الإثنين 2024-12-16 02:39 ص

هيك بتعملي فيّ يا بندورة .. ؟؟

07:06 ص

أذكّرك إن كنت ناسية يا أم عين حمراء ..ألم أكن أقف بك على الشارع الرئيس في مزارع قريتي و أبيعك ( بُكسة بُكسة ) ..؟! ألم يكن والدي يحملك في (البكم) وأنا مزهوّ بجانبه ليدخل بك أسواق ( الوحدات و أربد و الزرقاء و السلط و الصوالحة و الكرامة ) ..؟؟!

أتذكرين يا جاحدة عندما كنت أضع أربع خمس بكسات منك في (العرباية أم عَجَل واحد) و أدزّها لغاية فوق فوق ..أكثر من كيلومتر ..من أجل أن أضعك على الشارع تحت ( السدرة / الدومة) ..في عزّ الظهر من صيف الغور اللاهب ..؟ كانت دكانة ( الحج سلامة ) تبعد عني قليلاً ..وعندما أبيع بكسة منك ؛ أطير إلى الحج سلامة و أشتري ( قزازة ميرندا) التي كان يضعها في (الزير/ الجرّة) لتحافظ على شيء من البرودة ..!!
هيك بتعمليّ فيّ هسا ..؟ تشحتفي قلبي عليك ..؟ يا خسارة العشرة ..يا خسارة الأيام إللي قضيناها مع بعضينا ..!! أتذكرين كم مرّة خربت (العرباية أم عَجَل واحد) ..؟ كنت أحمل منك بكسة على كتفي و بعزّ الشوب أطلع بك للشارع لأبيعك و أكمل المشوار مشياً إلى المخبز (أربعة كيلومتر ) لأشتري للأهل الذين ينتظرون فقط الخبز..
و أعود مشياً ..وما زال ( بوط البلاستيك ) بأصواته المحرجة يذكّرني بكل التفاصيل ..!!
كل هذا العشق و كل هذا التاريخ و كل هذا التوحّد مع البندورة ؛ وأخيراً جاء من يفرّقنا ..!!
عودي إليّ ..وإذا بدّك ؛ أستناك تحت السدرة و بنفس بوط البلاستيك و بنفس العشر سنوات التي كنتها حينها ..ما عندي مانع ..فقط عودي للبيت يا أم عين حمرا..!


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة