السبت 2024-12-14 14:19 م

مجـدّرة

09:37 ص

الوكيل - «زنقونا» بالوقت. ودعونا لمؤتمر صحفي للفنان تامر حسني الساعة 4 عصرا. يادوب وصلت البيت وأخذتُ دشّا ـ حدا بوخذ دوش ـ، شو هالحكي. بديت أخبّص.


كانت زوجتي قد أعدت لنا أكلة «مجدّرة». التهمتُ صحنا ممتلئا عن آخره. ويا ابو الشباب، التهمتُ معها حبتين مخلل باذنجان. وتبعتها بكوب عصير، وهرولتُ نحو السيّارة، كي ألحق بالمؤتمر.

كانت الشوارع قد تحوّلت الى علبة « سردين». والمسافة التي كنا نقطعها من « الجريدة « الى» المركز الثقافي الملكي» بخمس دقائق، صرنا نحتاج الى (30) دقيقة. فكيف اذا كنا سنضطر الى الذهاب والاياب مرتين او اكثر كما حدث أمس وأول أمس.؟

كانت رائحة « تقلاية البصل» لا تزال « متمترسة» في فمي. قلت: إنها المجدّرة يا أخي.

اتصل بي الزميل رفعت العلاّن ـ من الرأي ـ ، قال : صحيح في مؤتمر صحفي لتامر حسني؟

قلت: صحيح، شو رايك بصحن مجدّرة؟

قال : صحتين. بشوفك بالمؤتمر.

واجهتُ أزمة خانقة في «شارع الجامعة الاردنية». كان فراس ابو رمّان ـ المنسق الاعلامي لمهرجان جرش ـ يلحّ إلحاحا: يالله تعال، لازم تكون قبل المؤتمر الصحفي.

ضغطتُ على دعسة البنزين وشعرتُ كأنني خيّال فرس أشدّ اللجام كي تُسرع الخيْل نحو «تامر حسني».

«يا بنت الإيه».. بعد نصف ساعة وصلت الفندق. خبط رأسي بزجاج الباب «الدوّار». لم يقل لي أحد : سليمة.

حتى «سليمة» نسيها الناس.

كانت الممرات مزدحمة بالمعجبات. أشكال والوان. وكان ثمة « سرب» من البنات يرتدين قمصانا بيضاء عليها صور « تمّورة».

واااو

ياااااي

اكتشفتُ أن المجدّرة لا تزال رابضة تحت لساني.

استعنت بزميلة. طلبتُ منها «علكة». لحسن حظي استجابت دون شروط مسبقة.

وبصعوبة وجدتُ مقعدا بين المعجبين. ساعة وأطل «نجم الشرق».

توتو .. توتو

وزّع الابتسامات. تأمل وجوه المعجبات.

وعندما نظر اليّ ، تغيرت ملامحه. تراه عرف أني « متغدّي مجدّرة».

يُؤبرني « تمّورة «

قالت الفتاة التي جلست خلفي.

لكنها لم تنتبه الى أنني «متغدّي صحن مجدّرة»!

حئك عليّ، أنا آسف!!.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة