الأحد 2024-12-15 02:36 ص

نسب التوفير بين السعوديين تتخطى الـ50% .. لهذه الأسباب

09:39 ص

قال رئيس الأبحاث في الراجحي كابيتال مازن السديري إن هناك تغيراً في النمط الاستهلاكي عند السعوديين ، حيث تبين أن الاتجاه السائد هو نحو تنظيم المصروفات وترشيد الإنفاق، وهذا ما أدى إلى رفع نسبة التوفير بين السعوديين لتتجاوز الـ50%، ممن شملهم الاستطلاع الذي قامت به شركة 'الراجحي كابيتال'.

وهذا ما ترجم بشكل واضح في نتائج الشركات، حيث شهدت شركة الحكير تراجعا بنحو 7% خلال فترة الستة أشهر الأولى، وكذلك النمو كان شبه صفر في جرير للمبيعات، وكذلك الأمر بالنسبة لشركة إكسترا وشركات الاتصالات عموماً، رغم أن الإحصائية السابقة لـ'راجحي كابيتال' في فبراير الماضي كانت تشير إلى أن 88% من الأسر السعودية تلقى دعماً من #حساب_المواطن، ومن العلاوة التي أقرت للموظفين بألف ريال.

وهذا يعود ، وفق السديري، إلى اتجاه الفرد السعودي لتنظيم مصروفاته وضبط الإنفاق حتى على المواد الأشد أهمية مثل الطاقة (الكهرباء والبنزين)، في محاولة منه للسيطرة على التكاليف، وهذا ما يندرج ضمن السلوك النفسي.

بالمقابل، فقد زاد الاهتمام في التعليم لتحسين الدخل، حيث أظهرت الإحصائية الجديدة أن 50% من المستطلعين قالوا بأنهم سيحافظون على مستويات إنفاقهم على التعليم، بل إن 27% قالوا إنهم سيزيدون معدلات الإنفاق على القطاع التعليمي.

غير أن السديري لا يتوقع أن يتواصل هذا المنحى في التصرف السلوكي، حيث لاحقاً سيعود #الفرد_السعودي مرة أخرى للاستهلاك بالترفيه وبالسلع الكمالية بالتالي فإن 'ترشيد الإنفاق والتوفير' هو مرحلة مؤقتة.



وفي سياق متصل، يشير السديري إلى أن لا علاقة بين تغير النمط الاستهلاكي والبحث عن ماركات أرخص بدافع الـe-commerce، بل إن الأسباب تعود إلى كفاءة السوق التجارية وإتاحتها 24/7، وتنوع الخدمات لكافة الشرائح الاجتماعية إلى جانب الخدمات اللوجستية وتنوع طرق الدفع بما فيها الأسعار المغرية.

وأكد على أن قرار قيادة المرأة سيسهم في رفع معدلات الاستهلاك بالمملكة، حيث إن '70% من السيدات قلن إن ما بين ألفين إلى 5 آلاف ريال كانت تخصم من رواتبهن للسائقين، بالتالي فإن هذه الأموال الموفرة ستضخ مرة أخرى في استهلاك السلع الكمالية (ألبسة، أثاث، مواد تجميلية...).

وكانت الراجحي كابيتال قد أجرت استطلاعا حول تغير السلوك الإنفاقي للمستهلك في #السعودية ، وذلك بعد التغييرات الكثيرة التي حدثت في العام الماضي كزيادة أسعار الطاقة وضريبة القيمة المضافة وغيرها.

وخلاصة الاستطلاع كانت كما يلي:

نحو 71% يفكرون في خفض استهلاكهم للكهرباء، و55% سيخفضون إنفاقهم على البنزين.

أما فيما يتعلق بالقطاعات الدفاعية، فقد أكد نحو 59% أنهم لا يعتزمون تغيير مستوى إنفاقهم على مصروفات المواد الغذائية والاتصالات.

وفي قطاع السلع الاختيارية، أوضح 58% أنهم يسعون للتحول إلى ماركات أرخص من التي كانوا يشترونها سابقا.

كما كشف الاستطلاع عن ميل المستهلكين السعوديين أكثر من ذي قبل إلى التوفير.

(العربية).


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة