الجمعة 2024-12-13 21:46 م

مؤتمر التحديات التي تواجه المسيحيين العرب

06:54 ص

تحت الرعاية الملكية السامية عقد في عمان امس الاول الثلاثاء مؤتمر التحديات التي تواجه المسيحيين العرب وقد كان للكلمة التي القاها جلالة الملك عبدالله الثاني عند استقباله للمشاركين في المؤتمر أثر كبير في تشخيص الواقع الذي يعيشه المسيحيون والمسلمون في العالم العربي فالمسيحيون ومعهم إخوتهم المسلمون تعرضوا لإرهاب غير مسبوق فلم يميز الارهابيون بين مسيحي ومسلم وهذا ما اضطر معه عدد كبير من المسيحيين إلى الهجرة إلى بعض الدول الأوروبية إذْ كان الارهابيون يستهدفونهم بالقتل ويستهدفون كنائسهم ودور عبادتهم.

لقد دعا جلالة الملك إلى التركيز على الجوامع المشتركة بين أتباع الديانات والمذاهب مشددا على دعمه لكافة الجهود التي تعمل للحفاظ على الهوية المسيحية العربية التاريخية وصون حق العبادة لجميع المواطنين وهذا ما دعا اليه الأردن من خلال رسالة عمان وكلمة سواء واسبوع الوئام الوطني هذه المبادرات التي تعيد للاسلام جوهره الحقيقي كدين للوسطية والاعتدال والتسامح والحوار بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة.
لقد تحدث جلالته عن التحديات والصعوبات التي تواجه المسيحيين والمسلمين وخطورة تلك التحديات التي تهدد وجود الأمة ومستقبلها مؤكدا أن تضافر الجهود والتوافق على منظومة سلوك تجمع ولا تفرق كفيلان بلجم العنف ووضع حد للصراع الطائفي والمذهبي الذي أفرز مظاهر من السلوك الغريبة على تقاليدنا وإرثنا الانساني والحضاري القائم على مبادىء الاعتدال والتسامح والتعايش وقبول الآخر.
لقد جعلت القيادة الهاشمية الأردن بلدا يحتذى في جميع أنحاء العالم لأنه أنموذج في التعايش والتآخي بين المسلمين والمسيحيين وقد أكد جلالة الملك أن المسيحيين العرب هم الأقرب إلى فهم الاسلام وقيمه الحقيقية لذلك فهم مدعوون للدفاع عنه في هذه المرحلة التي يتعرض فيها للكثير من الظلم بسبب جهل البعض بجوهره الذي يدعو للتسامح والاعتدال والبعد عن التطرف.
أما عن مدينة القدس المحتلة فقد كرر جلالة الملك دعوته للأمة كلها بضرورة الدفاع عن هوية القدس العربية وحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية داعيا أهلنا المسيحيين إلى التمسك بهويتهم العربية والثبات في أرضهم وعدم الهجرة إلى الخارج كما يخطط ويريد العدو الصهيوني.
لقد كانت كلمة جلالة الملك جامعة مانعة إذْ وضع جلالته يده على الجرح وشخص الواقع الذي يعيشه المسيحيون العرب لذلك فقد أكد ضرورة بقاء المسلمين والمسيحيين في مدينة القدس وعدم تركها؛ مهما كانت الضغوط والأساليب التي تتبعها إسرائيل من أجل ذلك.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة