الأحد 2024-12-15 00:00 ص

نتنياهو يحاول!

08:12 ص

ترفض حكومة نتنياهو المبادرة المصرية، رسمياً، وتقرر مصادر حماس أنها لن تمدد التهدئة أكثر.. لأن الوفد الإسرائيلي في المفاوضات لا يستجيب للمطالب الفلسطينية!!.

- هل معنى هذا أنه لن تكون هناك مفاوضات في القاهرة بعد إنتهاء أمد التهدئة؟!.
- .. ستكون هناك مفاوضات، ولكنها ستكون صعبة، وخطأ حكومة نتنياهو القاتل هو أنها رفضت المبادرة المصرية.. بدل أن تناور الطرف الفلسطيني. وبالتالي فانها ترفض «الوساطة» المصرية، مع أنه واضح أن مصر ليست وسيطة،.. وإنما هي تستجيب لطلب فلسطيني اعرب الرئيس عباس بكل وضوح أن المبادرة المصرية.. هي، عملياً، مبادرة فلسطينية!!.
- هناك أوساط في واشنطن تتحدث عن ضمانات أميركية لأن لا أحد يثق بتوقيع الحكومة الإسرائيلية، فكل الحكومات التي وقعت على التهدئة في غزة، أو على اتفاقات أوسلو، أو اي اتفاق يخص القضية الفلسطينية، لم تلتزم رغم الضمانات الأميركية.
الرئيس أوباما في الصحف الأميركية يقول إن نتنياهو قوي أكثر من اللازم في حين أن الرئيس عباس ضعيف أكثر من اللازم. ولذلك فإن أي جهد أميركي سيكون مضيعة للوقت، وهذا الكلام إذ قيمته فانك تصل الى رئيس أميركي ضعيف أكثر من اللازم. فقد ثبت الآن أن وزارة الدفاع وشركات الأسلحة كانت ترسل الذخائر والاعتدة لإسرائيل أثناء العدوان على غزة دون اذن الرئيس، فيما عدا صاروخ Firetlell الذي منع الرئيس تزويد اسرائيل به باسمه الفني.
ونتنياهو داخلياً ليس بهذه القوة، فالتأييد الذي حصل عليه في بداية حرب غزة التدميرية (80%) تناقصت بعد أسبوع إلى 62% والآن بدأت مظاهرات اليسار والسلام الآن تطالبه باستئناف التفاوض مع الفلسطينيين، وهذا نوع من ردة الفعل الداخلية يعرفه الجميع منذ عام 1982، لدى العدوان على لبنان حين خرج 000ر400 متظاهر ضد قرار دخول بيروت، الامر الذي اطاح بوزير الدفاع آرييل شارون، ووزير الدفاع الاميركي في اسبوع واحد!!.
لا احد ينكر ان التجمع الاستيطاني الصهيوني على ارض فلسطين يمكن ان يتخلص من عنصريته اليمينية، وان جماعة السلام الآن ليست قوة ثابتة، وانما تظهر بين الآونة والاخرى حين يخرج اليمين المتطرف عن خطوط المقبول في اميركا وفي التجمعات الصهيونية الاوروبية!!.
المهم الآن، ان يحافظ الفلسطينيون على موقفهم الموحد، وان لا يخرج احد عن الاجماع، فالرهان الاسرائيلي هو الآن اعادة الانشقاق بين غزة والضفة بين حماس والجهاد وبين فتح ومنظمة التحرير.
اما رفض حكومة نتنياهو المبادرة المصرية ككل، فلا نظن ان القاهرة ستتعامل معها بمعنى الرفض المعروف، فهذا موقف تكتيكي في عملية العض على الاصابع.. والا فلماذا يعود الوفد الاسرائيلي الى مصر غداً؟!.
gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة