الأحد 2024-12-15 01:30 ص

وادي الجن بالسعودية .. ظواهر غامضة خارقة أم أسباب علمية بحتة؟

01:29 م

سنوات طويلة يثير خلالها أحد الأودية بالمدينة المنورة، الكثير من الجدل بين أبناء المملكة العربية السعودية، لما يقال عن أنه يشهد حدوث ظواهر عجيبة لم يجدوا لها تفسيرا، دفعت السكان لتسميته منذ قديم الأزل، باسم “وادي الجن”، فما هي قصته؟!



وادي الجن

يقع هذا الوادي بمنتزه بري، يدعى منتزه البيضاء، ويمتلئ بالجبال والأودية الآخرى، التي تلقى اهتماما كبيرا من السياح هناك لسببين، أولهما هو كم المناظر الطبيعية الخلابة الموجودة بتلك المنطقة الصحراوية، بينما يعد ثاني الأسباب وأبرزها، ما يروى من حكايات مشوقة عن وادي الجن، تدفع الكثيرون لرؤيته على أرض الواقع.

حيث يقال إن قوانين الفيزياء الشهيرة، لا تسري على ذلك الوادي تماما، إذ تسير السيارات دون تحكم من قائدها للخلف وإلى المنطقة الأعلى، بينما تتطاير قطرات المياه عند سكبها للأعلى كذلك وليس للأسفل!

ما زاد من حدة انتشار روايات وقصص آخرى، تؤكد على وجود ترابط وثيق بين سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وبين هذا الوادي الغامض، لذا يكون من المتوقع ازدياد الأعداد المتدفقة من السياح المسلمين لتلك المنطقة، لزيارة هذا الموقع القديم الذي يرتبط بالرسول الكريم، وفقا لتلك الروايات.

الحقيقة المجردة

بينما يتهافت الكثيرون على زيارة وادي الجن، يتبين أن ادعاءات الصلة بين النبي صلى الله عليه وسلم، وبين ذلك الموقع المثير للجدل، لا تخرج عن كونها وسيلة جذب، لجأ إليها عدد من العاملين بمجال السياحة، لجذب السياح لزيارة الوادي.

حيث يتضح أن تلك الطريقة أتت بالفعل بثمارها على مدار سنوات طويلة، شهدت كم زيارات غير عادي لوادي الجن، للتبرك بهذا الموقع، الذي يشهد بالفعل ظواهر عجيبة، ولكنها تخضع في النهاية لتفسيرات علمية واضحة.

التفسيرات العلمية

وفقا لتصريحات المختصين من العلماء والمسؤولين بالمملكة، يشار إلى أن تحرك المياه والأشياء بشكل عام، من الأسفل إلى الأعلى، ظاهرة حقيقية لكنها لا تحدث إلا لأسباب شديدة المنطقية!

إذ ترتبط تلك الظاهرة بوجود تلال في الوادي، يطلق عليها التلال المغناطيسية، تتواجد بأماكن متفرقة من العالم، بل واماكن آخرى بداخل أراضي المملكة ذاتها، تتسبب صخورها في تحركات عكسية للأشياء، تدفعها للتوجه إلى الأعلى بدلا من الأسفل، كما يحدث مع المياه.

في وقت يشير الباحث السعودي، تركي بن إبراهيم، إلى أن رجوع السيارات الذي يحدث للأعلى كما يعتقد البعض، يعود إلى خداع بصري تضاريسي في تلك المنطقة تحديدا، يشبه إلى حد بعيد ظاهرة السراب المعروفة التي تشهدها الصحاري بشكل عام.

حينئذ يتخيل الزائر أن ما يحدث هو أمر له علاقة وثيقة بظواهر خارقة، أو بأمور دينية، لا تؤدي في النهاية إلا لزيادة شعبية الوادي، الذي لا يشهد في الواقع أي أمور غير واقعية، بيد أن زيارة المدينة المنورة والأماكن المحيطة بها تعد في النهاية تجربة مميزة، تستحق الترحال إليها.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة