الأحد 2024-12-15 01:56 ص

مواجهات عنيفة في (الرام) وإخطارات لهدم منازل في القدس

10:53 ص

أصيب جندي إسرائيلي بجراح، في حين احترق جيب عسكري، خلال مواجهات عنيفة التي اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال، ليل السبت، في بلدة الرام شمال القدس المحتلة.


واستخدم الشبان الحجارة والزجاجات الحارقة والألعاب النارية، ونصبوا الكمائن للجنود، فنجحوا في إصابة أحدهم، وأحرقوا جيبا عسكريا.

في غضون ذلك سلمت طواقم بلدية الاحتلال امس، عدد من المواطنين إخطارات بهدم منازلهم، الواقعة في بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص.

وقالت مصادر محلية إن طواقم تابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس تحرسها قوة عسكرية معززة، اقتحمت البلدة وسلمت الإخطارات للمواطنين.

فيما أمطر جنود الاحتلال الرام بقنابل الغاز المسيل للدموع، وتعمدوا إطلاقها في كل المناطق وبكميات غزيرة جدا.

كما اعتدت قوات الاحتلال الاسرائيلي على سيدة بالضرب امس، خلال اقتحامها لمنزل عائلتها في بلدة الشيوخ شمال شرق الخليل.

على صعيد اخر أكد رئيس الائتلاف الحكومي، عضو الكنيست دافيد بيتان، تمسكه بالتصريحات التي أوردها خلال ندوة ثقافية عقدت في مستوطنة ‹مفتسيرت تصيون›مساء السبت، والتي أكد خلالها أنه كان يفضل عدم مشاركة عرب ال48 بالانتخابات البرلمانية.

وأبدى بيتان استغرابه من الانتقادات التي وجهت له من قبل بعض السياسيين من أحزاب المعارضة والنواب في القائمة المشتركة، وأكد أنه يقف من وراء تصريحاته ولن يتراجع عنها.

وكان بيتان قد استذكر تصريحات رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، خلال انتخابات الكنيست الأخيرة، قائلا: ‹كنت أفضل عدم وصول العرب لصناديق الاقتراع وعدم مشاركتهم بالانتخابات›.

وأثارت تصريحات بيتان موجة من الجدل والانتقادات بعد أن زعم صدق ما صرح به نتنياهو خلال انتخابات الكنيست الأخيرة، حين توجه لكوادر اليمين الإسرائيلي وطالبهم الخروج للتصويت، قائلا ‹إن العرب يتدفقون لصناديق الاقتراع›.

ونقلت القناة الثانية الإسرائيلية صباح امس، عن بيتان قوله: «كان من المفضل أن تكون نسبة التصويت للقائمة المشتركة المحرضة منخفضة وأقل شيوعا»، على حد تعبيره.وبين أن نتنياهو تعمد الإدلاء بتصريحاته خلال الانتخابات الأخيرة، كون الكثير من اليهود لم يتهافتوا للتصويت، وعليه يؤكد بيتان، كان هناك حاجة لتحفيزهم وتشجيعهم من أجل الخروج والقدوم لصناديق الاقتراع.

وأشار بيتان إلى أن 97% من العرب الذين شاركوا في الانتخابات صوتوا لصالح القائمة المشتركة والتي لا تمثل مصالح العرب في إسرائيل ولا تدعو للتعايش وإنما المصلحة الفلسطينية وحركة حماس، على حد تعبير رئيس الائتلاف الحكومي.

وعقب النائب عن التجمع د. جمال زحالقة، على تصريحات رئيس الائتلاف الحكومي، واصفًا إياها بأنها تعبير عن الحقد العنصري عند نتنياهو، حيث ينطق بيتان جهارةً بما يفكر به رئيس الحكومة الإسرائيلية.

وأضاف زحالقة: ‹لا أحد يصنع معنا معروفًا. مشاركتنا في الانتخابات ليست منّةً من أحد، وعلى الدولة أن تشكرنا لأننا اخترنا طريق النضال السلمي والمشاركة السياسية. جماهيرنا سترد على بيتان وأمثاله بزيادة نسبة التصويت، ولينفجر نتنياهو وبيتان غيظًا وغضبًا. إذا كان تصويتنا في الانتخابات يغيظ العنصريين فهو ليس حق بل واجب، فكل صوت عربي ضد الاحزاب الصهيونية هو صفعة للعنصرية والعنصريين›.

ودعا عضو الكنيست يوسف جبارين (القائمة المشتركة) لاقالة بيتان وقال: «تؤدي هذه الاقوال العنصرية في دولة سليمه الى اقالة فورية لرئيس الائتلاف الحكومي وما الذي يمكن ان تفعله الهيئة السياسية الفرنسية في حال قول مسؤول كبير بانه يفضل عدم وصول اليهود لصناديق الاقتراع؟ ويبدو ان اعضاء الحكومة الاسرائيلية لم يفقدوا فقط الاحساس بالمسؤولية والاخلاق، بل يجهلون عبر تاريخهم شعبهم».

وقال عضو الكنيست عيساوي فريج (ميرتس): «قال بيتان ما يفكر به نتنياهو، هذا هو الوجه الحقيقي للحكومة غير المعنية بالديمقراطية... حكومة تتطلع الى تحويل اسرائيل الى دولة ابرتهايد عنصرية، دولة تقتصر فيها حرية التعبير والانتخاب على يهود موالين يعرفون رفع شعارات الملك نتنياهو».


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة