لا تستحق بعض الأنباء «المثيرة» كل هذا الحجم من عناوين الصحف. خاصة إذا كنا نعرف جميعاً أن هناك حملة اشاعات من الداخل والخارج، تستهدف كياننا الوطني ونظامنا السياسي.
من هذه الأنباء التي لا تستحق الحجم المفتعل في صحافتنا، قصة ردّدها نائب وزير الخارجية السورية عن قيادة أردنية - سعودية - إسرائيلية تخطط وتدير «عصابات الإرهاب في سوريا»، وفي متابعة لأنباء الحرب التي يشنها النظام على الشعب السوري نكتشف بأن وجود مثل هذه «القيادة»، يرد بعد كل معركة يخسرها جيش النظام وحلفاؤه من الإيرانيين ولويحتهم في لبنان والعراق!!. فالهزيمة مهما كانت صغيرة لا بد من وجود «آخرين» وراءها.
ثم أن القيادة الأردنية - السعودية - الإسرائيلية المزعومة هذه، هي التغطية لوجود سبعين ألف مقاتل من حزب الله، وكتائب الفضل، والحرس الثوري الإيراني الذين يساهمون في قتل وتدمير الشعب السوري، ومدنه وقراه الآمنة!
.. ونذهب إلى قصة بيع إدارة استثمارات الضمان, لأسهم الاسكان في مؤسستنا الوطنية إلى شركة مجهولة لا يعرفها «غوغل» على رأي احد قرائنا الأذكياء. وقد ذهبت الشركة المجهولة هذه إلى احدى مؤسسات التحكيم في سويسرا, لتطالب الضمان باكمال بيع أسهمه من بنك الاسكان, وابرزت -للصحافة- كتاباً عليه توقيع رئيس لجنة الاستثمار الأسبق.. وهو الرجل الذي يعرف الأردنيون نزاهته واستقامته ووطنيته!
وهذه واحدة من هجمات أعداء الأردن على النظام السياسي, ومؤسساته المالية والاقتصادية, استكمالاً لهجمات من الداخل, حوّلت الأردن كله إلى بلد لا شيء فيه غير الفساد والسرقة وبيع الثروات الوطنية!
وهي هجمات تصدر مع الأسف عن أحزاب وتجمعات سياسية, وفروع لمنظمات فشلت في اسقاط النظام بالسلاح, وتتوارى الان خلف الديمقراطية والحريات لتعمل على تشويه وجه النظام مقدمة لاسقاطه!
ولعل مثل قصة بيع الضمان لأسهمه في بنك الاسكان, الدعوى التي اقامها مجموعة صهاينة على البنك العربي-فرع نيويورك، تتهمه بتمويل أو بالمساعدة على تمويل منظمات إرهابية. ونظن.. بل نحن على مثل اليقين أن دعوى زيوريخ ستنتهي كما انتهت دعوى نيويورك.. بفشل الإدعاء المغرض، وبياض سمعة مؤسساتنا المالية والبنكية!
لا أحد باع اسهم الضمان في بنك الاسكان، ولا توجد قيادة سعودية - أردنية - إسرائيلية تتعامل مع الكارثة في سوريا. فهذا بلد الحفاظ على ثروات البلد المحدودة، وبلد الحفاظ على سوريا وعلى العراق وعلى كل بلد عربي، فسوريا ليست نائب وزير خارجية نظام يستحل دم شعبه ومساجده وكنائسه،.. وإنما هي هذه المئات من آلاف السوريين الذين يعيشون بأمن وأمان في الأردن. وسوريا عندنا هي شعب سوريا لا النظام الذي يستدعي القوى الأجنبية، والعصابات المسلحة لمشاركته في قتل شعبه!
وسيبقى الأردن شامخاً شموخ الشراة وعجلون وشيحان.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو