الوكيل - يلجأ عدد من المغاربة إلى تغيير أسمائهم العائلية بسبب خجلهم من معانيها وإيحاءاتها، أو لكونها تجلب لحامليها السخرية والاشمئزاز، وذلك بدافع أحياناً كثيرة من أطفالهم الذين يتعرضون للانتقاد بسبب ألقابهم العائلية في الشارع والمدرسة، ما يضطر آباءهم إلى طلب تغيير أسمائهم.
ويُسمى مواطنون مغاربة بأسماء عائلية تنهل أحياناً من معجم الحيوانات، أو بإيحاءات “جنسية” لا يقبلها المجتمع، أو أسماء ذات معانٍ غريبة وغير لائقة، ولا يختلف في هذا الأمر الفقراء والأغنياء على السواء، تسبب لبعضهم أضراراً معنوية، فيما لا يكترث لها آخرون.
ويُلقب مغاربة بأسماء عائلية من قبيل “البواس”، ومعناها كثير التقبيل، أو “النمس” و”الحنش” و”الذيب” و”السبع” و”المعزة”، وكلها أسماء لحيوانات باللهجة الدارجة المحلية، أو “الطارّو”، ومعناها مكان القمامة، أو “القادوس”، وتعني مكان صرف المياه العادمة، وغيرها من الأسماء المحرجة.
الذيب والطاسة
قال عبدالرحيم الذيب، مغربي طلب تغيير اسمه العائلي لـ”العربية.نت” إن اسمه الذيب لم يكن ليشعر بأنه مُحرِج له ولأسرته إلا بعد أن بات له أطفال صغار يذهبون للمدرسة، فكانوا يتحرجون من المناداة عليهم بهذا الاسم العائلي من طرف مُعلميهم وزملائهم.
وأوضح أن “الذِّيب” تعني باللهجة المغربية الذئب، وهو حيوان معروف في الذهنية الشائعة بأنه يرمز إلى المكر والخديعة، مشيراً إلى أن كثرة احتجاج وشكاوى أبنائه دفعته مرغماً إلى تبديل اسمه باللجوء إلى المسطرة القانونية المتبعة في هذا الشأن.
ومن جهتها، قالت السيدة سليمة “الطاسة”، إن اسمها صار يضايقها كثيراً منذ أن لاحظت تهكم جاراتها وصديقاتها منها، باعتبار أن الطاسة في اللهجة المغربية تعني “كأس الخمر”، مضيفة أنها “لجأت إلى طلب تغيير اسمها هذا بآخر لا يجبرها على الحرج أو تبريره للآخرين”.
أسماء غريبة لمشاهير
ويحمل مشاهير مغاربة أسماء “غريبة” ذات حمولات ومعانٍ نشاز لا تليق بمكانتهم الاعتبارية في المجتمع، فمنهم من تعود على تلك الأسماء ولم يذهب إلى تغييرها، ومنهم من أضاف إليها اسماً آخر من أسماء العائلات الكبرى في البلاد.
ومن أبرز هذه الشخصيات التي تحمل اسماً مناقضاً لوضعيتها الاجتماعية والمالية يوجد “أحيزون”، وهو الاسم العائلي لأحد أشهر رجال الأعمال بالمغرب، والذي يُسير شركة رائدة في مجال الاتصالات بالبلاد، حيث إن اسمه هذا يرمز باللغة الأمازيغية إلى “الإعاقة”.
واشتهر في المغرب أيضاً اسم “بودربالة”، وهو اسم اللاعب الدولي السابق في منتخب كرة القدم عبدالعزيز بودربالة، ويعني اسمه العائلي هذا الرجل الذي يرتدي البطاطين، أو الذي يضرب الطبل، غير أن بودربالة لم يغير اسمه، بل صرح مراراً بأنه يفتخر بهذا الاسم، لأن الجمهور عرفه به منذ بداية مشواره الرياضي.
وأفاد محمد المجبود، مسؤول في الحالة المدنية بإحدى المقاطعات، بأن المئات من الطلبات تُدلى سنوياً لتغيير أو تعديل الأسماء الشخصية والعائلية، مشيراً إلى أنه وفق قانون الحالة المدنية يمكن تغيير الاسم العائلي عبر تقديم طلب إلى اللجنة العليا للحالة المدنية، متضمناً الدوافع المجيزة لتغيير الاسم.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو