مسلسلات وأفلام كثيرة منذ نعومة أظفارنا، تظهر القدرة البشرية الهائلة على تسخير العلم لنقل البشر إلى مستويات جديدة من التقنية، بحيث يكون الدور البشري 'متفرج'، وتعمل الآلات والروبوتات مكانه.
'شرح بسيط من ويل سميث'
في فيلم I Robot لـ 'ويل سميث' تناول الموضوع بعمق مع الكثير من التشاؤم، فكان بناء 'دماغ آلي' بداية انطلاق لاستقلال الرجال الآليين واستعدادهم لحكم البشر وأخذ القيادة. ولكن في البداية أظهر الخدمات الكثيرة التي تقدمها هذه التقنية، ومنها العمل في المنزل، ترتيب الحديقة، وحتى المشي مع كبار السن. نأخذ من الفيلم التصوير الدقيق لما يمثله الذكاء الصناعي المستقبلي، وكيف سيكون في خدمة البشر وزيادة الإنتاجية بتكاليف وجهد أقل، لكن هذه التقنية كانت بعيدة التطبيق بشكل موسع حتى وقت قريب.
خيال هواوي الواقعي
ما ذكرته آنفا من تفصيل لتقنية الذكاء الصناعي – حتى في أكثرها تخيلا – كان حجم وحدة التحكم أو ما يسمى الدماغ الآلي هائلا، بحيث لا تكون الأجهزة مستقلة، وإنما مرتبطة بوحدة واحدة هائلة الحجم تمثل الوحدة الرئيسية. جاءت هواوي لتنسف المعتقدات الهوليودية بالكامل، حيث أنها اختزلت 'الدماغ الآلي' هائل الحجم في شريحة تكاد لا ترى بسهولة، وقررت إدخالها في جهازها القادم Mate 10، لتعلن للجميع أنها لن تنافس سوق الأجهزة الذكية بعد الآن، وإنما قررت إنشاء حلبة منافسة خاصة بها.
'السفر عبر الزمن'
شريحة هواوي الجديدة للذكاء الصناعي Kirin 970 تمثل تجسيدا حقيقيا لقطعة مستقبلية بتقنية غير موجودة في واقعنا الحالي، وكأن هواوي سافرت عبر الزمن ونسخت تقنية ستظهر مستقبلا، وطبقتها ببساطة في جهاز ذكي. يصعب تخيل أمر 'تفكير الأجهزة'، أو 'إدراك الآلة'، ولكن هل ننكر أن الكهرباء في يوم من الأيام كانت ضربا من الخيال، وأن الطائرات والوصول إلى القمر كان مثلا للجنون!. كذلك الحال في تقنية هواوي الجديدة، كانت ضربا من الجنون وتحولت إلى 'قمة العقل'.
ذكاء يغير أسلوب الحياة
في كل جهاز تطلقه هواوي تضيف شيئا جديدا على أسلوب حياتنا، لنأخذ nova 2 Plus مثالا، غير أسلوب حياة الكثيرين، خاصة من محبي التصوير والتقاط السيلفي، بكاميرته الأمامية ذات الـ20 ميغابيكسل الجبارة.
مؤخرا، اتخذت هواوي قرارا بإنشاء أسلوب حياة جديد كليا، فالإضافة لم تعد مرضية لرؤية الشركة. Kirin 970 وعند إضافتها للجهاز الذكي، ستحوله ببساطة لمساعد شخصي، وستنقله من كونه جهاز ذكي، إلى ذكي جدا. ستصبح الأوامر الصوتية شبيهة جدا بما شاهدناه في أفلام المستقبل العلمي، ولن تكون المعالجة مبنية على الأوامر، وإنما ستدخل حيز الإدراك والتفكير، وخير دليل على ذلك تقنية معالجة الشبكة العصبية NPU التي تعمل تقريبا كدماغ البشر. التصوير وعرض المحتوى، الالتقاط السريع، التنفيذ اللحظي، الاقتراحات المبنية على تحليل بيانات الاستخدام، كلها مصطلحات ستحمل معنى جديد قريبا مع إطلاق Mate 10.
تعمل هواوي على هذه التقنية منذ ما يزيد على الـ10 سنوات، وما تزال تعتبرها في بداياتها، ستصل هواوي حتما بهذه التقنية إلى أبعد من حدود المنطق، فقدرتها على تحويل أجهزتها الذكية، إلى ذكية جدا لن تتوقف عند حد، ولن يحدها سقف علمي أو تطبيقي، حتى في أفضل أفلام هوليوود الخيالية لم تصل جرأتها لأن يكون مساعدك الشخصي مجرد هاتف ذكي!.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو