النخبُ الس?اس?ة في ب?دنا ?نطبق عل?ھا المثل القائل '? ترحم و? تترك رحمة ا? تنزل'. فھي في معظم ا?حوال تشكو وتتذمر من
الوضع القائم، و? ترحم في نقدھا ح?ن ?بادر غ?رھا إلى خطوة في مجال العمل العام؛ ف? ترحمھ شتما وتبخ?سا، وتشك?كا في الدوافع
.وا?ھداف
.ثمة حرص كب?ر من ھؤ?ء على رسم صورة سوداء؛ ?كرھون رؤ?ة ولو نقطة ب?ضاء، أو بص?ص أمل
عندما أطلق مجموعة من الناشط?ن في الحركة ا?س?م?ة مبادرة 'زمزم'، كان المحسوبون على الدولة أول من ?ھاجمھا. ?ئحة ا?تھام
جاھزة لقادتھا؛ فھم ببساطة ?غازلون الدولة و?طمحون إلى مواقع رسم?ة. وكأن ھؤ?ء المنتقد?ن ھم مقاتلون مغاو?ر في الجبال من أجل
.الحر?ة والد?مقراط?ة، ناس?ن أو متناس?ن عن عمد أنھم من صلب الدولة حتى ا?مس القر?ب
وح?ن أسس النائب مصطفى حمارنة، مع عدد من النواب، 'المبادرة الن?اب?ة'، وبدأت نشاطھا بسلسلة من ورش العمل وا?جتماعات مع
كبار المسؤول?ن، وتحد?دا مع الملك، استشاطت نخبة محسوبة على الدولة غضبا. وصارت الفكرة 'المبادرة' مادة للتندر والسخر?ة في
.'أمس?ات النخب.'مصطفى ما إنتو عارف?نو'، كان ھذا ما ?قال عن المبادرة وصاحب الدعوة لھا
ربما تكون ھناك م?حظات جوھر?ة على برنامج 'المبادرة الن?اب?ة' وطروحاتھا، وھناك بالفعل م?حظات نقد?ة. لكن ذلك آخر ما تفكر
ف?ھ النخب وھي تشن حملة ضار?ة ضد 'المبادرة'. كل ما في ا?مر أن طبقة من الس?اس??ن والمسؤول?ن السابق?ن لم ?رق لھم أن تحظى
فكرة جد?دة باھتمام الملك والحكومة. المطلوب أن ?ظل واقع الح?اة الس?اس?ة والن?اب?ة على حالھ 'دوشرة'، وسباقا محموما ب?ن
.ا?شخاص ? ب?ن البرامج
وأطرف ما في الھجوم على 'المبادرة الن?اب?ة' القول إنھا تعمل لخدمة حكومة د. عبدا? النسور، وتلعب دور حكومة الظل؛ وإن قادتھا
البارز?ن ?طمحون إلى حقائب وزار?ة. من ?قول ھذا الك?م كان با?مس القر?ب رئ?سا للوزراء، وھو مستعد لكسب دعم النواب بأي
ثمن، أو وز?ر'استموت' من أجل الظفر بكرسي في الحكومة، أو نائب سابق منح الثقة لحكومات مقابل بضع وظائف من الفئة الرابعة.
.'ومن ب?ن الغاضب?ن من تقدم مرات ومرات بموعد في 'الد?وان' ولم ?نلھ، فصب جام غضبھ على 'مصطفى
?دخل ?ساري مثل خالد الك?لدة الحكومة، ف?صبح ش?طانا! ھل كنتم ش?اط?ن عندما دخلتم حكومات بعضھا ?عود لزمن ا?حكام العرف?ة،
!وال?وم غدوتم مناضل?ن؟
بالمناسبة، على كل المستو?ات ا?جتماع?ة، ?واجھ أصحاب المبادرات التطوع?ة والخ?ر?ة تشك?كا في جھودھم. وفي كل محافظات ومدن
.المملكة، ھناك عشرات المبادرات الصغ?رة في مجا?ت عد?دة، ?عمل أصحابھا تحت القصف ا?جتماعي المتواصل
نحن ? نرحم بعضنا بجد؛ فمن ? ?عمل ? ?ر?د أن ?رى غ?ره ?جتھد بفكرة أو محاولة. ثمة شعور بالب?دة ?س?طر على نخبنا الس?اس?ة
.وا?جتماع?ة. وح?ن ?رمي أحدھم حجرا في بركة المجتمع الراكدة، ننتفض في وجھھ
الرد على ھذا الواقع ھو بالتفك?ر في تأس?س جبھة متحدة ?صحاب المبادرات في الب?د، أو إطار تنس?قي ب?نھم، ?ضم ممثل?ن عن مختلف
الھ?ئات التي تعمل في مختلف المجا?ت؛ ?تبادلون الخبرات، و?خلقون الروابط العمل?ة والم?دان?ة، و?تقاسمون المھمات. لعلنا نكرس نھجا
.جد?دا في العمل العام، في مواجھة نھج 'الب?دة' السائد
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو