السبت 2024-12-14 20:40 م

مواجهات المونديال .. الجمعة

03:31 م

الوكيل - تنطلق اليوم أول مباراة من نوعها في تاريخ المونديال، فلأول مرة يلتقي حامل اللقب مع وصيفه في دور المجموعات، ويريد الإسبان إرسال تحذير مبكر لكل خصومهم من الدور الأول وباستخدام هذه المباراة الكبيرة، في حين يبحث الهولنديون عن لفت الانتباه إليهم بعد أن استبعدهم كثيرون من التوقعات.


من أكثر الأمور أهمية في مباراة اليوم مسألة مهاجم المنتخب الإسباني، حيث يقال إن دل بوسكي حسم أمره بإشراك دييجو كوستا كمهاجم أساسي، وذلك رغم مخاوفه من ردة فعل سلبية من جماهير البرازيل ضده، ورغم ما قيل إن توريس هو الأقرب للمشاركة، وتبقى هذه المسألة اجتهادات صحفية فقط.

أما المنتخب الهولندي، فما زال لويس فان جال يبحث عن شريك لدي يونج في خط الوسط مع إصابة ستروتمان، ويرى النقاد أن هذه الإصابة أخلت بتوازن المنتخب الهولندي بشكل كبير قد لا يمكن معه النجاح.

وتخشى اسبانيا البدايات السيئة، حيث عرف عن الماتادور بداياته السيئة في مونديال 2010 بالخسارة أمام سويسرا، ثم تعادلوا مع ايطاليا في يورو 2012، وهم يدركون أن البداية السيئة هذه المرة قد لا يمكن إصلاحها لأن المجموعة خطيرة للغاية، وهم اضطروا للانتظار في المرتين السابقتين حتى الدقيقة الأخيرة لضمان التأهل عن دور المجموعات.

وربما تضيف المباراة الأخرى بالمجموعة نفسها خانة جديدة في جدول اهتمامات عشاق الساحرة المستديرة حول العالم خلال المونديال.

فبعد ساعة واحدة من نهاية مباراة أسبانيا وهولندا بمدينة سلفادور، يلتقي المنتخبان التشيلي والأسترالي بمدينة كويابا في ختام الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية، في مواجهة بين حلم منتخب الكانجارو بتحقيق مفاجأة وطموح المنتخب التشيلي لاستغلال ظروف وترشيحات غير مسبوقة.

فالمنتخب الأسترالي يظل خارج إطار التوقعات لحقيقة أنه لا يزال في مرحلة إعادة البناء ويعتمد بشكل أساسي على مجموعة من اللاعبين الشبان كما أنه الأخير في التصنيف العالمي بين منتخبات المونديال ، حيث يحتل المركز 62 .

ومع ذلك يبدو مديره الفني أنجي بوستيكوجلو متفائلا بأن تصب تلك السلبيات في مصلحة الفريق ، ويتمتع بأفضلية انعدام الضغوط في الوقت الذي تواجه فيه أسبانيا وهولندا وكذلك تشيلي مسئولية تحقيق التوقعات والأمال المعلقة عليها.

أما المنتخب التشيلي فيخوض غمار المونديال وسط ظروف غير مسبوقة بالنسبة له ، بعد النتائج الرائعة والمفاجآت التي حققها تحت قيادة مديره الفني الأرجنتيني خورخي سامباولي ، والتوقعات التي تفيد بأنه من المنتخبات التي ربما تلعب دور 'الحصان الأسود' في البطولة ، بالإضافة إلى اعتماده على واحد من الأسماء اللامعة في الليجا الأسبانية.

فمن المرجح أن تجذب المباراة اهتمام عشاق برشلونة بشكل أكبر ، إلى جانب جماهير البلدين ، انتظارا لما سيقدمه أليكسيس سانشيز لاعب الفريق الكتالوني بقميص المنتخب التشيلي ، خاصة بعد العروض اللافتة التي قدمها في الليجا خلال الموسم الماضي.

ويخوض المنتخب التشيلي المباراة بثقة عالية حيث لم يتلق سوى هزيمتين خلال 15 مباراة في العام الماضي بعد تعيين سامباولي في ديسمبر 2012 ، بينها تعادل مع أسبانيا 2-2 وفوز على إنجلترا 2-صفر على ملعب ويمبلي ، كما حقق فوزا مثيرا على نظيره المصري 3-2 وفاز على أيرلندا الشمالية 2-صفر في آخر وديتين له استعدادا للمونديال.

وتحمل النقاط الثلاث لمباراة أستراليا أهمية هائلة للفريق التشيلي حيث ستشكل أداة ضغط قوية على الخاسر من مباراة أسبانيا وهولندا، وتعزز فرصته في انتزاع بطاقة التأهل للدور الثاني وإنصاف أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه.

فقد توقع بيليه فوز منتخب أفريقي بلقب المونديال قبل نهاية القرن العشرين وتتويج كولومبيا بمونديال 1994 ، لكن تكهناته لم تكن صائبة في المرتين ولم تتحقق ، والآن توقع الجوهرة السوداء أن يكون المنتخب التشيلي ضمن المنافسين على اللقب في مونديال 2014 ، معتبرا أن التشكيلة الحالية هي الأفضل في تاريخ مشاركاتها بالمونديال ، وهو ما يسعى سانشيز ورفاقه لتحقيقه.

وتعد المباراة هي المواجهة الرسمية الثانية بين الفريقين حيث التقيا قبل 40 عاما في الدور الأول لمونديال 1974 بألمانيا الغربية قبل أن يخرجا من دور المجموعات ، علما بأن المشاركة الحالية هي التاسعة لتشيلي في المونديال وكانت أفضل نتائجها في بطولة 1962 على أرضها حيث أحرزت المركز الثالث.

وسيعول المنتخب التشيلي ومديره الفني بشكل كبير على سانشيز إلى جانب شريكه الهجومي إدواردو فارجاس الذي سجل هدفين في ودية مصر وقدم عروضا ملفتة خلال تصفيات أمريكا الجنوبية مسجلا خلالها خمسة أهداف.

بينما لم تحسم مشاركة آرتورو فيدال لاعب وسط يوفنتوس رغم عودته للتدريبات ، في ظل معاناته من التهابات في الركبة إثر خضوعه لعملية جراحية.

أما المنتخب الأسترالي فسيخوض المباراة بقيادة ميلي جديناك لاعب وسط كريستال بالاس والذي تعافى من الإصابة في الركبة مؤخرا ، ليحل بذلك مكان القائد السابق لوكاس نيل الذي استبعده المدرب من قائمة المونديال. كورة


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة