نكتب دائما عن الوزارات والدوائر الحكومية والمؤسسات العامة خصوصا عما نراه من سلبيات وننتقد هذه السلبيات بشدة كما نكتب عن أداء بعض الوزراء وكبار الموظفين وننتقد هذا الأداء لكننا اليوم سنكتب عن عدد غير قليل من المواطنين الذين لا يشعرون أبدا بالانتماء إلى هذا الوطن ويمارسون أفعالا تسيء لهم ولوطنهم ولغيرهم من المواطنين وسنورد بعض الأمثلة على ما نقول.
يشكو عدد من المواطنين الذين يمارسون رياضة المشي في المدينة الرياضية من الكم الهائل من النفايات الذي يخلفه الناس الذين يذهبون إلى هذه المدينة يوم الجمعة للتنزه أو اللعب ومن يذهب إلى هناك يوم السبت من كل أسبوع يجد الأوراق الممزقة والمتناثرة في كل شارع وزاوية وكذلك أكياس النايلون وبقايا الأكل مع أن سلال النفايات موجودة في كل مكان وهذا يتطلب جهودا كبيرة من عمال النفايات لتنظيف المكان الواسع بعض الشيء.
أحيانا تسير بسيارتك في أحد الشوارع فتفاجأ بعدد من أكواب البلاستيك التي قذفت من نوافذ السيارة التي تسير أمامك على الشارع النظيف دون أي حس بالمسؤولية ودون التفكير ولو للحظة واحدة بأنه من العيب رمي النفايات على شوارع العاصمة النظيفة.
أما الموضة التي أصبحت دارجة منذ سنتين أو ثلاث سنوات في عاصمتنا الحبيبة أن صيوانات الأفراح والعزاءات أصبحت تقام في وسط الشوارع وأحيانا تكون هذه الشوارع رئيسة ولمدة يومين أو ثلاثة أيام وأحيانا أكثر من ذلك ولا يفكر أصحاب الفرح أو العزاء بمقدار الضرر الذي قد يسببونه للناس جراء إغلاق هذه الشوارع كما أنهم مع الأسف لا يسألون من أي جهة كانت وكأن هذه الشوارع جزءٌ من أملاكهم الشخصية.
مزاريب المياه الموجودة في معظم العمارات السكنية كلها تصب في المجاري وهذا ما يجعل هذه المجاري لا تستوعب كميات المياه الهائلة التي تتدفق بها في فصل الشتاء فتفيض منها إلى الشوارع وإلى المنازل أحيانا وتتسبب بفيضانات قد تتسبب بأضرار بالغة.
في قضايا السير نجد العشرات بل المئات من السائقين الذين يقطعون الاشارات الضوئية وهي حمراء أو يغيرون مساربهم بشكل فجائي ودون أن يشعروا السائقين الذين خلفهم أو يقفوا بشكل مزدوج وعندما يأتي رجل السير لمخالفتهم يجادلون هذا الشرطي ويصرون على أنهم غير مذنبين أبدا.
أما بعض باصات المدارس فتأتي في الصباح الباكر لأخذ الطلاب إلى المدارس وتطلق منبهاتها المزعجة جدا ولا يفكر سائقوها للحظة أن هنالك أطفالا نائمين أو مرضى أو كبارا في السن يمكن أن يزعجوهم.
المواطن الذي يشعر بالانتماء لوطنه يجب أن يمارس هذا الانتماء بالأفعال لا بالأقوال وأن يكون على قدر كبير من المسؤولية وأن يفهم بأن حريته يجب أن تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين وألا يقوم بأي عمل يعرف مسبقا أنه مخالف للقوانين أو حتى للأعراف السائدة بين الناس.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو