الأحد 2024-12-15 01:50 ص

نيويورك: ملهى ليلي للأطفال

09:27 ص

الوكيل - تفوح حلبة الرقص برائحة سميكة من العرق والكحول، والأيدي المزخرفة بالوشم، والتي تحمل عصي توهج النيون في الظلام من خلال صوت ريميكس للمغنية الأمريكية مايلي سايروس بأغنية 'ريكينج ذا بول' والتي يُسمع صداها في أجواء النادي.


هذا ما تتوقع أن تراه في ملهى ساخن في نيويورك، في الثانية من بعد ظهر يوم أحد. أما رسومات الوشم فهي وهمية، إذ غالبية المحتفلين هم من الأطفال في المرحلة الابتدائية. وتقوم الطفلة كاي التي تبلغ من العمر تسع سنوات بدور 'دي جي' حيث تضع السماعات على أذنيها، فتومض أضواء النيون، ويبدأ الحشد بالهتاف ورفع أيديهم عالياً في الهواء.

تنظم 'فوزيبوب' هذه الحفلات الراقصة شهرياً للأطفال ما دون الـ12 عاما، والذين يقضون ساعات طويلة في النوادي الليلية العصرية في جميع أنحاء مانهاتن.

قال جيسي سبراج والذي أسس مع زوجته، جيني سونجغ 'فوزيبوب' العام الماضي: 'هذا ما كنا نفعله في كل الأوقات قبل أن ننجب الأطفال، إذ لم يعد لدينا الوقت للاحتفال في ناد ليلي،' مضيفا أن 'الجميع يبحث دائما عن الترفيه العائلي ونحن نعرف أن الاطفال لديهم طاقة يريدون تفجيرها.'

أمضى سبراج سنوات في العمل في الحياة الليلية في جميع أنحاء المدينة، حيث التقى بزوجته سونج، خلال إحدى حفلات الرقص في ناد ليلي. وبعدما أنجبا ابنهما، احتفلا بعيد ميلاده الأول في أحد نوادي الرقص التي كان يعمل بها سبراج. ودعا الثنائي العديد من أصدقائهم، بصحبة أطفالهم. وتعليقاً على ذلك قال سبراج: 'لم يرغب أحد منهم بانتهاء الحفلة.'

أضاف أن 'جميع الآباء قالوا إنهم سيدفعون المال لقاء حضور هذه الحفلات، لذلك قمنا بتأسيس شركة صغيرة لتنظيم الحفلات الراقصة للآباء وأطفالهم'.

تعقد 'فوزي بوب' الحفلات لحوالي 200 طفل مرة شهريا. وتتراوح رسوم الدخول إلى الحفلة بين 20 دولاراً للشخص الواحد، و60 دولاراً لعائلة تتألف من أربعة أشخاص. ورغم أن 'فوزيبوب' لم تتمكن حتى الآن من جني الأرباح، إلا أنها في الوقت ذاته لم تعان من أي خسائر.'

توضع إشارة 'في أي بي' على جميع الطاولات، فضلاً عن تقديم زجاجات الشمبانيا للأهل والعصير للأطفال.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة