السبت 2024-12-14 00:07 ص

هل كان الأردن دولة ترانزيت لأموال القذافي إلى ساركوزي؟

08:36 م

 الوكيل - كشف عن حوالة مالية مشبوهة جديدة بقيمة 25 الف يورو قادمة من الاردن في حساب يعود الى الوزير السابق المقرب من الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، كلود غيان، وذلك في عملية دهم على ما اعلن مصدر مقرب من الملف الثلاثاء.


ولم يؤكد الخبر ما إذا كانت الأموال ليبية المصدر وأنها أرسلت اليه عن طريق مصادر ليبية انطلاقا من الدولة الأردنية للتمويه، ام هي قادمة من جهة اردنية.

وكان غيان السياسي متشعب العلاقات، يعتبر في اثناء رئاسة ساركوزي الرئيس غير الرسمي للشرطة والاستخبارات وكان شبه بديل لساركوزي في الاليزيه سواء داخليا ام خارجيا.

ورفض وزير الداخلية السابق الادلاء باي تعليق على هذه المعلومات التي كشفتها اكسبرس.

وأفادت الصحيفة انه عثر في اثناء مداهمات على مذكرتين رسميتين تحملان شعار وزارة الداخلية، تتحدثان عن علاقات منتظمة بين كلود غيان وشخصيات معروفة في النظام الليبي السابق كرجلي الاعمال زياد تقي الدين والكسندر جوهري والمحامي روبير برجي.

كما صودر هاتف محمول.

ويلاحق الادعاء العام الفرنسي الرئيس السابق نيكولا ساركوزي للتحقق من معلومات تفيد بان حملته الانتخابية، والتي ضمنت له الفوز بالرئاسة في عام 2007، تلقت تمويلا غير مشروع من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

ويركز التحقيق على اتهامات بالفساد، واستغلال النفوذ، والتزوير، وإساءة استخدام المال العام، وغسيل أموال.

ويستند التحقيق إلى اتهامات رجل الأعمال الفرنسي من أصل لبناني زياد تقي الدين، الذي أفاد أثناء استجوابه في وقت سابق من ديسمبر/ كانون الأول 2012، بأن لديه دليلا على أن حملة ساركوزي الناجحة كان يتم تمويلها بأموال من النظام الليبي بين عامي 2006 و2007.

وقدر تقي الدين المبالغ بما لا يقل عن 50 مليون يورو.

ويبحث القضاة أيضا، في امكانية تسديد 500 الف يورو لصالح الوزير السابق كشف عنه في مداهمة جرت في 27 شباط/فبراير.

وبرر غيان الامر بصفقة باع بموجبها لمحام ماليزي لوحتين للرسام الفلمنكي من القرن السابع عشر اندريس فإن ايرتفلت، لكن الخبراء يطعنون في تقييم هذين العملين.

واكد غيان انه يملك جميع مستندات الادلة ويضعها بتصرف القضاء، كما اكد انه ليس خبيرا في تقييم اسعار الأعمال الفنية وباع العملين بالسعر المقترح.

كما عثر المحققون على فواتير مدفوعة نقدا.

واوضح غيان في مطلع ايار/مايو انها 'مبالغ متواضعة' و'دفعات صغيرة بقيمة الف يورو او بقيمة مماثلة'، متحدثا عن 'اقل من عشر فواتير بقيمة بين 20 و25 الف يورو' مقابل 'مشتريات يومية'.

واوضح غيان انه جمع هذا المبلغ منذ دخوله الى وزارة الداخلية عدة مرات في اواخر السبعينيات وحتى 2006.

وناقض الكثير من السياسيين وبعضهم من اليمين غيان بخصوص وجود مكافآت مماثلة في الحكومات بعد 2002.

وقام غيان بحملة دبلوماسية موازية في الدول الافريقية والعربية ولا سيما في ليبيا، وهي اساس الاتهامات بتمويل غير مشروع لحملة نيكولا ساركوزي الانتخابية.




ميدل ايست أونلاين


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة