السبت 2024-12-14 02:27 ص

همام سعيد : ربيع القدس قادم ولن يطول

05:16 م

الوكيل- حمّل المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين الدكتور همام سعيد الحكومة الاردنية مسؤولية المخاطر المحدقة بالمسجد الاقصى ،مشيراً الى الولاية الاردنية على المقدسات.


وقال سعيد خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته نقابة المهندسين في مجمع النقابات المهنية اليوم حول التهديدات الصهيونية باقتحام المسجد الأقصى في ذكرى خراب الهيكل المزعوم ان 'التفريط في الاقصى لن ترضاه الشعوب العربية ولن تسكت عنه بعد اليوم, فان لم تتحرك الحكومات وتتحمل مسؤوليتها ستقوم الشعوب للدافع عن مقدساتها'.

وطالب الحكومة الاردنية بالاطلاع بمهامها تجاه المسجد الاقصى وأن تقوم بحمايته من الاخطار التي تهدده من قبل قطعان المستوطنين.

كما طالب سعيد الحكومة باعلان موقفها صراحة مما يقترفه المستوطنون من اعتداءات تحت حماية جيش الاحتلال الذي يترك لهم العنان لتدنيس حرمة المسجد الاقصى كيفما شاء'.

ولفت الى ان 'ربيع القدس قادم ولن يطول', مشيرا الى ان 'القدس في مكان القلب ومن يراهن على ان قضية القدس سيطويها النسيان فانه مخطئ'.

وانتقد المراقب العام للاخوان ما اسماه بـ'الدور السلبي المتخاذل' الذي تمارسه جامعة الدول العربية التي قال انها 'تتابع الكثير من الملفات وتتجاهل ملف القدس', وطالبها ان تضع القدس في اولوياتها وان تمارس دورها الحقيقي .

بدوره, أكد نقيب المهندسين المهندس عبدالله عبيدات على أن 'المسجد الأقصى المبارك بجميع مرافقه وساحاته وبواباته وجدرانه ومصاطبه وأروقته وأبوابه ومآذنه، وبكامل مساحته البالغة 144 دونم هو للمسلمين وحدهم، للفت الانتباه نحو المسجد الأقصى بين يدي خطر داهم يتهدده يوم الأحد المقبل'.

وشدد عبيدات على الحصرية الإسلامية للمسجد الأقصى المبارك، مبينا أن 'إدارته وترميمه والإشراف عليه هي حق حصري للمسلمين تنوب عنهم فيه وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية'.

ولفت الى أن 'الشعب الأردني بكل فئاته وأطيافه، يدعمون المسجد الأقصى المبارك، ويعتبرون إياه أمانة ائتمن عليها الأردن بقيادته وشعبه، وأن الأحكام القانونية والقضائية لأي جهاز من أجهزة الدولة الصهيونية لا تسري عليه بأي شكل من الأشكل'.

ودعا عبيدات الحكومة الأردنية الى القيام بالواجبات الملقاة عليها للحفاظ على حصرية حقها بالتحكم التام بجميع أبواب المسجد الأقصى المبارك، ومنع دخول المستوطنين وجنود الاحتلال، وإلى دعم وتغطية حراس المسجد وموظفي الأوقاف سياسيا وقانونيا وإداريا في مواجهة الأوامر التي تصدرها السلطات الصهيونية بحقهم بالمنع من دخول المسجد، وهم الذين تقتضي مهمتهم الرسمية التواجد فيه طوال ساعات عملهم.

وقال أن 'هؤلاء الحراس والموظفون هم جزء من الدولة الأردنية، وهم في مهمة رسمية كلفتهم بها حكومة المملكة الأردنية الهاشمية، ولا بد أن يحظوا بالدعم والغطاء السياسي في أداء مهامهم، ولا بد من الرفض التام لأية إجراءات صهيونية تستهدف منعهم أو حتى التدخل في مهامهم، ولا يصح تركهم لشرطة الاحتلال ومحاكمه تتحكم بهم كيف شاءت'.

وطالب عبيدات الدول العربية والإسلامية بالدعم السياسي للمواقف الأردنية لمواجهة الأخطار الداهمة التي تهدد المسجد الأقصى المبارك، محذرا العدو الصهيوني من 'المساس بالمسجد الأقصى المبارك، أو محاولة تغيير معالمه، أو محاولة تقسيمه، فالمنطقة آخذة بالتغير إلى ما لا يسره ولا يرضيه، وسواعد الثورات العربية ما فتئت تشتد وتقوى، وهي تضع الوصول إلى القدس وتحريرها نصب عينيها، وإن الربيع العربي سيزهر حتما في القدس عما قريب'.

من جانبه, قال الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني الدكتور سعيد ذياب أن 'الكيان الصهيوني يحاول سرقة التاريخ بعد ان نجح في سرقة الجغرافيا'.

وأكد ذياب على أن 'الصهاينة يقومون بحفريات أسفل المسجد الاقصى للبحث عن تاريخ غامض لوجودهم هناك'.

وشدد على ان 'الحديث عن القدس لا يجب أن يكون بالشعارات فقط، بل يجب إعادة النظر في كافة صنوف المواجهة واعادة الاعتبار للمقاومة المسلحة'، داعيا الحكومات العربية الى وقف كافة أشكال العلاقات السياسية وغيرها مع الكيان الصهيوني.

وقالت العين السابق نائلة الرشدان أن 'العالم العربي يشاهد انتهاكات يومية حيث تأتي التهديدات الأخيرة والهجمة المتوقع ان تكون كبيرة من خلال مليونية تحاول اقتحام المسجد الاقصى بحماية أمنية'.

وبينت الرشدان أن المتطرفون الصهاينة سيعملون على دخول ساحات المسجد الاقصى لممارسة طقوسهم التوراتية.

من جانبه, قال اللواء المتقاعد موسى الحديد أن 'المسجد الاقصى يستصرخ منذ 44 عاما فيما توجه قدراتنا المالية والسياسية والعسكرية في اتجاهات بعيدة عن قضايا أمتنا'.

واضاف الحديد أن 'الأنظمة العربية على مدى السنوات الطويلة الماضية فشلت في إدارة الصراع مع العدو الصهيوني بسبب الفساد وتشبث القادة العرب بمواقفها السياسية الخاطئة ومحاربتها لمشروع المقاومة'.

وطالب الحديد الامة العربية والاسلامية باتخاذ 'اجراءات رادعة للكيان الصهيوني'، مؤكدا على ان 'الامة تملك الكثير من الاوراق التي تستطيع من خلالها ممارسة الضغط على اسرائيل ومن يحمونها ومن بين الاوراق التي نمتلكها الغاء اتفاقية وادي عربة التي باتت منتهية بحكم الاجراءات الصهيونية'.

ودعا الى 'دعم المقاومة ورفع اليد عن حماية الحدود مع الاحتلال ، كما دعا الى تنظيم مسيرات مظاهرات للفت الانظار لما يتعرض له المسجد الاقصى'.

بدوره, قال عضو الهيئة الاسلامية لبيت المقدس الدكتور جمال عمر ان 'هذا المؤتمر الصحفي يعقد بالتزامن مع نشاط للهيئة داخل المسجد الاقصى للتحضير لمواجهة الاقتحام المتوقع', مؤكدا على ان 'الاقتحام سيفشل من خلال تصدي حراس المسجد الاقصى من رجال ونساء لليهود المتطرفين'.

واطلق عمر نداء استغاثة للشعب والحكومة الاردنية داعيا اياها الى ممارسة ولايتها على المسجد الاقصى والعمل على تحريره من براثن الاحتلال .

وكشف عن ان 'المسجد الاقصى تعرض لاكثر من 3200 اعتداء موثق ، داعيا الى دعم صمود اهل القدس وعدم تركهم وحدهم في التصدي لمواجهة الاجراءات الصهيونية'.

ودعا عمر الامة العربية والاسلامية الى وضع خطة لانها الاحتلال الاسرائيلي للقدس .


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة