الوكيل- اعتبرت صحيفة 'واشنطن بوست' ان 'انتخاب الليبيين لشخصيات معتدلة موالية للغرب في اول انتخابات برلمانية بعد الثورة، تعتبر انباء طيبة، ولكن ذلك امر استثنائي مؤقت لا يمكن القياس عليه او الحكم بأن الاسلاميين لن يسيطروا على منطقة الشرق الاوسط.
واشارت الى ان ليبيا هي بلد صغير من حيث السكان وله طبيعة خاصة تتمثل في الثروات النفطية الكبيرة والشواطىء الطويلة الممتدة على البحر المتوسط، فضلا عن تركيبته السكانية الفريدة حيث يتكون المجتمع الليبي من قبائل لا تعد ولا تحصى، وغالبا ما يكون الولاء الشعبي للسلطة الوطنية المركزية ضعيف.وحتى اذا كانت حكومة 'محمود جبريل' قادرة على كبح جماح الميليشيات واقامة ديمقراطية فاعلة، ستكون ليبيا هي الاستثناء في الربيع العربي .
واعتبرت ان في تونس والمغرب، وهما الأكثر قربا إلى الغرب في كل الدول العربية، تم انتخاب حكومات اسلامية معتدلة، لكنها في النهاية اسلامية، اما في مصر وهي الأكبر والأكثر نفوذا في العالم العربي ، اجتاحت التيارات الاسلامية المشهد بقيادة جماعة الاخوان المسلمين، فلم يفوزوا فقط بالرئاسة، بل فازوا بما يقرب من نصف المقاعد في البرلمان.
ورأت ان الوضع في سوريا لن يختلف كثيرا، حيث ان الفصيل الاقوى المرشح لخلافة الرئيس بشار الاسد في السلطة، هو جماعة الاخوان المسلمين ، وسوف يكون الدور على الاردن، بينما تسيطر حركة 'حماس' الفلسطينية التي تعتبر فرعا لجماعة الاخوان المسلمين على غزة.
واعتبر ان ذلك يعني أن مصطلح 'الربيع العربي' تسمية خاطئة لا يعكس ما يحدث من صعود للإسلاميين قد يهيمن على السياسات العربية لجيل كامل، وقال إن هذه هي المرحلة الثالثة من التاريخ السياسي العربي الحديث.
أوضحت أن التاريخ السياسي العربي الحديث مر بثلاث مراحل بما فيها مرحلة 'الربيع العربي' التي اعتبرها المرحلة الثالثة: الأولى تتمثل في الحكم الملكي شبه الاستعماري بقيادة بريطانيا وفرنسا في النصف الأول من القرن العشرين، وتتمثل الثانية في الحقبة القومية العربية وهي الحقبة العلمانية والاشتراكية ومناهضة الاستعمار ورجال الدين، وقد بدأت بثورة الضباط الأحرار عام 1952 في مصر.
وكانت المركبة التي تسير فيها المرحلة الثانية هي الدكتاتورية العسكرية بقيادة جمال عبد الناصر الذي رفع شعار العروبة وغير اسم مصر إلى الجمهورية العربية المتحدة ودمجها مع سوريا عام 1958، وهي التجربة السخيفة التي لم تدم سوى ثلاث سنوات. وكان ناصر يهدف من ورائها لاقامة وحدة عربية كبرى، وهو ما لم يتحقق حتى الان. وخلال تلك الفترة اضطهد 'عبد الناصر' الإسلاميين كما فعل من جاؤوا بعده مثل حسني مبارك في مصر، صدام حسين البعثي في العراق، وعائلة الأسد بسوريا، انطلاقا من أن الرجعية نقيض للحداثة العربية.
واعتبرت إن ما حدث ليس ثورة 'فيسبوك'، بل هو بداية لثورة إسلامية صعد فيها الإخوان لحل معضلة الجمود والتهميش العربي، بشعار ' الاسلام هو الحل'.
ورأى أن الحكم الديمقراطي الحقيقي لم يصل بعد إلى البلدان العربية، مشيرا إلى أن ما سماه الإسلام الراديكالي لا يشكل أي حل، كما جرى في أفغانستان وإيران والسودان.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو