الأحد 2024-12-15 00:50 ص

مناطحة الجدار

07:57 ص

دعونا نتفق أن الحر?ة، وحق التعب?ر، وحق الفرد في ح?اة كر?مة، وحقھ في المعتقد والفكر وممارسة ما ?ؤمن بھ من دون تدخل من أحد،

أساس الفكر الد?مقراطي الصح?ح الذي ?مكن أن ?نھض با?وطان، و?حفظ حق ا?خر?ن في البناء، و?ؤمن حق ا?خت?ف في وجھات
.النظر
قبل ما ?قرب من 100 عام، قال كاتب وصحفي غربي، ?دعى جلبرت ش?سترتون: '? ?مكنك الق?ام بثورة لتحق?ق الد?مقراط?ة، وإنما
?جب أن ?كون لد?ك د?مقراط?ة لتحق?ق الثورة'. ھذا القول ع?ن الصواب في المرحلة الحال?ة، التي تشھد مخاضا عرب?ا، من المح?ط إلى
.الخل?ج، لم ?نتج جلھ د?مقراط?ات حق?ق?ة، ?ن من تداعى إلى تحق?قھا لم ?كن أھ? لھا أص?
ب?د أن البعض ما ?زال ?صر على مناطحة الجدار، والنظر إلى ما ?حدث حولنا بع?ن حو?ء، وتفس?ر ما ?جري في المح?ط باعتباره
.حراكا، ھدفھ الدفاع عن الحر?ات والد?مقراط?ة وحقوق ا?نسان. وھو، بذلك، ?صر على تغط?ة الشمس بغربال
ھؤ?ء ?ر?دون منا غض النظر عن وجود منظمات إرھاب?ة تقتل وتذبح وتسلب ب? محاكمة، ومرتزقة جاؤوا من أصقاع العالم، بخلف?ات
.ظ?م?ة تكف?ر?ة، ? ?ؤمنون بحر?ة و? بحقوق إنسان و? بد?مقراط?ة، وإنما ?تلذذون بمنظر الدم، وقطع الرؤوس عن ا?عناق
في سور?ة، سقط القناع وظھر أولئك على حق?قتھم، ب? ز?ف أو مساح?ق تجم?ل. في سور?ة انكشفت الحقائق، وأم?ط اللثام. وف?ھا عرفنا
.أن البعض ?ستط?ع تحش?د الدعم والتمو?ل والتج??ش للقتل والدمار، وھو الذي سكت طو?? عن التج??ش لتحر?ر قبلة ا?س?م ا?ولى
عندما تصبح الثورة ردحا مذھب?ا وطائف?ا، و?ذھب رجالھا لقتل فئة دون أخرى، و?أسر رجالھا راھبات في أد?رة آمنة، و?ستلذ قادتھا
بجز رأس من ?ختلف معھ في الرأي والفكر والمعتقد، و?علن رفضھ للدولة المدن?ة، فعندھا ? ?مكن أن تسم?ھا ثورة، ح?ث تسقط عنھا كل
صفات الثورة، وكل مرتكزات الد?مقراط?ة والحر?ة، و?صبح أولئك مجرد عابث?ن با?ح?م وا?وطان، وخفاف?ش ظ?م، ?عبثون بأح?م
.الشعوب
ثمة من ?ر?د جرنا إلى حروب مذھب?ة ح?نا، وإقل?م?ة ح?نا، وطائف?ة ح?نا آخر، وتقس?م?ة آحا??ن كث?رة، ?ن مثل أولئك ? ?ستط?عون
.الع?ش إ? في الظ?م، و?كرھون النور، ?نھ ?كشف حق?قتھم، وحق?قة من ?قف خلفھم، و?مولھم و?دفع لھم
القصة في سور?ة تعدت قصة أطفال خرجوا في مظاھرة، فقد أخذت بعدا اقل?م?ا، وأقحمت ف?ھا تدخ?ت محور?ة، فباتت أبعد ما تكون عن
.البحث عن تحول د?مقراطي للشعب، وتغ??ر في أسلوب الحكم، وتعز?ز المشاركة الشعب?ة
فعندما ?حول البعض سور?ة والمنطقة إلى مستنقع ل?رھاب والتطرف والظ?م?ة، والغلو في التكف?ر، فإن ھؤ?ء ? ?ر?دون لسور?ة
الوطن الذھاب نحو الد?مقراط?ة والدولة المدن?ة، و? ?دافعون عن حق أطفال في التظاھر، إنما ?ر?دون سلب مدن?ة الدولة والمجتمع،
وإدخال الجم?ع إلى بوتقتھم الفكر?ة التكف?ر?ة التي ? تبني وطنا، وإنما تنشئ ج?? بع?دا عن كل ق?م الحضارة والتطور والرقي، وتذھب
!بھ لمحاكاة دول شمول?ة، لم تصل حتى ا?ن إلى انتخاب برلمان ?مثل شعبھا، حتى لو كان برلمانا صور?ا
دعونا نتفق أن الد?مقراط?ة ? تأتي إ? من خ?ل فكر حر، وإع?م غ?ر منحاز، وأدب ?ف?ض تطورا وإنسان?ة، وحضارة ?كتب عنھا في
بطون الكتب، ومساواة ب?ن ا?جناس، وقبول ل?خر وابتعاد عن تكف?ره واستباحة دمائھ، وإخماد النعرات الفئو?ة والطائف?ة والمذھب?ة
.وا?قل?م?ة، والمساواة في الحقوق والواجبات
عذرا لكل أولئك الذ?ن ?صرون على مناطحة الحائط، مرارا وتكرارا، فأنا ? أجد نفسي منحازا للفكر التكف?ري الظ?مي ا?رھابي الذي
?قتل من دون تم??ز، و?فجر من دون تفك?ر، و?فتك ب? رحمة، و?أسر راھبات من أد?رة، ? ?ملكن إ? صلواتھن، و?حتمي بالعزل في
.مخ?م ال?رموك، و?ذبحھم نحرا، و?نفذ أجندات دول?ة لمحاصرة مقاومة، أثبتت للعالم جد?تھا في دحر المحتل


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة