الوكيل - اختتم مجمع اللغة العربية بالقاهرة أمس الاثنين مؤتمره السنوي في دورته التاسعة والسبعين، والتي شارك فيها 22 عالما وباحثا في قضايا اللغة من مختلف البلدان العربية، إضافة إلى عدد من العلماء المستشرقين.
وألقى وزير الثقافة والفنون والتراث القطري كلمة أكد فيها أن عيون العرب تتعلق بأرض الكنانة وأحداث ثورتها منذ انطلاق الربيع العربي، وأن الجميع يتابع ما يجري ويتطلع إلى استقرارها الذي سوف ينعكس على الإنسان العربي في كل مكان، وعلى قضايا العرب جميعها، وفي القلب منها قضية اللغة، بوصفها أحد عناصر وجود وهوية هذه الأمة.
وأضاف حمد بن عبد العزيز الكواري أن العرب كافة يتطلعون إلى دور مصر المحوري في الحفاظ على اللغة العربية والنهوض بالثقافة.
نقاشات مستمرة
وعلى مدى أسبوعين ناقش الخبراء في جلسات مفتوحة وأخرى مغلقة، العديد من القضايا، منها 'أثر تعليم اللغة الأجنبية في تعليم اللغة الأم، العربية في المرحلة الابتدائية الأولى'، و' اللغة العربية الفصيحة ودور النحو في تعليمها'، و'التعريب ضرورة لغة أم حاجة قومية؟'، و'اللغة العربية في الإعلام المقروء'.
كما ناقش الباحثون مصطلحات المواد المختلفة التي سبق عرضها على مجلس المجمع، وهي مصطلحات في النفط والجيولوجيا والكيمياء والصيدلة، والأحياء والزراعة والتاريخ، وغيرها من التخصصات.
كما نظر المؤتمر أعمال اللجان اللغوية ومنها أعمال لجنة اللهجات والبحوث اللغوية والأدب والأصول والألفاظ والأساليب والمعجم الكبير.
ومن جهته طالب الأمين العام للمجمع فاروق شوشة بوضع برامج جديدة للتدريب تشمل العاملين بالمؤسسات الإعلامية ومراكز البحث اللغوي والكليات والمعاهد المتخصصة، لتدريب العاملين في مجالات الإعلام المقروء والمسموع والمرئي والإلكتروني.
وأكد شوشة ضرورة التركيز على علم الأسلوب وعلم السؤال وفن الحوار والدراسات الصوتية، وشروط الإبانة والإفصاح في النطق والأداء، ودراسة الوقف والنبر والاستفهام، وغيرها من أساليب تغير الدلالة وتنويعها.
ونبه إلى أن المجمع له تجربة رائدة في هذا المجال حين قام بعض أعضائه وخبرائه بالمشاركة في دورة تدريبية نموذجية، تبناها اتحاد الإذاعة والتلفزيون في مصر.
الحفاظ على الهوية
ومن ناحيته أكد الأمين العام للجمعية المصرية لتعريب العلوم د. محمد يونس الحملاوي أن الحفاظ على لغتنا العربية يكون باستعمالها، خاصة وأنها استوعبت أطول حضارة علمية عرفها العالم سبعة قرون متصلة.
وأشار الحملاوي في حديثه للجزيرة نت إلى أن اللغة بها مؤشرات الوحدة بين مختلف أقطارنا العربية، وبها انصهرت نتائج حضارات أقطارنا، كما أنها أقدم لغة مستمرة على ظهر الأرض، مما يعطي بعدا بالاستقرار والديمومة لقيم مجتمعنا وثقافته وتراثه وهويته.
ونبه على أن أول استعمال للغة بأي مجتمع هو التعليم، ومعبرا عن أسفه لعدم استعمال العربية في التعليم الذي يتم تدريسه بلغة 'المحتل' واعتبر أن ذلك فعل تقوم به الدول المتخلفة.
وبدوره أكد نائب رئيس المجمع أن قضايا العربية ومشكلاتها هي قضايا العرب ومشكلاتهم، وذلك لأن أية لغة لا تعيش وحدها، وإنما تعيش وتزدهر بأهلها، وأهل العربية لا حول لهم ولا قوة، فهم موزعون مفرقون ثقافيا، وهذه هي المشكلة الحقيقية.
ولفت د. كمال بشر في حديثه للجزيرة نت إلى أن قضية اللغة تبدأ بالأم، فهي البذرة الأولى والأساس الأول في قضية اللغة، والأمهات العربيات حتى الآن غير مثقفات لغويا، وأغلبهن ليست لديهن عناية بهذا الجانب أو تركيز عليه.
المصدر:الجزيرة
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو