السبت 2024-12-14 13:59 م

مدينة الياسمين

06:57 ص

لا أدري إن كان عقل بلتاجي أمين عمّان الجديد أراد ان يبدأ «القصيدة» وأعني «عمله في الأمانة « بشكل «رومانسي»، وهو ما لا اعرفه عنه، فلا أدّعي معرفة الرجل بشكل جيد، رغم انني كنتُ أحظى بلقائه دائما في مهرجان جرش، سواء كرئيس للجنة العليا وهو منصبه حتى الآن، او كعضو في اللجنة العليا للمهرجان منذ كان يمثّل «الملكية الاردنية». وهو ما جعلني»أندهش» من دعوته لسكان عمّان لزراعة «الياسمين» وبخاصة سكّان جبل «عمان» و»اللويبدة».

وحتى لا أظلم الرجل، فربما كانت دعوته اضافة لكونها» تتعلق بالنظافة»،»تحريضا» لسكان عمّان وقد أصبح أمينا لها على «الرومانسية»، في زمن يبِست فيه أرواحنا. أو كما يقول الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي عن العواصم أنها «مدن بلا قلب»
آخذين بعين الاعتبار المكانة المتميزة التي يحظى بها «جبل عمّان» و»جبل اللويبدة» عبر التاريخ. من حيث طبيعة الناس فيهما، وهو ما جعلهم يهتمون بزراعة الورد منذ القِدم. ويبدو انهم «انشغلوا» مثل باقي سكّان الاردن بلقمة الخبز»التي ربما تصبح لقمة إلكترونية»، «ونسوا» قوارير الزرّيعة، والمنظر الصباحي الجميل حين كنت ترى ربات البيوت يسقين «اشجار الياسمين» بمشاعرهن قبل قطرات الماء. وكانت أحلى الجلسات والسهرات مساء تعبق برائحة الياسمين» البلدي».
إذْ كان الناس غير الناس، والمزاج»رايق»، وكانت العائلات تتجمّع في حديقة البيت المسيّج بأوراق الورد البيضاء.
وما دام «عقل بيك» كما اعتدنا على مناداته، يصر على «رومانسية» عمّان، فليكن شعر» أمانة عمّان» في المرحلة المقبلة» عمّان مدينة الياسمين». ولتكن هناك «جائزة» لمن يزرع «ياسمين» أكثر، ولنردد معا قصيدة نزار قباني»:
«شكراً.. لطوق الياسمين
وضحكت لي.. وظننت أنك تعرفين
معنى سوار الياسمين
يأتي به رجل إليك
ظننت أنك تدركين».
أو كما قال شاعر آخر:
«أجيئكِ صبحَ مساءَ
وصيفَ شتاء
وأفتحُ نافذةَ الياسمينْ‏
كما شئتُ ألهو‏
وأنسابُ كالطلِ‏
فوق مرايا الجبينْ».
هل هي دعوة لـ «يَسْمَنَة» مدينة عمّان.
يا ريت!. ما احنا قاعدين قاعدين!!.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة