غير معروفة دوافع بعض الذين يُضخِّمون مسرحية ما يسمى «الوطن البديل» الإسرائيلية المضحكة التي شارك فيها ثلاثة من العرب أحدهم كما يقال أردني كلهم بدون إستثناء من «تدرنات» مجتمعاتهم ومن «سقط المتاع» والذين وجد مثلهم وأسوأ منهم كثيرون على مدى تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي وحتى في الفترة المتقدمة وأنَّ من يريد المزيد من المعلومات عليه مراجعة ملف الذين تم إعدامهم بتهم الخيانة العظمى و»العمالة» للعدو الصهيوني بعد قيام هذه الدولة الإسرائيلية التي ستزول حتما كما زالت إحتلالات وكيانات كثيرة أقيمت في فلسطين التي هي عربية وستبقى عربية حتى نهاية التاريخ وهذا إذا كان للتاريخ نهاية .
ولعل ما لا يعرفه هؤلاء «المتفلسفون» والذين يحاولون الإصطياد في مياه يعتقدون أنها عكرة أن كل ما تريده إسرائيل من هذه المسرحية التافهة المضحكة هو ما يحاولون إحداثه من ضجة وهنا فإن ما يعرفه القاصي والداني، إنْ على صعيد الدول وإن على صعيد الأحزاب والأفراد، هو أن الأردن الذي إرتفع بنيانه قبل قرن كامل أمْتن وأقوى من إسرائيل بألف مرة وأنه باق ككيان ودولة إلى ماشاء الله اللهم إلا إذا تحقق حلمنا التاريخي وقامت الدولة العربية الواحدة التي أستشهد من أجل إقامتها «خيار» العرب وفي مقدمتهم الشريف الحسين بن علي وعبدالله بن الحسين الذي أستشهد على أبواب المسجد الأقصى رحمهم الله وأطال في عمر حفيدهم عبدالله بن الحسين .
إنه على هؤلاء :»المؤلفة» قلوبهم الذين من الواضح إمّا أنهم يعيشون بطالة سياسية ويسعون للظهور وجلب الإنتباه لأنفسهم بأي وسيلة وإمّا أنهم يشكلون رديفاً لأؤلئك الساقطين الذين يحتقرهم حتى الذين «وظفوهم» في هذه المهمة القذرة، أن يعرفوا أن هذا الإجتماع أو المؤتمر الذي لا يستحق أي إهتمام ولو بالحدود الدنيا قد ووجه بالإستهزاء و»المسخرة» حتى في الأوساط الإسرائيلية نفسها وحتى من قبل اليمين الإسرائيلي وربما حتى من بنيامين نتنياهو نفسه .
ثم وأنه على الذين يحاولون ركوب موجة سخيفة ووهمية ولا قيمة لها من أجل جلب الأنظار في إتجاه وجودهم أنَّ الكيان العشائري والقبلي الذي يقال أن أحد هؤلاء الجواسيس والساقطين ينتمي إليه قد قدم شهداء في فلسطين وفي معركة الكرامة التاريخية العظيمة ربما لا بل بالتأكيد أكثر بألف مرة من إنتماءاتهم العائلية منذ إخراج آدم وحواء من جنان النعيم وحتى الآن ونحن في نهايات الخُمس الأولى من القرن الحادي والعشرين.
الأردن، المملكة الأردنية الهاشمية، هذا الكيان الذي إرتفعت مداميك صرحه على أسس عروبية وقومية والذي لا يوجد شبر واحد من ثرى فلسطين الطاهر إلا وامتزج ترابه بدماء «الجيش العربي» الزكية لا يمكن أن تؤثر عليه هذه الألاعيب والخزعبلات الصهيونية التي جُند كـ»ديكور» لها ليس بعض الساقطين بل ساقط واحد ملفوظ من قبيلته التي قدمت شهداء أبراراً سقطوا دفاعاً عن كل شبر من فلسطين.. وها هي سجلات قواتنا المسلحة وجيشنا العربي تشهد على ذلك .
إنَّ الوطن «البديل» بالنسبة لنا ولأشقائنا الفلسطينيين، الذين لن يقبلوا بغير فلسطين وطناً لهم، هو فلسطين كلها من البحر إلى النهر وهذه حقيقة ستتأكد وستتجسد على أرض الواقع عندما يبدأ هؤلاء المستعمرين الصهاينة بالرحيل عن بلادنا كما رحل الفرنجة «الصليبيون» فأولئك كانوا حركة إستعمارية مبكرة بينما الصهيونية العالمية حركة إستعمارية إستندت في تحقيق طموحاتها على وعد اللورد بلفور الشهير الذي ضمّنه رسالة إلى روتشيلد قبل مائة عام بالتمام والكمال!!.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو