السبت 2024-12-14 15:29 م

نصائح صحية في الحج والعمرة

08:58 ص

الوكيل - الحج هو خامس أركان الإسلام، وهو فريضة على كل مسلم بالغ عاقل قادر على أدائه. وفي الحج يتجمع الناس من مختلف أرجاء العالم، وقد يجعل ذلك التجمع وما يصحبه من التدافع والتزاحم أداء المناسك من الأمور الصعبة، إن لم يتخذ الحاج ما يناسب من إجراءات تتيح له الراحة النسبية، وتخفف الشعور بالإجهاد البدني والإرهاق.


ولأن المقدرة الصحية هي أحد أركان القدرة المعنية، فهناك نصائح صحية للحجيج تساعدهم على اجتياز مشاكلهم الصحية، وتبصيرهم بها، وتوعيتهم قبل اعتزامهم القيام بهذه الرحلة الروحانية، ووضع الحلول الممكنة لها، راجين بها الأجر والثواب من الله تعالى.

قبل السفر..

1- إذا كنت تعاني من أمراض مزمنة كالداء السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والجهاز التنفسي والكلى أو غيرها، فعليك مراجعة طبيبك الذي تعالج لديه؛ وذلك من أجل فحصك وتزويدك بتقرير عن حالتك الصحية ومدى إمكانيتك على تحمل أعباء السفر والحج، وعليك ألا تسافر إذا منعك الطبيب؛ فمعنى ذلك أنك لا تستطيع جسمانيًّا، والحج لمن استطاع إليه سبيلاً. فإذا سافرت فداوم على استعمال الدواء بانتظام في الأوقات المحددة، والطعام الخاص أثناء السفر، وأيام الحج، وأثناء العودة، وخذ معك كميات كافية من الأدوية؛ لأنها قد لا تكون متوفرة في المشاعر، واعرض نفسك على طبيب البعثة لتستشيره في أي عرض تشعر به.

2- سيكون الحج هذا العام في أيام الشتاء، فاحرص على أن تأخذ معك ملابس صوفية، ولا تعرض نفسك للبرد القارس أثناء الطريق، ويفضل أخذ كمية مناسبة من الملابس لجعل فترة الإقامة مريحة.

عند السفر..

1- إذا كنت مسنًّا، فلا تسافر بطريق البر، فإن هذا مشقة عليك، ولا تأخذ معك أطفالاً، ولا نساء حوامل في أشهرها الأولى أو الأخيرة.

2- تجنب الجلوس أكثر من ساعتين دون حركة وأنت تنتظر في قاعات المطار أو في السيارة؛ وذلك لأن الجلوس لمدة طويلة يساعد على تورم القدمين والساقين كنتيجة لتجمع السوائل وركود الدورة الدموية. وحتى لو تعذر عليك المشي، فإنه باستطاعتك تحريك عضلاتك بشد ذراعيك ومحاولة النهوض والجلوس ثانية وأنت في مكانك, وكذلك تحريك قدميك في الاتجاهات المختلفة.

3- عندما توقف السيارة للراحة أو لملء البنزين غادر السيارة وامشِ ولو خطوات، مع تحريك الرأس والرقبة لمنع حدوث آلام نتيجة الشد العضلي.

في الحج..

إن من أهم النصائح التي يجب أن يلتزم بها الحاج؛ حفاظًا على صحته، هي:

1- أخذ قسط وافر من الراحة قبل وبعد كل عمل من أعمال الحج يعيد للجسم حيويته، ويعينه على تأدية بقية أعمال الحج.

2- كن معتدلاً في كل شيء؛ فخير الأمور الوسط، ولا تجهد نفسك، وتعرضها للخطر، بحجة أنك تكسب ثوابًا أكبر.

3- المحافظة على النظافة، فهي عنصر مهم للوقاية من الأمراض. فاجعلها دائمًا في كل شيء: في مأكلك، وملبسك، ومسكنك.

4- الامتناع عن شراء المأكولات من الطريق وتناول الأغذية المكشوفة المعرضة للذباب والأتربة.

5- لا تسرف في أكل اللحوم، فلقد لوحظ أن معظم الإسهال يكون نتيجة لها. وتناول الفواكه الطازجة بكثرة، ولا تسرف في الطعام والشراب، وإذا حدث لك إسهال أو قيء، فسارع إلى مقر البعثة للعلاج.

6- استخدام المناديل الورقية، والتخلص منها بطريقة صحية.

7- تجنب ضربات الشمس بالمظلة الواقية، وكثرة شرب السوائل كالماء والعصير والحليب وغيره.

8- حمل بطاقة خاصة تبين تشخيص المرض لكل مريض مصاب بمرض معين؛ لتسهيل عملية إسعافه في حالة إصابته بمكروه لا قدَّر الله.

9- التوجُّه لأقرب مركز صحي في حالة اشتداد الألم، أو حدوث مضاعفات أخرى.

10- إذا كان الجو حارًّا، وكنت تعرق بكثرة، فينبغي الإكثار من الملح في طعامك، أو تتعاطى (أقراص الملح).

11- بالنسبة للمدينة المنورة يُفضَّل أخذ إحدى السترات الخفيفة التي تناسب الجو البارد في بعض الأحيان، خاصة في الصباح الباكر.

12- التحف جيدًا أثناء الليل، خصوصًا إذا كان الجو باردًا؛ لكي لا تصاب بنوبة برد، أو آلام في عضلاتك.

13- ابتعد عن كل من يصاب بالزكام؛ لكي لا تصاب مثله، وإذا أصبت فلا تتهاون في ذلك، واعرض نفسك على طبيب البعثة.

14- إذا أصبت بالزكام فسارع إلى علاجه، وإذا ارتفعت درجة حرارتك فابق في مسكنك يومًا أو يومين؛ لكي لا تتعرض للمضاعفات، كالتهاب الشعب الهوائية، والالتهاب الرئوي، وما يصحبها من سعال، وإذا -لا قدَّر الله- أصبت بذلك، فسارع إلى مقر البعثة للعلاج.

15- عصير الليمون وعصير البرتقال الطازج، يعطيك كمية من فيتامين ج المهم للوقاية من هذه الحالات.

16- ديننا يسر لا عسر، فلا تجهد نفسك بالصعود إلى قمم الجبال العالية أو السير كثيرًا على قدميك، أو التعرض لأشعة الشمس المحرقة؛ ظنًّا منك أنك تأخذ أجرًا أكثر على ذلك؛ فالله يقول: {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: 195]. ويقول: {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا} [البقرة: 286].

17- لا تتكدس أنت ومن معك في الخيمة؛ لكي لا تجعلوا مجالاً كبيرًا للعدوى بالأمراض المختلفة.

18- لا تتهاون إذا أصبت بأي مرض، واعرض نفسك على الطبيب قبل أن يستفحل مرضك، أو تحدث لك مضاعفات.

19- لا تذبح وأنت بمنى في الطرقات، أو بجوار خيمتك؛ فإن هذا يعرِّضك ومن معك للأمراض والرائحة الكريهة، واذبح في الأماكن المخصصة للذبح. كن حذرًا، كن نظيفًا، كن معتدلاً في كل شيء، والله يحفظك برعايته.

حلق الرأس ومخاطر الفيروسات في الحج

إن كل شعيرة من شعائر الحج تحتاج إلى أخذ الاحتياطات الصحية اللازمة، ومن هذه الشعائر الحلق أو التقصير. وتؤخذ الاحتياطات الصحية هنا؛ لأن كثيرًا من الذين يقومون بحلاقة رءوس الحجاج قد يستخدمون أدوات حلاقة ملوثة. وبملامسة الأدوات للدم أثناء الحلاقة تصبح خطيرة صحيًّا؛ لأنها تصبح وسيلة انتقال للفيروسات مثل فيروس الكبد الوبائي بـ (Hepatitis B virus)، وفيروس الكبد الوبائي ج (Hepatitis C virus)، وفيروس الإيدز (HIV). فيجب الحلق والتقصير في الأماكن المخصصة لذلك، وتجنب الحلق عند الحلاقين غير المرخص لهم بممارسة الحلاقة.

أدوية لا تخلو منها حقيبة الحاج

هناك نوعان من الأدوية يوصى أن تضمها حقيبة الحاج:

أوَّلهما: الأدوية الخاصة ببعض الأمراض المزمنة، وهذه لا بد أن تتوافر لدى الحاج بكميات كافية، وتؤخذ جميع تعليمات تعاطيها من الطبيب المعالج قبل السفر إلى الحج.

أما النوع الثاني: فهو الأدوية العامة التي قد يحتاجها الحاج للتعامل مع بعض الأعراض البسيطة، كما يستخدمها حتى يصل إلى أحد المراكز الصحية، وأهم هذه الأدوية:

1- أملاح الإرواء بالفم: وتوجد على هيئة مساحيق يمكن وضعها في ماء نقي واستخدامها لتعويض فقدان السوائل أثناء نوبات الإسهال والإنهاك الحراري.

2- خافض للحرارة ومسكن للألم كالصداع وآلام المفاصل.

3- مضاد للسعال وطارد للبلغم ومصوص ملطف للحلق.

4- أدوية للرشح والزكام وفيتامين ج.

5- مضاد حيوي.

6- أدوية للحموضة الزائدة والانتفاخ وعسر الهضم والطرش ودوخة السفر.

7- مسكنات للمغص ولآلام الجهاز الهضمي ومضادات للإسهال.

8- فازلين مرطب للجلد وكريم وبودرة لتسلخات الجلد.

9- شاش وقطن طبي ومطهر ولاصق للجروح.

وأخيرًا نتمنى لك أخي الحاج حجًّا مبرورًا، وسعيًا مشكورًا، وذنبًا مغفورًا.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة