الجمعة 2024-12-13 07:38 ص

مؤتمر المانحين يجمع تعهدات بـ 2.4 مليار دولار لسورية

09:01 م

الوكيل - انتهى مؤتمر المانحين الذي استضافته الكويت الاربعاء بتعهدات بتقديم اكثر من 2,4 مليار دولار لاغاثة الشعب السوري، بحسب ما اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.


وقال بان كي مون في كلمة ختامية للمؤتمر الذي كان يهدف الى جمع 6,5 مليارات دولار انه 'تم تقديم تعهدات باكثر من 2,4 مليار دولار خلال المؤتمر'.

واعلنت الكويت تقديم نصف مليار دولار 'من القطاعين الحكومي والاهلي' فيما اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري تقديم بلاده 380 مليون دولار اضافية ليرتفع بذلك اجمالي مساعداتها الانسانية لسوريا الى 1,7 مليار دولار.

اما بريطانيا فقد تعهدت بتقديم 164 مليون دولار واليابان تبرعت ب120 مليون دولار مقابل 75 مليونا من النروج.

وتقدمت كل من السعودية والامارات وقطر بتعهدات متساوية اذ اعلنت كل من الدول الثلاث تقديم 60 مليون دولار اضافية للبرامج الانسانية الخاصة باغاثة الشعب السوري.

وذكر امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح الذي سبق ان استضافت بلاده مؤتمر المانحين الاول للسوريين قبل سنة، ان مجموع ما كانت قدمته الكويت حتى الآن لاغاثة السوريين بلغ 430 مليون دولار مشيرا الى ان بلاده 'ادركت ان المسار الانساني ... يتيح لها القدرة على تقديم الكثير من الاسهام والعطاء الانساني'.

وياتي مؤتمر المانحين في الكويت الذي رعته الامم المتحدة قبل اسبوع من مؤتمر السلام المعروف باسم 'جنيف 2'، وقد اعرب بان كي مون عن الامل في ان يفضي المؤتمر الى 'وقف العنف' و'اقامة حكومة انتقالية بصلاحيات تنفيذية'.

من جهة اخرى، اعلن بان ان المنظمة الدولية لم تتخذ حتى الان قرارا حول مشاركة ايران في مؤتمر 'جنيف-2'.

وقال بان في مؤتمر صحافي 'حتى الان، لم نتمكن من اتخاذ قرار حول مشاركة ايران او عدمها'.

واضاف 'اجريت مشاورات مع روسيا والولايات المتحدة وهناك تباينات (...) حول دور (ايران) والاسباب الفعلية لمشاركة مماثلة'، مؤكدا ان ايران قوة اقليمية مهمة.

ولم تعلن المعارضة السورية بعد ما اذا كانت ستشارك في مؤتمر 'جنيف 2'، فيما تدعم روسيا والمبعوث الاممي العربي الخاص لسوريا الاخضر الابراهيمي مشاركة طهران في هذا المؤتمر مقابل رفض الولايات المتحدة لذلك حتى الآن.

ووصل وزير الخارجية السوري محمد جواد ظريف الاربعاء الى سوريا حيث التقى الرئيس السوري بشار الاسد الذي اعتبر خلال استقباله الوزير الايراني ان 'الفكر الوهابي بات يهدد العالم' داعيا الجميع الى المساهمة في 'استئصاله'.

وكان ظريف قال الاثنين من بيروت ان الدول التي تدفع باتجاه استبعاد طهران عن مؤتمر جنيف 2 'سوف تندم'.

من جانبها، اعلنت هيئة التنسيق الوطنية من المعارضة السورية في الداخل الاربعاء رفضها المشاركة في مؤتمر جنيف-2، معترضة على 'اختزال الطرف الاميركي' ل'صوت المعارضة'، في اشارة الى تكليف الائتلاف السوري المعارض تشكيل وفد موحد للمعارضة.

واعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري للصحافيين في الكويت انه سيجري اتصالا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الاربعاء في اطار الجهود التي يبذلها البلدان من اجل التوصل الى وقف اطلاق نار في مناطق محددة.

وقال كيري 'لدي امل باننا سنتمكن من الحصول على التدابير اللازمة من النظام السوري لارساء وقف اطلاق نار ايا كانت المناطق التي سيطبق فيها، لاسيما مع زيارة (وزير الخارجية السوري وليد المعلم) الى موسكو في الايام المقبلة'.

وفي كلمة امام مؤتمر المانحين في الكويت، قال بان كي مون 'عندما اجتمعنا قبل سنة (في الكويت)، كان هناك اربعة ملايين سوري بحاجة الى مساعدة ... بعد سنة من ذلك، نواجه ازمة اقليمية وازمة انسانية'.

واضاف 'لقد غادر البلاد اكثر من ثلاثة ملايين نسمة ... ونصف اجمالي الشعب السوري، ما يقارب 9,3 ملايين شخص، هم بحاجة لمساعدات انسانية عاجلة'.

من جهتها، قالت منسقة العمليات الانسانية في الامم المتحدة فاليري اموس امام المانحين في الكويت ان حوالى 245 الف سوري محاصرون في بلادهم ويواجهون ظروفا بالغة الصعوبة بما في ذلك النقص في الغذاء.

وقالت اموس 'اشعر بالاستياء ازاء التقارير المتكررة عن اشخاص ينفد منهم الطعام في التجمعات السكانية المحاصرة، حيث يعيش حوالى 245 الف شخص. اطفال ونساء ورجال محاصرون وجائعون ومرضى ... ويفقدون الامل في قدرة الاسرة الدولية على مساعدتهم'.

واعتبرت ان 'الحصار بات سلاحا حربيا مع وجود الالاف محتجزين في قراهم وسط نقص في الامدادات والخدمات الاساسية'.

وكان الاتحاد الاوروبي اعلن الثلاثاء انه سيرفع مساعداته الانسانية الى سوريا بمقدار 165 مليون يورو.

وخلال اجتماع في الكويت الثلاثاء تعهدت منظمات غير حكومية بتقديم 400 مليون دولار للمساعدة في اغاثة المدنيين السوريين. وتعهدت الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية ومقرها الكويت بتقديم 142 مليون دولار بينما تعهدت المنظمات الاخرى المشاركة في الاجتماع بالمبلغ المتبقي.

وشارك في المؤتمر الاربعاء في الكويت حوالى سبعين بلدا و24 منظمة دولية بمبادرة من الامم المتحدة التي تسعى الى اكبر عملية تمويل في تاريخها لاغاثة وضع انساني ملح في سوريا حيث يعاني 13 مليون شخص من النزاع الذي يدمر بلادهم.

وتتوقع الامم المتحدة ان يتجاوز عدد اللاجئين السوريين اربعة ملايين شخص بحلول نهاية العام 2014.

وعشية المؤتمر دعت منظمة 'هيومن رايتس ووتش' الناشطة في مجال حقوق الانسان الثلاثاء الجهات المانحة لسوريا الى الضغط على الحكومة السورية من اجل السماح بتوزيع المساعدات في المناطق المحاصرة.

بدورها دعت منظمة العفو الدولية المجتمع الدولي الى التحرك سريعا لانهاء معاناة ملايين المدنيين السوريين الذين يتهدد الكثير منهم المجاعة والنقص الحاد في الادوية.

ميدانيا، قتل 26 شخصا الاربعاء غالبيتهم من المقاتلين المنتمين الى فصائل معارضة للنظام السوري، في تفجير سيارة مفخخة في مدينة جرابلس في ريف حلب (شمال) التي تشهد معارك بين 'الدولة الاسلامية في العراق والشام' وتشكيلات اخرى من مقاتلي المعارضة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقتل 'أمير' في الدولة الاسلامية في العراق والشام في شمال غرب سوريا بإطلاق نار عليه من مقاتلين معارضين الاربعاء، في هجوم يأتي وسط معارك عنيفة تدور منذ ايام بين هذا التنظيم الجهادي وتشكيلات اخرى من المعارضة السورية، وفق المصدر نفسه.

من جهته، اتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الاربعاء النظام السوري باستخدام 'غازات سامة' في قصف مدينة داريا جنوب غرب دمشق الاثنين، ما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص.(ا ف ب)


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة