غلب على تصريحات حركات وأحزاب المعارضة في الفترة الاخيرة تحذيرات كثيرة للسلطات الرسمية من اعتقال أي نشط سياسي وهدد النشطاء بالتصعيد وأخذ حقوقهم بأيديهم وتصعيد الموقف، والتصعيد كما لاحظنا في الاعتصامات مؤخراً هو الشتم والتشكيك والتلفظ بعبارات غريبة عنا يترفع اي شخص عن ذكرهاوالاعتداء على حرمة البيوت وارهاب المارة.
قرأت يوم أمس بياناً لتنسيقية أحزاب المعارضة تطالب فيه بالإفراج عن معتقلي الحراك.. وتحذر من تعميق الأزمة، وهنا اعتقد ان اصحاب البيان يعترفون بأنهم أزمة حقيقية، أزمة مع من؟ مع الدولة الاردنية؟ وهل يعادي مواطن منتمي وطنه؟ اعتقد ان من صاغ هذا البيان او وافق عليه لا يريد بنا الا الدمار ولا يريد اصلاحاً بل يريد تدمير ما بناه اجدادنا على مرّ عقود مضت.
وعند الحديث عن الاعتقالات لا بد لنا ان نحكم عقولنا قليلاً، فهل يتمتع النشطاء بحصانة لا تسمح باعتقالهم حتى لو ارتكبوا اي جريمة! ما لا يفهمه النشطاء السياسيين ان الحصانات بشتى انواعها لا تعطي الحق لمن يتمتع بها بارتكاب الجرائم بل جائت لتسهيل اعمالهم ولا غير ذلك سبب وحتى الوزراء والنواب ومن يتمتعون بحصانات دبلوماسية او سياسية يتحملون مسؤولية اعمالهم الشخصية التي تخالف القانون.
يوم أمس تم القاء القبض على احد النشطاء وبحوزته عصى كهربائية و ( مشارط ) وتوقيفة في السجن، وقبل ذلك كان هذا الناشط قد اوقف بسبب اقتنائه سلاح ناري غير مرخص بعد مشاركته في مسيرة، فهذه هي المرّة الثانية وهي مخالفة واضحة للقانوان وبعيداً عن اي سبب سياسي ولأنه ممن يسمون انفسهم نشطاء وحسب اعتقادهم يحق لهم ان يتطاولوا على الوطن ويخالفوا القوانين ولا يجوز حتى سؤالهم بحجة أنهم نشطاء.
وتأتي المفارقة هنا انهم يطالبون بالمساواه وتطبيق القانون ومحاكمة من يتهمونهم بالفساد وحين يخالفون لا يسمح بعقابهم مع ان اخطائهم مقصودة وخطيرة وقد تؤدي بنا الى ما لا يحمد عقباه لا سمح الله، واعتقد هنا انهم لا يؤمنون بالقوانين الاردنية ويريدون اختراع قوانين جديده يجبرون الناس عليها.
ممارسات لمن يسمون أنفسهم نشطاء يجب التصدي لها أمنياً وشعبياً لكي لا تتفاقم الأمور كما حدث أمام منزل الروابدة فشاهدت بأم عيني ما حدث وتمنيت من الله أن لا تنزل نقطة دمّ وحين نزلت تمنيت أن لا نفقد روح أردني لا يعلم أنه بهذا الفعل قد يتسبب بفتنة تجر ورائه أرواحاً كثيرة لا سمح الله.
قال تعالى ( ان الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون ) وهذه الاية نزلت بقوم نادوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من خارج بيته وقت قيلولته مما أزعج رسول الله، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من اطلع في بيت قوم بغير إذنهم فقد حل لهم أن يفقئوا عينه( قد وصل الامر بهم للتهديد بحفر القبور لرجال الوطن ومحاكمتهم شعبياً كما يقولون، أي أنهم سيأخذون دور الأجهزة الأمنية والقضاء وقد يصل الأمر بهم لتنفيذ حكم الاعدام بالشوارع.
حمى الله الاردن أرضاً وقيادة وشعباً صالحاً ....
المحامي سامي الخوالدة
sami_wad@yahoo.com
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو