم واسناد الأردن والحرص على امنه واستقراره ودعم برامجه التنموية ليظل الأردن على ما كان عليه دائماً من وقوف الى جانب الأشقاء ومن تعاضد واسناد لدورهم ومواقفهم ليس جديداً على الشقيقة السعودية وعلى قائدها خادم الحرمين الشريفين مواقفه العروبية الاصيلة والاسلامية التضامنية، فقد أدرك بحكم احساسه العميق وأريحيته وطبعه ما يعانيه الشقيق المخلص فكان ان مدّ يد المساعدة على أكثر من مستوى، لقد ظلت المملكة العربية السعودية تستشعر الحاجات الأردنية وتساهم في سد نقصها والوقوف الى جانبنا في كل المنعطفات وفي السراء والضراء دون تمنين..

كان خادم الحرمين الشريفين هو صاحب النداء الأول بدعوة الأردن للانضمام لمنظومة مجلس التعاون الخليجي وهي دعوة ما زالت ماثلة وما زالت تعكس احساس العاهل السعودي بما يمليه الواجب تجاه الجار والشقيق والمحب..وقد وجد الأردنيون على اختلاف رؤاهم في الدعوة فضلاً لن ينسوه ولفتة كريمة لن يتجاوزوا تاثيرها والى أن تتحقق «فالأعمال بالنيات»..
ليس غريباً ان يكون للشقيقة السعودية ولعاهلها الذي له رصيد من المبادرات على الأصعدة العربية والاسلامية والدولية هذه الصفة بتخصيص دعم للاردن يقدر بمليار وربع المليار دولار كمساهمة أساسية الى جانب مساهمات دول الخليج الشقيقة..ومن خلال الصندوق التنموي الخليجي لدعم المشاريع التنموية الاردنية.
فالمملكة العربية السعودية وقفت الى جانب الأردن دائماً ولم تتخل في كل مواقفها عما كانت تراه ضرورة ليظل الأردن على موقفه ودوره وصموده..
حين جاء الملك عبد الله الثاني الى سلطاته الدستورية عام 1999 وبدأ عهده في بناء المملكة الرابعة كان الأول في الوصول اليه والأقرب في اسناد دوره ومواقفه بالمساعدة العملية..وعلى اكثر من مستوى..ولي العهد في المملكة العربية السعودية الأمير عبد الله بن عبد العزيز وما زلت اذكر ذلك وقد قرأت عنه ايضاً في كتاب الملك عبد الله الثاني «فرصتنا الأخيرة» في الثناء على الموقف الذي وقفته المملكة الشقيقة والذي جاء في وقته وفي ظرفه المميز..
لست بصدد رواية سجل العلاقة المميزة والأرقام الاقتصادية والمالية النافرة في هذا السجل..فقد جاءت تصريحات وزير التخطيط الدكتور جعفر حسان لتصب في هذه القناة..خاصة وان المبادرة سعودية بامتياز في اطار الصندوق التنموي الخليجي الذي أطلقه مجلس التعاون الخليجي..
الدعم السعودي سيوزع على مراحل ثلاث وسيخدم مشاريع ضرورية وفيه منح غير مستردة..وستكون التصورات الاردنية-السعودية في وضع التكامل مع دراسة المشاريع الأردنية المقدمة للتمويل..
وبخصوصية واضحة يدرك الاشقاء السعوديون اهمية الموقع الجغرافي والجيو سياسي الأردني..وحجم التحديات الاقصادية والمالية والاجتماعية التي تواجه الأردن نتاج ظروف مستمرة وطارئة تمثلها التداعيات التي تسود المنطقة من مناخ الربيع العربي وخاصة الجوار السوري المضطرب والملتهب والذي أصبح برسم تصدير الكثير من المضاعفات السلبية التي يسببها النظام السوري في عدم قدرته على استيعاب المستجدات وفي أسلوبه الدموي في التعامل مع شعبه وهناك أعباء تعطيل حل للقضية الفلسطينية واثار استغلاق أفق الحل اضافة الى اضطراب الاقتصاد العالمي وازماته التي ما زالت آثارها تنعكس على المنطقة وعلى الأردن..
واذا كان من ردِ للجميل وتقدير المساعدة والدعم بالقول للاشقاء وقيادتهم الملكية المقدرة بـ «يخلف عليكم» فإن العلاقات الثنائية النشطة ما زالت تتفاعل ايجابياً وما زالت وجهات النظر للبلدين تتطابق في كثير من المناحي المتعلقة بالاقليم والمنطقة والقضايا الساخنة.. هنا لا بد من الاستفادة وأنا أكتب عن ملاحظات سفير المملكة العربية السعودية في عمان فهد عبد المحسن الزيد وهي ملاحظات ظلت تدعو الى مزيد من العمل والى ضرورة الوقوف الى جانب الاردن وتقدير ظروفه العامة والخاصة من قبل وحتى في فترة الاضطرابات الجديدة في الاقليم لقد استمعت لملاحظات للسفير يؤكد فيها اهمية الدور والموقف الاردني وضرورة الوقوف الى جانب الاردن والحث على ذلك بل والاسراع في ذلك وهذا الموقف من جانب السفير يعكس موقف العاهل السعودي ونفس القيادة السعودية التي لم تتخل في أي يوم عن دعم الاردن وتقدير مواقفه وحفظها..


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة