الوكيل - هل لديكم كثير من النفايات ولا تعرفون ماذا تفعلون بها؟ لا تفكروا كثيراً، فثمة طريقة عجيبة للاستفادة منها وكذلك الاستثمار فيها. وهذا ما فعله أستاذ جامعي قرر أن يقدم لطلبته في كلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصى في غزة درساً عملياً مفاده أننا نستطيع أن نصنع الجمال من البقايا، وربما يكمن الجمال في أشياء نغفل نحن عن قيمتها، فأقام معرضه الخاص الذي أطلق عليه اسم «لا شيء»، والعجيب أننا في «لا شيء» نجد كل شيء.
لوحات الأستاذ الجامعي «عبدالوهاب حرب» ليست مرسومة بالزيت، ولا بأي من الألوان، ولكنها لوحات صممت لتصنع الدهشة، ومادتها الأولى «نفايات»، ولكنها تحولت لوحات فنية سمتها الجرأة. ويشرح عبدالوهاب كيف استطاع أن يكون لوحاته من خامات مهملة، يتم إلقاؤها في النفايات، مثل: ما يتبقى من مواد البناء ونجارة الخشب، والرمل، وبقايا الأقمشة، والرصاص الفارغ «الفشنك»، وبعض الأكاسيد، وهناك أيضاً جذوع الأشجار الجافة، وخاصة شجر الزيتون، الذي تشتهر به فلسطين.
ليست نفايات
ورغم أن المواد الأولية يراها الكثيرون نفايات، لكن استخدامها في لوحات جميلة جاء تحدياً كبيراً، وهي تحتاج إلى فن ومجهود لتخرج من ثوبها الرث. وعن صعوبات لاقتها هذه اللوحات يقول أستاذنا: الحصار طبعاً يجعل الوقت أضيق مما هو فعلاً، فعدم توفر الكهرباء يجعل العمل يستغرق وقتاً مضاعفاً، وقد حملت اللوحات قصصاً، منها ما كان حول الحصار والحرب والدمار في غزة وتداعياتها على الحياة، ومنها ما تناول القدس.
لمسة شخصية
يؤكد الدكتور «حرب» على أن الفن حين يمارس عن هواية يفتح المجال أمام الإبداع، فالموهبة يجب أن تلازم الممارسة، ويوجه نصيحته لطلبة الفنون الجميلة بأن يبتعدوا عن الروتين المتبع في تنفيذ العمل الفني، ويهتموا بالبحث والتجريب واكتشاف ما هو جديد، ويختاروا ما يميزهم، ولا يعتمدوا على التقليد دون وضع اللمسة الشخصية الخاصة على اللوحة. ويعبر الدكتور «حرب» عن أمنيته باختصار قائلاً: «أتمنى على الصعيد الفني أن أرتقي بهذا الأسلوب إلى مستوى العالمية، وأن أكون مميزاً بأسلوبي الذي يخرج عن التقليدية، وأن الجدار تعلق عليه لوحات»، وعن المعارض التي شارك فيها يقول: «أقمت عدة معارض شخصية وجماعية، وجميعها حوت أكثر من فرع من فروع الفن التشكيلي، فكانت أعمالي تحمل الرسم والتصميم والتصوير والنحت، وأحياناً تحمل التركيب والكولاج والقص واللصق، وبطريقة توليفية منسقة ومبدعة».
بطاقة فنان
• عبدالوهاب حرب من مواليد غزة.
• الدكتوراه عام 2006 بجامعة العالم الأميركية قسم فنون جميلة.
• ماجستير في التربية الفنية في جامعة عين شمس عام 2007.
• المرحلة الأخيرة من الدكتوراه في كلية التربية النوعية بجامعة عين شمس.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو