الإثنين 2024-12-16 01:59 ص

وفاة أردني في ظروف غامضة بالسعودية .. أين هي السفارة الاردنية ؟

05:29 م

أحمد المبيضين - توفي المواطن  الاردني مازن عبد الرازق حمد ، اثر حادث سير مجهول التفاصيل ومتضارب الروايات في الرياض بالمملكة العربية السعودية بتاريخ 24/1/2017 ، ولم يوارى جثمانه الثرى بعد ، حتى لحظة كتابة الخبر .




وفي التفاصيل ، قال ذوو المرحوم لموقع الوكيل الاخباري ، ان المتوفى يعمل في مدينة الرياض بمهنة مندوب مبيعات للمواد التموينية ، وهو في العقد الخامس من عمره ، وكان قد وصل الى مستشفى الامير سلمان بن عبد العزيز بتاريخ 24/1/2017 ، وبرواية من أسعفه ، انه تعرض لحادث دهس عنيف تعرض اثرها الى نزيف حاد في الدماغ ولفشل كلوي ، وحاول الاطباء وقتها معالجته لايقاف النزيف ، الا انه توفي بعد يومين من مكوثه في المستشفى اي بتاريخ 26/1/2017 .

 

واضافوا ، ان الاجهزة الامنية فتحت تحقيقاً في الحادثة ، وتم استجواب من قام على اسعافه ، والذي تبين لاحقاً انهم اصدقائه والمقيمين معه بذات السكن وهم : شخص يحمل الجنسية الاردنية و وشخصان يحملان الجنسية المصرية وشخص باكستاني ، والذين افادوا جميعهم بالتحقيق ، انهم كانوا خارج اوقات العمل وفي وقت استراحتهم ومقيمين في السكن الخاص للشركة ، الا انهم سمعوا صراخ من احد زملائهم بان احدى المستودعات قد تعرضت للسرقة ، ليهرع المرحوم راكضاً عبر الدرج ويستقل مركبته ليطارد مركبة اللصوص واستعادة المسروقات . ' يُشار هنا الى ان المتوفى كان يعاني من ديسك في 4 فقرات بمنطقة الظهر، الامر الذي ينفي حقيقة انه كان يهرع عند نزوله الدرج ، اضافة الى انه لا يستطيع الركض لكبر سنه ' .

 

وبحسب حديث الشهود للاجهزة الامنية السعودية ، انهم كانوا برفقته عندما كان يحاول ملاحقة المركبة الاخرى ، وان احدى الاشارات الضوئية عملت على اجبار مركبة اللصوص على التوقف ، الامر الذي مكن المتوفى مازن  من الهجوم على مركبتهم لاستعادة المسروقات والتي تمثلت في سرقة العديد من اسطوانات غاز  ، وبعض المواد التموينية ، وانه حدثت مشاجرة بين المتوفى واحد اللصوص ، ليحدث بعدها ان اللص استقل مركبته وحينها قام المتوفى بالامساك والتثبت باحدى الاطراف العلوية للمركبة والمخصصة لوضع الحقائب من الجهة الامامية للمركبة، ليقود السارق المركبة بسرعة عالية ومجنونة والتوقف فجأة ليسقط المتوفى عن المركبة ومن ثم دهسه من قبل السارق . ' يُشار هنا ان الشهود لم يحددوا عدد اللصوص ' .

 

ذوو المتوفي اوضحوا في هذا الجانب ، ان الاجهزة الامنية استطاعت من خلال الشهود الحصول على رقم المركبة التي كان يستقلها اللص، وتم البحث عليها واستدعاء سائقها ، ليتبين لاحقاً انها سيارة اجرة ، وفي سؤال سائقها عن الحادثة ، افاد بعدم معرفته عنها ، وان مركبته لم يحدث وان تعرض أحد من قبلها لحادث دهس ، ليتم السماح له في وقتها بالذهاب والعودة الى عمله من دون احتجازه ' وكأن شيئاً لم يكن ' ولم يجري التحقيق معه بشكل موسع .! ، وانه عندما طُلب منهم الرجوع الى كاميرات المراقبة التي كانت موجودة في موقع الحادثة ' على حسب ادعاء الشهود بالموقع' تم الرفض وبقوة ..!

 

وقال ذووه ، ان اطباء المستشفى اكدوا لهم ان الوضع الصحي لوالدهم لحظة قدومه لا تشير الى تعرضه لحادث دهس ، وذلك اثر عدم وجود اية جروح او كدمات في منطقة الوجه ولا في انحاء جسمه،  حتى ان المتوفى عندما وصل الى المستشفى كان يرتدي دشداشاً ابيض اللون  ولم يكون متسخاً ، مشيرين الى وصوله الى المستشفى وهو يعاني من 7 كسور في الجمجمة وفي حالة' تفتت كامل ' ، الامر الذي يرجح تعرضه الى ضربات متتالية على الرأس وبواسطة اداة قوية  ' شبهة جنائية ' . 

 

وكما هو معلوم ، ان الجثة تبقى في ثلاجة الموتي بالمستشفى لأيام معدودة ،ليصار الى دفنها لاحقاً في حال الانتهاء من الاجراءات الرسمية الخاصة بالدفن او وجود لأية تحقيقات جنائية ، والذي يجب على كلتا الحالتين ان يترافق معهما تقرير للطب الشرعي لبيان سبب الوفاة ، الا ان ما حدث مع المرحوم مازن ، جاء عكس ذلك ، فحتى هذه اللحظة 'كتابة الخبر' ما زال جثمانه موجوداً في ثلاجة الموتى منذ 13 يوماً ، ومن دون ذكر ومعرفة سبب الرفض في اتمام الاجراءات الطبية اللازمة للطب الشرعي ، واصدار لاحقا التقرير الشرعي ، مع الاشارة الى ان ذووه قاموا بمراجعة السفارة الاردنية في الرياض والانتظار لمدة 3 ايام من قبل اولاده لمندوب السفارة الاردنية في المستشفى والذي لم يحضر ، ولم يعطي الامر ايه اهمية ، واكتفى باعطائهم الوعود الوقتية ' ساعة وسأحضر .. بضع ساعات وسأكون عندكم .. نصف الساعة وسأكون قد أتيت وانهيت المسألة كاملة ' .. هذه الوعود التي نطقها مندوب السفارة الاردنية في الرياض لذوي المتوفى والموجود في الثلاجة بلا اكرام لحرمة الميت ودفنه ..!

 

واردف ذووه ، انهم قاموا ايضا بمراجعة المتكررة للمراكز الاميرية هناك ، والتوسل اليهم بالايعاز للمستشفى في اجراء الفحص الشرعي لاستصدار التقرير الشرعي والوقوف على سبب الوفاة ، الا ان الرفض وعدم الاستجابة كان حليفهم ، اضافة الى الطلب منهم بالذهاب الى المستشفى والسير بإجراءات دفنه من دون اجراء فحص الطب الشرعي .

 

المواطن الاردني مازن توفي في ظروف غامضة ، ومطالبة ذويه باجراء فحص شرعي له من قبل طبيب مختص قادر على معرفة السبب الحقيقي للوفاة ، واصدار وثيقة رسمية بهذا الشأن يُعتبرحق رسمي ، وان تجاهل السلطات الامنية السعودية عن البحث والتحري في ملابسات الحادثة والوفاة يثير الغموض أكثر ، فكيف توفي الخمسيني مازن في الرياض ، هل تعرض لاعتداء من قبل أحد وتوفي على اثره ؟ ام انه تعرض الى حادث السير ' الهولويدي' كما افاد اصدقائه والمقيمين معه في سكن العمل ؟ ولما الرفض والاصرار على عدم اجراء الفحص الشرعي ؟ والاهم من ذا وذاك .. اين هي سفارة المملكة الاردنية الهاشمية في الرياض عما حدث مع مواطن اردني مغترب ما زال في ثلاجة الموتى منذ 13 يوماً ومن دون اي تدخل رسمي يُذكر ؟

 


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة