بقلم ... يوسف الهزايمة
نعم كلنا الأردن شركاء في هذا الوطن الغالي،من شتى الأصول والمنابت ما يفرحه يفرحنا وما يكدر خاطره يحزننا، ننقد بواقعية ومصداقية، نكتب بروح وحب الوطن، نتلمس هنا وهناك ما يؤرق أبناء وطننا، نهمس لمؤسسات الدولة ما نواجه من قصور في ا?داء، رسالتنا ككتاب يحملون أمانة الكلمة والفكر أن نبث رسائل الوعي ونوجه النداء ونطرح الرؤى مع ذلك كله نمارس حرية التعبير الصادق، ف? تهييج وتأجيج للوطن والمواطن، فلن أبيع وطني بحرية التعبير، فحريتي يكفلها القانون، ويؤطرها حب الوطن، الوطن الذي علمنا ا?بجدية، ونشأنا في خيراته وبركاته، الوطن الذي منحنا ا?من وا?مان، ننام وأنفسنا مستقرة آمنة مطمئنة، تحفها وترعاها عناية الله سبحانه وتعالى، لماذا نحن مندفعون في التعبير عن رأينا؟ لماذا نقاضي حب الوطن لنا بجدل يفضي بنا إلى زعزعة ا?من وا?مان؟ عندما توجهت رؤية القيادة الحكيمة لمنحنا حرية التعبير عن الرأي فإنه في المقابل ينبغي أن نستشعر بأمانة هذا التوجه، والذود عن الوطن بأقً لإمنا التي شربت حبرها من نهره الفياض، حب الوطن ليس شعارات نرددها بل هي ممارسات واقعية تجعلنا نسخر فكرنا للرقي بالوطن، الإصلاح وتطوير ا?داء بما يخدم الوطن والمواطن ليس بالتشهير والتهكم والسخرية والكتابات اللاذعة واستغ?ل التقنيات الحديثة ?نتهاك الحرمات فديننا الإسلامي قبل كل شيء نهانا عن الغيبة والنميمة والسب والشتيمة وانتهاك عرض ا?خرين، والقانون عندما يتشدد في هذا ا?مر ليس من فراغ بل ?ن كل تلك الممارسات هي نهك لشخوص ا?خرين، ل?سف الشديد ننبهر با?خرين ونأخذ منهم سيئات ا?مور و? نستفيد بما أحرزوه من تقدم علمي وفكري في الميادين ا?خرى، قد ينزعج البعض ويلقي التهم لكتاباتنا ويصفها بالتطبيل والتصفيق، ولكن ? يهم ما دامت قناعتنا بأن الكتابة في شأن الوطن بهذا النهج، وا?صل هكذا.
كيف نعصف بما تحقق خلال كتاباتنا عبر المواقع ا?لكترونية بكلمات تفتقر إلى المصداقية والواقعية، مهما حدث من إخفاق في بعض الجوانب ولكن في نهاية ا?مر قانون الحياة والبشر ينص أن من يعمل يقع في الخطأ، وتصحيح المسار نهج يؤكد عليه مو?نا حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله أبن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه في كثير من المناسبات ودائما ما يحث الحكومة على تطوير ا?داء، والوقوف على متطلبات المواطن، والحث على سرعة ا?نجاز وا?داء، فليس من الواجب أن نغيب تلك الجهود أياً كانت.
إن المطالبة بالحقوق والتطلعات كفله لنا القانون، فكثير ما ناشدنا بحقوق وسرعان ما لبى النداء، ولكن يجب أن يتزامن مع المطالبة بالحقوق أداء الواجب المفروض علينا، فكل إخفاق أو قصور في مستوى ا?داء والخدمات نحن جميعاً كأفراد جزء من سبب هذا القصور بسبب عدم أدائنا لواجبنا على أكمل وجه.
إن التدرج سياسة عقلانية تنقل المجتمع من مرحلة ?خرى وتهيئة للقادم بحيث يستطيع مواجهة التحديات بكل ثقة واقتدار، والمقارنة با?خرين ? يعني أنهم في المسار الصحيح ونحن متخلفون، ولربما السرعة غير المنطقية في التغيير والتحديث تودي بالمجتمعات الوقوع في مأزق ? تخرج منه بل تقع في دوامة وحيرة.
أن حرية التعبير البناءة والهادفة تساند في تطوير ا?داء وتلفت نظر المؤسسات إلى كثير من ا?مور قد تكون غائبة عنها، ولمسنا كثيرا من التجاوب والتعاون منه ما هو المباشر ومنه ما يكون في ا?جل.
ومن هن هنا واجب علينا أن نحافظ وطننا الغالي الذي نحسد علية من بعض الدول الشقيقة لأننا بالسمعة الطيبة ونعمة الأمن والأمان والديمقراطية .
حفظ الله الأردن قيادة وشعباً
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو
