للمرة الثانية على التوالي؛ لم تنجح التنبؤات الجوية سواء الرسمية او الراصدين الهواة في إخبارنا بشكل واضح بحالة الطقس، فقد وعدونا لمرتين متتاليتين بأن يوم الجمعة سيشهد تساقط الثلوج، وجاء الجمعة وذهب وللاسف لم نرَ ثلوجا، وكانت الأمطار بحدها الأدنى.
آمل أن تكون دقة الرصد عندنا الجمعة المقبلة أكثر قوة، وقدرة، وأن يعلمونا بنسبة ولو 50 % على أقل تقدير بواقع الطقس الحقيقي، وأن لا يوهمونا بقدوم الزائر الأبيض دون أن يأتي، ولا تكتحل عيوننا برؤيته.
وقبل أن يقول قائل ان بعض الثلوج نزلت في مناطق في المملكة، او بعضها تراكم سم واحدا او اقل في مناطق اخرى، دعوني اذكّر بان امانة عمان رفعت نسبة الاستعداد الاربعاء والخميس الماضيين لـ 100 % باعتبار ان الامطار والثلوج ستزور العاصمة الجمعة، حتى ان البعض بات يسأل عن ارتفاعات المناطق الجبلية العمانية حتى يتسنّى له معرفة ان كان الثلج سيتراكم عليها ام لا؟!! وهذا الحال جرى على جمعتين متتاليتين، واراني اكثر اعتقادا ان التحذيرات عينها ستصدر الجمعة المقبلة إن لاح في الأفق 'طرطوشة' منخفض جوي قادم، وسنشهد نفس التهويل والحديث عن ثلوج قادمة واغلاقات وغيرها.
لست هنا في معرض توجيه النقد للرصد والراصدين، ولا في معرض إدانتهم على سوء توقعاتهم، فقد اعتدنا على توقعاتهم المختلفة عن الواقع عبر سنوات مضت، ولكن كل هدفي رؤية الثلج بشكل حقيقي، وليس بشكل زائف في عمان، والتمتع بمنظره لعله ينقي سريرة الناس اكثر، ويغسل الكثير من الهموم التي تراكمت عبر عام مضى شهدنا فيه ما شهدنا من حالات غضب وكبت على حال الأمة، وسواد وحداد على فقدان أحبة مضوا، وعلى موت امة عربية واسلامية وقفت عاجزة دون قدرة على الانتصار للقدس في وجه عربدة الرئيس الاميركي وزمرته في البيت الابيض، وفاشية بنيامين نتنياهو وتمرده على الاعراف الدولية، وخوف وقلق من قادم الايام بعد فلتان الاسعار والضرائب، فكان الامل ان يأتي الثلج، ينقي ويغسل ويغير المزاج العام ولو قليلا!!.
الاهم مما ذكر آنفا، انني بتّ متعاطفا مع ايام الاسبوع الاخرى بخلاف الجمعة، اذ بت أشعر ان باقي ايام الاسبوع باتت تشعر بالغيرة والحسد من يوم الجمعة بسبب تراكم المنخفضات التي يحدثنا عنها الراصدون الهواة والمحترفون فيه، فيوم الثلاثاء من حقه ان يغار، والاثنين ايضا وحتى الاحد، فتلك الايام لا تعرف لماذا بات تركيز الراصدين اكثر على وجود منخفضات ثلجية يوم الجمعة حصرا، ولماذا يتم الرفع من قيمة المنخفض القادم الينا في ذاك اليوم وتطنيش اي منخفضات اخرى تزورنا باقي ايام الاسبوع رغم إحضارها أمطارا وزخات ثلجية وحالها ليس مختلفا عن حال منخفضات الجمعة، فلماذا تنْصبُّ توقعات الثلوج على الجمعة رغم ان الخميس الماضي مثلا كان الجو فيه أعنف بكثير من الجمعة واشد هطولا للامطار وكانت الزخات الثلجية اكثر، بيد ان التحذيرات انصبت على الجمعة فقط، وتم ترك باقي ايام الاسبوع لشأنها دون بواكٍ.
عندما يحتج السبت والاربعاء مثلا ويتهمان الراصدين اولئك بالتحيز فان الحق معهما، اذ لا يجوز ممارسة التهويل فقط في منخفضات الجمعة، وترك باقي ايام الاسبوع وحدها تنظر بحسرة وألم، فعندما يقفز الثلاثاء معترضا على الراصدين الهواة ويقول بما ان توقعاتكم لن تصيب وغير جدية او حقيقية ولا يوجد في الافق ثلوج ولا زائر ابيض سواء يوم الجمعة او باقي الايام، فلا تحصروا التوقعات تلك على الجمعة فقط، ووزعوا فشل توقعاتكم على باقي أيام الاسبوع!
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو