السبت 2024-12-14 15:29 م

مرضى سرطان يشترون " الوهم " بمئات الدنانير

01:03 م

مختصون يدعون إلى إيقاف تداول العلاجات البديلة لمرض السرطان

طبيشات : لا أدوية بديلة لعلاج السرطان .

الكوفحي : الأعشاب الطبية بحاجة إلى مزيدٍ من الاختبارات لتثبت فعاليتها .

العبابنة : العلاجات البديلة هي مكملات غذائية فقط .


الوكيل - عزالدين الناطور - يلجأ بعض المصابين بمرض السرطان في الأردن إلى شراء أدوية وأعشاب يدعي أصحابها قدرتها على علاج مرض السرطان ، وتنتشر الإعلانات التي تروج لهذه العلاجات في بعض القنوات الفضائية والصحف بالاضافة إلى البوسترات التي توزع على المواطنين .


وقد تصل أسعار هذه العلاجات إلى مئات الدنانير ، ففي إتصال هاتفي قام به 'الوكيل مع أحد البائعين الذين نشر إعلاناً في النفق القريب من مستشفى الحسين للسرطان قال أنه يملك وصفة ساعدت في علاج عشرات الحالات من السرطان ، لكنه طلب 300 دينار مقابل هذه العلاج .

لا علاجات بديلة للسرطان

الدكتور المختص في علاج مرض السرطان بمستشفى البشير فايز طبيشات أكد أنه لا يوجد علاجات بديلة للسرطان ، إنما هناك أدوية تساعد في تخفيف الاعراض عبر بعض الاعشاب والأدوية التي أثبت العلم أنها تملك فعالية .

وأكد طبيشات أن الأدوية التي تستخدمها المستشفيات والتي أثبتت القدرة على علاج بعض أنواع السرطانات وتقليص حجم السرطان ، هي العلاج العلمي الوحيد لهذا المرض إلى الآن ، فبحسب طبيشات فلو كانت العلاجات البديلة ذات قدرة شفائية عالية لأستخدمها المختصين ضمن حلقات علاج مرضى السرطان .

وحذر طبيشات من ' التعاطي ' مع هذه الأدوية البديلة التي يروج لها ، مؤكداً أن القائمين عليها يحاولون استغلال الحالة النفسية التي يكون فيها المريض ، وإرهاقه مادياً ، مبيناً أن بعض العلاجات البديلة ' الرائجة ' تستورد من الخارج ويصل ثمنها إلى 500 دولار .

الدكتور احمد الكوفحي أستاذ علم العقاقير والنباتات الطبية في كلية الصيدلة بجامعة العلوم والتكنلوجيا ، شارك الطبيشات الرأي ، واكد أنه لا يصح في الأصل أن نطلق على هذه العلاجات مصطلح ' أدوية ' وإن كانت نسبة عالية من تركيبة العلاجات العلمية لمرض للسرطان عشبية ، إلا أنها خضعت لاختبارات أثبتت فعاليتها .

واضاف الكوفحي أنه لا يصح لأي باحث أثبت دوائه قدرته على تقليص الكتل السرطانية أن يروج له على أنه علاج لمرض السرطان ، مبيناً أنه هذه الأدوية والأعشاب اثبتت فعالية فقط في أنبوب الاختبار ، وأنها بحاجة إلى مزيدٍ الاختبارات العلمية لكي تثبت فعاليتها .

ويقول الكوفحي أننا نحتاج إلى 500 مليون دينار لكي نحول مادة عشبية علاج ، مؤكداً ان هذا الرقم هو المعدل العالمي لكلفة تحويل أي مادة إلى دواء مرخص .

تحذيرات ودعوات لزيادة الرقابة

وحذر نقيب الصيادلة الدكتور محمد عبابنة من أن بعض الأعشاب والعلاجات التي يروج على انها أدوية بديلة في الأسواق الأردنية قد تعطي أثراً سلبياً على صحة المريض .

مبيناً ان هذه العلاجات لم تخض إلى علاجات مخبرية كافية ، قد تعطي نتائج عكسية على الصحة العامة للمريض ، وهو ما اثبتته بعض الفحوصات على بعض الأعشاب الطبيبة .

واضاف أن ' العسل ، ولبن النياق ' هي مكملات غذائية لا أكثر ، تساعد في زيادة مناعة الإنسان ، لكنها لا تساعد في العلاج الجذري وتقليص الكتل السرطانية .

وطالب نقيب الصيادلة بزيادة الرقابة على هذه الإعلانات التي تروج ' للخروفات والوهم ' للمواطنين ، مبيناً أنه يجب أن تخضع العلاجات إلى الفحوصات قبل الإعلان عنها بأي وسيلة إعلامية .


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة