السبت 2024-12-14 01:57 ص

معارضة سوريا تبحث جنيف 2 وسط انقسام

08:52 ص

الوكيل - اجتمعت فصائل من المعارضة السورية بما في ذلك عدد من ممثلي الفصائل الإسلامية لأول مرة في مدينة قرطبة الإسبانية الخميس في مسعى للتوصل إلى موقف مشترك قبل محادثات السلام المقرر إجراؤها في وقت لاحق هذا الشهر مع حكومة الرئيس بشار الأسد في جنيف.


ويشارك في الاجتماعات التي تستمر يومين أعضاء الائتلاف الوطني السوري الذي يدعمه الغرب ومبعوثون من جماعات معارضة داخل سوريا لا يرفضها الأسد لأنها لا تطالب برحيله وهو نفس السبب الذي يفقدها ثقة كثير من أعضاء المعارضة في الخارج.

وقال المعارض كمال اللبواني لرويترز إن معظم الأطياف السورية ممثلة في اجتماع إسبانيا بل أن شخصا من الأمن السوري مؤيد للأسد يشارك في الاجتماع.

وأضاف أن ثلاثة على الأقل من أعضاء الجبهة الإسلامية جاءوا أيضا لحضور الاجتماع. وتضم الجبهة الإسلامية عدة ألوية إسلامية تمثل قطاعا عريضا من المقاتلين في الميدان وترفض سلطة الائتلاف الوطني.

وذكر اللبواني أن الخلافات بين الوفود عميقة لدرجة يصعب معها تجاوزها في الاجتماع الذي يهدف إلى إقامة حوار بين تلك الوفود.

ويقول دبلوماسيون إن الاجتماع هو بمثابة إقرار بأن الائتلاف الوطني المنقسم الذي لم يقبل رسميا حتى الآن الدعوة لحضور مؤتمر جنيف2 يفقد نفوذه في الميدان وأن هناك حاجة لتكتل أشمل قبل محادثات جنيف.

وحضر أيضا مقاتلون من الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب الاجتماع في قرطبة. وقال ممثل من لواء الإسلام الذي يعمل مع الجبهة الإسلامية لرويترز إنه من بين المشاركين في الاجتماع ولكنه لم يكشف عن تفاصيل بخصوص دوره.

وقال المعارض فواز تللو أحد المنظمين إن الاجتماع يعد له منذ ثلاثة أشهر ليضم جميع أطياف المعارضة السورية حتى تجلس معا وتضع رؤية مشتركة.

وأضاف أن الاجتماع لا يتعلق بانتخاب قيادة أخرى أو تحديد المندوبين المشاركين في جنيف.

وسقطت سوريا في هاوية الحرب الأهلية بعد اندلاع انتفاضة مناوئة لحكم عائلة الأسد -الذي دام أربعة عقود- في مارس 2011.

وقتل ما يربو على مئة ألف شخص وفر أكثر من مليوني لاجئ إلى الخارج فيما نزح 6.5 مليون آخرون داخل سوريا.

وضع الأسد ومشاركة إيران

وذكرت نسخة من الدعوات لحضور مؤتمر جنيف2 أن المحادثات ستطبق اتفاقا دوليا تم التوصل إليه في جنيف قبل 18 شهرا دعا إلى تأسيس هيئة انتقالية تضطلع بكل السلطات وهي جملة يقول معارضو الأسد إنها تعني أن عليه أن يتخلى عن السلطة.

وتقول الدعوات أن تأكيد الحضور سيعتبر قبولا بأهداف المؤتمر و'بمباديء وإرشادات نقل السلطة بأيد سورية.'

وتقول دمشق إن المحادثات يجب أن تركز على مكافحة الإرهابيين وهو وصف تطلقه على كل المسلحين الذين يقاتلون للإطاحة بالأسد.

لكن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قال الخميس إنه أوضح أن مؤتمر جنيف 2 ينبغي إذا عقد أصلا أن يركز على إنشاء الهيئة الانتقالية التي ستضطلع بسلطات الأسد.

وأكد وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ في لندن، أن من الضروري تشكيل حكومة انتقالية لا يلعب فيها الرئيس بشار الأسد أي دور.

في المقابل، حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني في اتصال هاتفي الخميس مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين من فشل مؤتمر جنيف في حال عدم دعوة إيران إليه.

وشدد روحاني على أن 'مؤتمرا إقليميا لا يشارك فيه أطراف لهم نفوذ لن يتوصل إلى حل الأزمة في سوريا.

وتدعم إيران بقوة حليفها الرئيس الأسد وتقدم له الدعم المادي والعسكري. وتتهمها المعارضة والدول الغربية بتأجيج الصراع في سوريا عبر مساندتها للأسد ووجود مقاتلين من الحرس الثوري على الأرض السورية، بحسب مسؤولين في الائتلاف الوطني ودبلوماسيين غربيين.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة