السبت 2024-12-14 01:47 ص

وضوح الصورة أكثر

06:51 ص

قطعاً الروس اذكى، فحين تقرر انك لن تستعمل القوة، فانك بذلك تستعمل العقل، لكن الروس لم ينقذوا اوباما من الورطة السورية، كما يحب بعض المعلقين ذلك، فالروس ايضاً بوقوفهم الحاد الى جانب نظام الاسد، كانوا بحاجة الى الانقاذ..

فالنظام المتجه الى الهاوية يأخذ معه حلفاءه، ونعود الى التداعيات المتسارعة للنشاط الدبلوماسي:
- فالنظام السوري يتنفس الآن، لانه تفادى الضربة العسكرية، لكنه سيختنق قريباً، فغدا - الاثنين - سيصدر تقرير لجنة الرقابة التي زارت غوطة دمشق، والتقرير سيتضمن قطعاً استعمال الغاز السام على مواطنيه، واذا كان المسؤول عن الجريمة ليس من مهمة لجنة الرقابة، فالامين العام للأمم المتحدة يقول سلفاً: ان الاسد قام بجرائم حرب تجب محاسبته عليها!!.
- احلاف نظام الاسد اصيبوا بالخرس، لا احد يقول كلمة: لا ايران، ولا حزب الله اللبناني ولا جماعات حزب الدعوة والعباس العراقيين فالجميع وجد نفسه خارج اللعبة، وهم ليسوا بعيدين عن اوروبا، وعن الدول العربية، فالحل الآن هو الحل الدولي، حيث تربح الولايات المتحدة والاتحاد الروسي فقط!!.
- مؤتمر جنيف 2، سينعقد بعد ان يضمن الجميع ان السوريين وحدهم هم المعنيون، نقول السوريين وحدهم، لا حزب الله اللبناني، ولا حزب الله العراقي ولا حزب ايران وبالمقابل فالسعودية والامارات المتحدة والاردن تجتمع الآن في باريس للعمل مع فرنسا على ضمان خروج جماعة النصرة، ودولة الشام والعراق، والسلفيين، واذا كانت قطر تصر على «خوض المعارك» واذا كانت تركيا تسن اسنانها على زعامة السنة عبر مذابح سوريا، فلها ذلك، لكن هذه قوى غير مؤهلة للعب دور حقيقي يمكن ان يؤثر على الحسابات السورية!!.
نشعر ان هناك انفراجاً، واذا كان عبدالله الثاني يقول لنا: لا خوف على بلدنا منذ زمن طويل، فانه الآن يدعو الاردنيين الى الخروج من حفرة الفضائيات الى أفق اخضر ينتظر بلدنا وشعبنا، فذلك ما ينفع الناس!!..


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة