السبت 2024-12-14 21:20 م

هنية : ما يجري في فلسطين "انتفاضة حقيقية" مطلوب إسنادها عربيًا وإسلاميًا

04:51 م

الوكيل - وصف إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة 'حماس'، ما يجري من مواجهات بين الفلسطينيين في الضفة الغربية، ومدينة القدس، بـ'الانتفاضة الحقيقية'.


وقال هنية، خلال خطبة صلاة الجمعة، التي ألقاها في مسجد 'فلسطين' غرب مدينة غزة، إنّ ما يجري ليس عبارة عن هبة جماهيرية أو مواجهة مؤقتة، بل 'انتفاضة حقيقية تحتاج إلى توفير كافة وسائل الدعم والإسناد لحمايتها'

وطالب هنية الدول العربية والإسلامية بتوفير شبكة أمان عربية، وإسلامية لدعم الانتفاضة، وإسناد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، 'سياسيا' و'ماليا'.

وتابع:'هذه الانتفاضة الحقيقية التي يقودها جيل من الشباب الصغير، وأبطال العمليات الفردية، إسرائيل ظنت أن الفرصة مواتية لتنفيذ مخططاتها في تهويد القدس وهدم الأقصى، لكنها فوجئت بهذه الثورة وهذه الانتفاضة'.

وحذر هنية من محاولة الالتفاف عليها، أو تعرضها لما أسماه بـ'المؤامرة'، مؤكدا أن انتفاضة الضفة والقدس، تسعى إلى تحرير فلسطين والأسرى، وعودة اللاجئين.

وأكد هنية أن غزة تقف خلف انتفاضة الضفة والقدس رغم الألم والحصار والضيق والمؤامرات.

وتابع :'غزة على أتم الاستعداد للدخول في معركة الانتفاضة ولن تترك دورها الاستراتيجي ولن تترك الضفة وحدها' دون أن يكشف عن تفاصيل هذا الدور.

وشدد على أن غزة ورغم كل مؤامرات الخنق والإغراق ( في إشارة لضخ مصر مياه البحر لإغراق الأنفاق الحدودية)، ستعمل على توفير الدعم والإسناد لأهالي الضفة والقدس، والعمل على حماية الانتفاضة.

وتشهد الضفة الغربية والأحياء الشرقية من مدينة القدس، توترا كبيرا، منذ عدة أسابيع، حيث تنشب مواجهات بين الفينة والأخرى بين شبان فلسطينيين، وقوات الأمن الإسرائيلية.

واندلع التوتر بسبب إصرار يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية.

وقال هنية خلال كلمته، على أن الانتفاضة هي الطريق الأوحد نحو التحرير بعد ما وصفه برحلة الضياع في طريق المفاوضات مع إسرائيل.

وتوقفت مفاوضات السلام، بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي أواخر أبريل/ نيسان من العام الماضي، بعد استئناف دام 9 أشهر برعاية أمريكية.

وتابع:' المفاوضات انتهت بقرار أمريكي إسرائيلي، ويجب أن يكون هناك قرارا فلسطينيا بوقف المفاوضات، واحتضان الشعب ومقاومته'.

ولفت هنية، إلى أن حركته ستفعل كل ما من شأنه تعزيز الوحدة والمصالحة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام.

وأضاف:' مستعدون وأيادينا ممدودة للإخوة في حركة فتح،(...)، تعالوا نستثمر هذه الفرصة لتأجيج روح الانتفاضة، وإيجاد الأطر والهياكل لتعزيزها.

وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، قال في تصريحات إذاعية الأربعاء الماضي إن وفدا من المنظمة برئاسة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، سيتوجه إلى قطاع غزة، لبحث ملف المصالحة، وإنهاء الانقسام مع حركة حماس.

ولا تزال المصالحة الفلسطينية متعثرة، رغم مرور نحو عام ونصف على التوصل لاتفاق 'الشاطئ'، بين حركتي 'فتح' و'حماس' الذي وُقع في 23 أبريل / نيسان 2014.

ولم تنجح زيارات الوفود المتكررة إلى قطاع غزة، والتي شكلتها منظمة التحرير في التوصل لاتفاق ينهي الانقسام بين الحركتين.

وجدد هنية تأكيده على أن حركته 'لا يمكن أن تقبل بإقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة'.

وأضاف:' يجب أن تسقط الأوهام بأن هناك إمارة في غزة أو مشروع انقسام(..)،الأرض واحدة والمعركة واحدة والعدو واحد'.

وتتزايد مؤخرا الاتهامات لحركة حماس، من قبل حركة فتح وفصائل يسارية، بأنها تسعى إلى فصل قطاع غزة وإقامة دولة، مقابل تهدئة طويلة الأمد مع إسرائيل.

وطالب السلطة الفلسطينية بوقف 'التنسيق الأمني' مع إسرائيل في الضفة الغربية ودعم الانتفاضة، ودعم المسجد الأقصى والقدس، مؤكدا أن 'جيل الشباب الصغير ينتفض بالحجر والسكين في وجه اتفاقيات أوسلو، ووجه التنسيق الأمني، والسلام الاقتصادي'.

والتنسيق الأمني أحد إفرازات اتفاق أوسلو، الموقع بين منظمة التحرير وإسرائيل في العام 1993، وينص على تبادل المعلومات بين الأمن الفلسطيني وإسرائيل، بحيث تطلب إسرائيل من الأمن الفلسطيني اعتقال أي فلسطيني 'يخطط للقيام بأعمال ضد أهداف إسرائيلية'، كما يمنع الأمن الفلسطيني أي فلسطيني من القيام بعمليات ضد إسرائيل.

وطالب هنية الأمة العربية ، التي قال إنها لتتعرض لتقسم جديد إلى الحذر والوحدة، وأن تجعل من إسرائيل، عدوا مركزيا، والعمل على دعم القضية الفلسطينية. الاناضول


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة