الجمعة 2024-12-13 14:59 م

ما حدا يمنّ على فلسطين

07:32 ص

تُكتب هذه المقالة على أنغام وأصوات الأغاني العربية الثورية التي تتغنى بفلسطين كلّ فلسطين..!



في غمرة بارقة الأمل الجديدة بخروج الشعوب العربية والاسلاميّة و الصديقة وهي تنادي باسم فلسطين و تلهج به ..وفي غمرة الهبّة الفلسطينية التي نتطلع أن تتحول إلى انتفاضة تُخزي عين الشيطان و (تعنقل) خطوات العجوز الهائج ..! وفي غمرة الدم الفلسطيني الذي يهرق والشهداء الذين يتساقطون بشرف اللحظة التاريخية ..! في غمرة هذا كلّه و أكثر؛ يخرج علينا من يمنّ على فلسطين وأهلها و صمودها بأنهم قدموا كذا و كذا وكذا ..! كذا وكذا يا أبناء الكذا ..! هذه فلسطين مهما قدمتم لها فأنتم مقصرون..هذه القدس ومهما بذلتم لها فلم تقدموا شيئاً..!

ما حدا يمنّ على حدا ..ففلسطين و أرضها كل طوائف العالم و شعوبها قدموا شهداء على أرضها ..والذي يقدم شهداءه لا يمنّ على أحد بهذا ..! واذا كانت القصة قصة تذكير بالتاريخ و العطاء فتعالوا نترك كلّ شيء و نجلس نفتح كل دفاترنا القديمة و الحديثة و نعمل جردة حساب ..!


لا يجوز كلّما دق الكوز بالجرّة وكلما نادت فلسطين على صهوات الخيل التي لا تصل ..يتنطع أبناء الفراغ لاعطائنا محاضرات جعجعية عمّا قدموه لفلسطين ..فإذا حسبتُ مجموع ما قدموه مع كميّة المنّ المرافقة له فإنك أمام هالة كبيرة تكفي لتحرير نصف الكرة الأرضية ..مع أنّ مجموع ما قدموه لم يستطع أن يحرر شبراً واحداً من فلسطين و الوضع يزداد سوءاً..!


المنّ على فلسطين من أكبر العيوب ..ولا يمنّ إلا لئيمٌ فاشلٌ لا يرى أبعد من كرشه ..فلسطين بوصلتكم فلا تفقدوها ..وفلسطين ضميركم فلا تعطوه إجازة ..وفلسطين شرفكم فلا تثلموه ..وفلسطين قدركم حتى وأنتم تعطونها ظهركم ..! يا غارة الله جدّي السير مسرعةً ؛ يا غارة الله ..!


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة