ليلة حرب النجوم بين ريال مدريد وبرشلونة

الوكيل - يلتف عشاق كرة القدم العالمية حول شاشات التلفاز لمتابعة الحدث الكروي الاهم والذي اعتاد جذب الانظار بأرقام قياسية في القارات الخمس، حيث لقاء الكلاسيكو الاسباني الذي يجمع ريال مدريد وبرشلونة على ملعب سانتياجو برنابيو لحساب ذهاب الدور قبل النهائي من بطولة كأس الملك.
المباراة التي تنقلها قنوات الجزيرة الرياضية عند الحادية عشر مساءً بالتوقيت المحلي، تحمل الرقم (222) في تاريخ مواجهات الكلاسيكو الاسباني مع افضلية طفيفة لـ «المرنجي» على «البلوجرانا»، لكن السنوات الاخيرة شهدت انتفاضة فنية لابناء كاتالونيا ساهمت في تقليص الفجوة مع الملكي الى اضيق المساحات، ما ينذر باثارة وتشويق تلبي رغبات المشاهدين في موقعة الليلة.
وبعيداً عن الحسابات والوقائع، فان الكلاسيكو الاسباني لا يخضع للمنطق الفني في اغلب الاحيان، بل يعتمد على اجتهادات فردية وظروف لحظية قد تعاكس التوقعات، وفي الوقت الذي يتحدث فيه البعض عن افضلية خارج الملعب لبرشلونة وفقاً لاستطلاعات رأي غير علمية من مختلف وسائل الاعلام العالمية، فان ريال مدريد عود الجميع على رسم واقع جديد داخل الملعب، والتاريخ الحديث يؤكد ذلك، ما يعزز صعوبة التكهن بنتيجة اللقاء.
وان كان العنوان الابرز لقمة الليلة هو «كلاسيكو ريال مدريد -برشلونة»، فان الجميع بانتظار المواجهة الاهم والتي تجمع كرستيانو رونالدو مع ليونيل ميسي افضل لاعب في العالم خلال السنوات الاربعة الاخيرة على حساب منافسه البرتغالي بالذات، الامر الذي يجعل المباراة بمثابة فرصة للثأر أو تأكيد الافضلية.
وعلى دكة البدلاء، يقود ريال مدريد المدرب الأكثر جدلاً على مستوى العالم خلال السنوات الاخيرة، والحديث هنا عن جوزيه مورينيو الذي وضع اصبعه قبل عامين في عين تيتو فيلانوفا المدير الفني الحالي لبرشلونة دون ان يعلم بان الاخير سيقف نداً قوياً له يوماً ما وسيحاول رد على تصرفه «المشين» داخل الملعب ليجبره على وضع عينيه في الارض!
وعلى صعيد المؤشر الفني بشكل عام، لا شك بان برشلونة يتفوق على منافسه بمراحل عديدة، والفارق الشاسع الذي بلغ (18) نقطة بالدوري قبل ان يتراجع مؤخراً الى (15) يؤكد ان ابناء فيلانوفا اكثر جاهزية للكلاسيكو، كما ان اكتمال الصفوف وابتعاد الاصابات والايقافات يشكل اضافة اخرى لـ «البلوجرانا» امام اصاحب البرنابيو الذين يعانون الامرين من «ترهل القائمة» تحت لعنة البطاقات الحمراء والاصابات، ويضاف الى ذلك الاستقرار النفسي لرجال كاتالونيا وسط صدارة الليجا والمواجهة الاسهل نسبياً في الادواء الاقصائية بدوري الابطال قياساً بمثل العاصمة الاسبانية، واخيراً سلسلة تجديد العقود لنجوم برشلونة وتعزيز التماسك وما ياقبله من تلاحق التقارير الصحفية التي تتحدث عن انشقاق في كتيبة مدريد ومطالبات من الداخل برحيل المدرب.

.. تصريحات في اتجاهين
اخذت تصريحات نجوم ريال مدريد وبرشلونة قبل المواجهة اتجاهين مختلفين، وفي الوقت الذي بحث فيه «الملكي» عن التهدئة وضبط الاعصاب، فان البعض من نظرائهم في البرشا ساروا على دربهم، والبعض الاخر ذهب لـ «الحرب النفسية» واعلان التحدي مبكراً.
في مدريد، اكد الفرنسي كريم بنزيمة ان الكلاسيكو الاسباني هو الافضل بالعالم، « برشلونة وريال مدريد هما الافضل، انها مباراة صعبة للغاية، وستكون قوية جدا ورائعة، اللقاء على ارضنا ونحن نعرف أن هناك طرفين، فمن الأفضل بالنسبة لنا الفوز وتسجيل الاهداف.. عام بعد عام نحن نؤدي بشكل أفضل امامهم، وسنستمر بتقديم الاداء الاقوى، ونحن في طريقنا للفوز».
الوافد الجديد لقلعة مدريد دييجو لوبيز، قال: أفكر كل يوم في مواجهة الأربعاء وأنا جاهز اذا احتاجني المدرب.
في المقابل، اكد خوردي رورا مساعد فيلانوفا المتوقع غيابه عن المباراة بسبب استكمال رحلة علاجه أن برشلونة لن يخع خطة سحرية لايقاف رونالدو، مؤكداً بأن البرتغالي يصل الى الكلاسيكو بافضل حال عقب ثلاثيته في مرمى خيتافي الاحد الماضي.
وقال: سندخل اللقاء بكل هدوء و تركيز ولا نفكر سوى في كرة القدم واعتقد ان الريال لن يركز كذلك الا في الكرة.. انها فقط مجرد مباراة بين فريقين كبيرين نتمنى ان تكون مثيرة وممتعة للجماهير مع الاهتمام بالروح الرياضية.
من جانبه، وضع تشافي الفريق المنافس تحت الضغط بقوله: سنذهب إلى البرنابيو وكلنا أمل أن يكون لدينا القدرة على تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف.
وذهب بوسكيتس الى ابعد من ذلك عند اكد ان برشلونة يتطلع لتحقيق نتيجة ايجابية، « النتيجة الايجابية بالنسبة لنا هي الفوز ليس التعادل بكل تأكيد».

.. كلاسيكو هادىء بغياب بيبي!
ركزت صحف كاتالونيا مجدداً على المدافع البرتغالي «السفاح» بيبي، لكن هذه المرة اظهرت ارتياحها لغيابه عن الكلاسيكو بداعي الاصابة.
ونشرت «الموندو» تقريراً تضمن احصائيات بيبي في مواجهاته الاخيرة مع برشلونة، حيث نال ست بطاقات صفراء في اخر ثمان مواجهات الى جانب مشاحناته ومشاجراته ولقطته الشهيرة بدهس يد ميسي.
في المقابل، بقيت صحف مدريد بعيدة عن الجدل واكتفت بالاشارة الى تصريحات اللاعبين واحصائيات المباريات الاخيرة والتاريخ بشكل عام.
ويبرز في موقعة الليلة غياب كاسياس عن الكلاسيكو للمرة الاولى منذ 11 عام بسبب الاصابة، كما يحتجب دي ماريا وكونتراو بسبب الايقاف، فيما اعتاد برشلونة غياب ظهيره الايسر ابيدال رغم عودته مؤخراً للتدريبات، ودون ذلك لا يعاني الفريق من اي فراغ.

.. التاريخ ينتظر
فوز ودستة أهداف !
قبل انطلاق الكلاسيكو الـ (222) في تاريخ الكرة الاسبانية، فان المواجهات الـ(221) السابقة شهدت افضلية تكاد لا تذكر لريال مدريد بعد فوزه في (88) مباراة مقابل (87) لمنافسه.
لعب الفريقان (165) مباراة بالدوري الاسباني، و(31) في كأس الملك، و(12) بالسوبر المحلي، و(8) بدوري الابطال و(6) مرات في بطولة كأس الدوري الاسباني، حيث يظهر تفوق الريال جلياً في الليجا بفوزه في (69) مناسبة مقابل (64) لبرشلونة و(32) تعادل .. سجل الابيض (268) هدف مقابل (258) للبرشا.
وعلى صعيد الكأس، فان برشلونة صاحب الرقم القياسي بعدد مرات تحقيق البطولة (26) يبسط تفوقه على الريال بـ(15) انتصار مقابل (10) هزائم و(6) تعادلات.. سجل (63) هدف مقابل (59) للريال.
وفي مجموع لقاءات السوبر ودوري الابطال وكأس الدوري البالغة (26)، حقق الريال (9) انتصارات مقابل (8) للبرشا و(9) تعادلات .. سجل «الملكي» (46) هدف مقابل (40) للمنافس.
في اجمالي المواجهات، يتفوق الريال بفوز وحيد، وبمجموع اهداف بلغ (373) مقابل (361) لبرشلونة، ما يعني ان البلوجرانا بحاجة للفوز بفارق (12) هدف اليوم ليتعادل الفريقان بجميع الارقام منذ بداية تاريخ الكلاسيكو.

.. أرقام قياسية
تنتظر ميسي ورونالدو
بات النجم الارجنتيني ميسي على موعد مع تحطيم رقم قياسي جديد امام ريال مدريد، حيث يتطلع لان يصبح الهداف التاريخي للكلاسيكو منذ انطلاقه، وهو يحتاج هدفين فقط لتخطي رقم نجم الريال السابق دي ستيفانو.
سجل ميسي حتى الان (17) هدف في لقاءات الكلاسيكو مقابل (18) لدي ستيفانو، ومن هنا تبرز اهيمة اللقاء بشكل خاص للنجم الارجنتيني الذي ضرب العام الماضي كل الارقام القياسية وبات يتطلع للمزيد من الانجازات «الفلكية».
في المقابل، فان كرستيانو رونالدو الذي سجل في ست مباريات كلاسيكو بشكل متتالي وحقق رقماً قياسياً لم يبلغه ميسي، يطمح لتعزيز رقمه والمضي قدماً كهداف لاوروبا في العام 2013 بعد ان سجل 10 اهداف مقابل 9 للارجنتيني الذي يحتل المركز الثاني بالسنة الجديدة.

الرأي

• أخبار متعلقة

• أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018

• الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"

• توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني

• شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء

• مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور

• مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر

• بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية

• حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو