.. لينتبه الذين يمشون على الحفّة أو في وسط الشارع!!. فقد وصلنا إلى مرحلة الفرز بين الأردني الحريص على استقرار وأمن بلده، ولاعب السياسة الذي يريد أن يبتز، أو يناكف أو يحلم ببلد يتلهى جيشه بالهجوم على مدن وقرى الأردن كالجيوش التي تهاجم قرى الغوطة جواً وبراً، أو تهاجم الضلاعية وتكريت وبدعم جوي أميركي!!، فجيشنا لا ينتظر أن يصل العدو إلى حدوده، وهو جاهز لمهاجمة المعتدي.. على أرضه!!. والامساك بزوارقه، ووضع داعشية في الحبس!!.
نحن نعرف من يلعب بالنار، وندخل في أحشائه والذين يطلعون المبرقعين مع صواريخ كرتون من المخابئ، معروفون لدى الأجهزة بالاسم والاقامة والعمل والرقم الوطني، وحين يتقرر لمهم فسيتم ذلك، لأنهم لا يستحقون العيش في بلدٍ يلغي فيه الواحد وجهه!!.
.. من كان يريد فلسطين فانه يستطيع ان يقدم لها من هنا: الاعداد، والتدريب، ودراسة الخرائط واعمار غزة، والقدس، والاحتجاج على جدار العنصرية، ومرارة جراح المقاتلين في المستشفيات الميدانية الأردنية التي تذهب إلى المعركة، او التي تستقبل الحالات الحرجة!!.
لا احد يزايد على الأردن باسم فلسطين فهذه تجارة خاسرة منذ زمن طويل، وحين يجد الجد فالفلسطيني لا يجد غير الأردني سنداً ورفيق درب. وفلسطين لا تجد غير المملكة الأردنية الهاشمية رفيقاً في الحرب والسلام!!.
من كان يريد وحدة العرب وتحررهم فإنه يستطيع أن يقدم لهم من هنا.. من الأردن. فقد فشلت كل النماذج التي اعتمدت السياسة والكلام الكبير، وبقي النموذج الوحدوي الاردني، فالوحدة هي أكبر من إلغاء حدود، طالما انها وحدة المصالح والمصير، ووحدة الدم، ووحدة اقتسام اللقمة والبيت المستقر الآمن.
لقد دعونا إلى سوريا الكبرى، والى الهلال الخصيب، فقال تجار السياسة انها دعوة الاستعمار وهم يعرفون أن الاستعمار اراد ما يريدون: كيانات ممزقة غير قادرة على الوقوف في وجه الغزوة الصهيونية وغير قادرة على التقدم وتغيير وجه الموروث العثماني المتخلف!!.
.. وها هي سوريا التي اعلنها فيصل الاول دولة حرّة في الثامن من آذار عام 1920.. تتحول الى مسلخ يمارس فيه المرضى النفسيون والمجرمون والخونة قتل الشعب وتشريده بالملايين في كل اصقاع الارض وبطون البحار!!.
.. وها هي عراق فيصل تنتهي الى داعش، وقد كانت بروسيا العرب، وها نحن ندفن اول جندي، وآخر الابطال عبدالجبار شنشل في مدافن ابنائه العراقيين الذين سقطوا شهداء فلسطين فضمتهم المفرق بالحب والتكريم.. فيما يدفن اخوانهم في قبور جماعية بيد المجرمين والقتلة والخونة.. فلا نامت اعين الجبناء!!.
.. وهذه السوريا الكبرى، هذا الهلال الخصيب ما يزال قائما في الاردن، فمن اراد الوحدة، والتحرر والكرامة القومية، فهو قادر على حمل همومها من الأردن!!.
ليتنبه اللاعبون بالنار: فالأردن الآن هو أرض الحلم القومي العربي، وهو وطن البنائين، وصانعي النموذج، لذا فإن عقابهم سيكون أكبر، لأن الهدف أكبر!.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو