السبت 2024-12-14 13:59 م

مستوى فيتامين «د» في الجسم يتغير بتغير الفصول المناخية

12:16 م

الوكيل - من المعروف أنه يمكن الحصول على فيتامين (د) من مختلف أنواع الطعام الذي نتناوله، وباستثناء بعض المصادر فإن معظم كمية الفيتامين التي نحصل عليها تأتي من أشعة الشمس.


كشفت دارسة طبية النقاب، عن اختلاف مستويات فيتامين 'د' في الدم، بين الأمريكيين على مدار السنة باختلاف وتعاقب الفصول المناخية، حيث يبلغ ذروته في شهر أغسطس، ويكون أدنى مستوى له في فبراير.

وتسهم النتائج المتوصل إليها في فهم دور الفيتامين في الإصابة بالأمراض الموسمية، وفقا لأحدث الأبحاث الصادرة عن جامعة 'كاليفورنيا' الامريكية، أنه يتم إنتاج فيتامين 'د' عن طريق تعرض الجلد لأشعة الشمس، حيث يساعد العظام في امتصاص الكالسيوم، ليحميها من الهشاشة بالإضافة إلى دوره الهام الذي يلعبه في الوقاية من الانفلونزا الموسمية.

كان الباحثون قد أجروا أبحاثهم على قياس مستويات فتيامين 'د' بين نحو 4.3 مليون شخص في الولايات المتحدة، خلال الفترة من عام 2006 وحتى 2011، وأشارت المتابعة ارتفاع مستوى فيتامين 'د' بصورة ملحوظة، في الشعوب التي تستطع فيها الشمس بصورة كبيرة، خاصة فصل الصيف، في الوقت الذي تتراجع فيها بمؤشرات كبيرة في فصل الشتاء، نظرا لتراجع فترات سطوع الشمس.

ولكي نحصل على كمية مناسبة من الفيتامين د علينا تعريض أجسادنا إلى قدر مناسب من أشعة الشمس بشكل يومي. وربما نمط الحياة الحديثة من حيث المباني والبيئة السكنية وانشغال الناس بالأمور العملية لا يتيح فرصة التمتع والاستفادة من أشعة الشمس. لكن يبقى هذا المصدر ضرورياً، ليس فقط من أجل تجنب بعض الأمراض بل أيضاً لإنقاذ أنفسنا وصحتنا في المستقبل، حيث أشارت دراسات حديثة إلى أن عدداً كبيراً من الذين تجاوزوا سن الخمسين يعانون من نقص فيتامين D وكذلك تعاني من هذا النقص نسبة كبيرة جداً من النساء خصوصاً الأفريقيات.

خواص فيتامين (D)

يحتاج الجسم لهذا الفيتامين لامتصاص الكالسيوم والفوسفور من الأمعاء والاستفادة منهما في النمو، كما أن هذا الفيتامين ضروري في التطور الطبيعي للعظام، والأسنان وخصوصاً عند الأطفال، بحيث إنه يحمي من الضعف العضلي، ويدخل في عملية تنظيم ضربات القلب، وهو مفيد للوقاية من هشاشة العظام ونقص الكالسيوم في الدم وعلاجهما، كما أن هذا الفيتامين يقوي جهاز المناعة، ويفيد في وظائف الغدة الدرقية وعملية التجلط الطبيعية للدم.

ويؤدي النقص الشديد في فيتامين (د) إلى الإصابة بمرض الكساح لدى الأطفال ولين العظام، وهي حالات مشابهة لتآكل العظام وهشاشتها عند الكبار، أما حينما يكون النقص في هذا الفيتامين أقل شدة فإنه يؤدي إلى فقدان الشهية والإحساس بالحرقة في الفم والحلق، وحدوث إسهال وأرق، واضطراب في النظر.

يساعد هذا الفيتامين في زيادة قدرة الأمعاء على امتصاص المواد الغذائية والقيام بالتمثيل الغذائي، ومن أشهر العناصر الغذائية المكونة له البيض والسمك ومنتجات الألبان وزيت السمك والسلمون بصفة خاصة والسردين والتونة، كما يوجد في الشوفان والبطاطس والزيوت النباتية، ويحتاج جسم الإنسان إلى حوالي 200 وحدة دولية يومياً لمن هم دون سن الخمسين وتزداد الكمية كلما تقدم العمر، ويتعارض امتصاص فيتامين د مع الاضطرابات المعوية واضطرابات وظائف الكبد والحوصلة الصفراوية، وكذلك بعض مدرات البول فهي تتسبب في اختلال النسبة بين الكالسيوم وفيتامين د في الجسم.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة