الأربعاء 2024-12-11 14:37 م

من يفوز بنهائي دوري أبطال أوروبا

03:24 م

الوكيل - تتجة أنظار الملايين من عشاق ومتابعي كرة القدم، السبت، إلى ملعب 'أليانز أرينا' بالعاصمة الألمانية ميونيخ، الذي سيستضيف المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا، والتي ستجمع صاحب الأرض والجمهور بايرن ميوينخ، الطامح لمداواة جراحه المحلية بتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الخامسة في تاريخه، وضيفه الإنكليزي تشيلسي الساعي لتكليل محاولاته لنيل هذا اللقب الغالي طوال السنوات السبع الماضية.

نظرياً، تبدو المباراة صعبة على الطرفين اللذين خاضا عدة مباريات قوية للوصول إلى النهائي، حيث اضطر بايرن ميونيخ لعبور البلانكو ريال مدريد في مباراة نصف نهائي ماراثونية انتهت بركلات الترجيح، أما الفريق اللندني تشيلسي، فقد نال دفعة قوية بعدما رد على كل المشككين في قدراته وقدرات مديره الفني الشاب 'روبيرتو دي ماتيو'، بالفوز على الفريق الكتالوني برشلونة ذهاباً والتعادل معه إياباً في مفاجأة أسكتت ألسنة كل من توقعوا أن يكون تشيلسي لقمة سائغة لـ'ميسي' ورفاقه.

يمتلك البافاري دافع الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا على ملعبه، ليصبح أول فريق في تاريخ النسخة الجديدة من البطولة الذي يحقق اللقب على ملعبه وبين جماهيره.
في الغالب سيعتمد 'يوب هاينكس' المدير الفني للفريق الألماني، على خطته الشهيرة التي اعتمد عليها طوال مشوار البطولة وهي 4- 3- 2- 1، بحيث يكون : 'مانويل نوير' في حراسة المرمى، أمامه رباعي الدفاع 'فيليب لام' يميناً و'رافينيا' يساراً لتعويض غياب الموقوف 'دافيد الآبا' والثنائي 'دنيال فان بويتن' بديلاً عن 'هولجير بادشتوبر' الموقوف و'چيروم بواتيغ' في العمق، وأمامهم ثلاثي الوسط 'أناتولي تيموتشك' بديل الموقوف 'لويس غوستافو' و'باستيان شفانشتايغر' و'توني كروس'، ثم ثنائي الهجوم من الأطراف (أجنحة هجومية) 'أريين روبين' يساراً و'فرانك ريبيرى' يميناً، وفي المقدمة وحيداً هداف الفريق 'ماريو غوميز'.
وسيعتمد الفريق البافاري في هجومه على مرمى الإنكليز على سرعة ومراوغات الثنائي 'روبين' و'ريبيرى'، وعرضيات 'فيليب لام' المميزة وتوغلاته الخطرة، إضافة إلى تسديدات 'شفانشتايغر' بعيدة المدى، مع محاولة التسجيل من كل هجمة، حتى لا يتكرر سيناريو نهائي كأس ألمانيا أمام دورتموند الذي انتهى بخسارة بايرن بنتيجة 5-2.

أما دفاعاً، فيكفي الألمان أن يعتمدوا على تنظيمهم الدفاعي مع إضفاء مزيد من السرعة في الارتداد للخلف لعدم ترك مساحات شاغرة بين خطي الوسط والدفاع، والتي من الممكن أن يستغلها تشيلسي لتنفيذ هجماته المرتدة الخطيرة التي أسقطت برشلونة في ملعبي 'ستامفورد بريدج' و'كامب نو'، كما أن تواجد حارس بقيمة وثقل 'مانويل نوير' سيكون له عامل إيجابي في إنقاذ الفريق في اللحظات الحاسمة.

أما تشيلسي الذي استعاد الكثير من قوته الدفاعية بعودة الثنائي 'دافيد لويس' و'غاري كاهيل' من الإصابة، ففي الغالب ستكون خطته هي 4- 3- 1- 2، بحيث يكون التشكيل كالتالي: 'بيتر تشيك' في حراسة المرمى، أمامه رباعي خط الدفاع 'بوسينجغوا' يميناً لتعويض غياب 'إيفانوفيتش' الموقوف، و'أشلي كول' يساراً و'دافيد لويس' بديل القائد 'جون تيري' الموقوف و'غاري كاهيل' في العمق، ثم رباعي خط الوسط 'أوبي ميكيل' و'مايكل إيسيان' و'لامبارد' و'خوان ماتا'، ثم المهاجم المتأخر القائم بدور صانع الألعاب 'ديديه دروجبا' وأمامه النينيو 'فيرناندو توريس' في المقدمة.

وبعد الاستماع لتصريحات المدير الفني الإيطالي 'دي ماتيو'، الذي قال بأنه سيعمل على بناء 'تشيلسي الإيطالي' على حد قوله، بمعنى أن أسلوب الكاتيناتشو الدفاعي سيكون منهجه الأساسي، يمكننا توقع طريقة اللعب الدفاعية البحتة التي سيلجأ إليها 'روبيرتو دي ماتيو'، والمعتمدة على غلق وسط ملعبه تماماً بـ4 لاعبين ومن خلفهم خط دفاع قوي مكون من نفس العدد وهو ما يعني أن 8 لاعبين على الأقل سيكون عليهم لعب دور حائط الصد عند أي هجمة.

أما السيناريو المتوقع من تشيلسي في الحالة الهجومية فلن يختلف كثيراً عما قاموا به على ملعب (كامب نو) في إياب نصف النهائي؛ حيث سيحاول 'دي مايتو' في البداية امتصاص حماس بايرن ميونيخ، الذي سيسعى غالباً لإحراز هدف مبكر (يضمن به اللقاء قبل بناء تشيلسي لحائطه الدفاعي)، وذلك بتهدئة إيقاع اللعب قدر الإمكان، ثم سيغير استراتيجيته مع الوصول إلى منتصف الشوط الأول، عبر القيام بعدة هجمات مرتدة ربما تثمر عن هدف يجعل مهمة الألمان صعبة، وحتى في حالة تلقي هدف مبكر سيعتمد على نفس التكتيك، لأن اندفاعه نحو الهجوم من الممكن أن يكلفه ثمناً باهظاً أمام 'ريبيرى' و'روبين' و'غوميز'، ولكن إن نجح تشيلسي في استخدام إستراتيجيته الدفاعية ذات النصل الهجومي المرتد، ففي الغالب سيفوز باللقاء، ويحصد لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، وبذلك يكون المدير الفني الشاب المؤقت 'دي ماتيو' قد نجح في تحقيق حلم الملياردير الروسي 'إبراموفيتش' بالتتويج بلقب دوري الأبطال، وهو ما فشل فيه نخبة من أبرز المدربين في العالم أمثال 'جوزيه مورينيو' و' فيلبي سكولاري' و'كارلو أنشيلوتي' و'جوس هيدينك' و'إفرام جرانت'، وأخيراً البرتغالي الشاب 'آندريه فيلاس بواس'.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة